القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تكدس النفايات في مخيمي البصّ والبرج الشمالي

تكدس النفايات في مخيمي البصّ والبرج الشمالي
 
 
الأربعاء، 18 أيار، 2011
السفير

تتكدس النفايات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في منطقة صور، للأسبوع الثاني، مهددة بمشاكل بيئية وصحية خطيرة، ولا حلول في الأفق لتلك المشكلة، التي تجددت بفعل إقفال مكب نفايات رأس العين قبل حوالى الشهرين، حيث كانت «الأونروا» ترمي نفايات المخيمات، مقابل بدل مالي شهري يقارب الثلاثة آلاف دولار. ثم استطاعت خلال الشهرين الماضيين بلديتا صور والبرج الشمالي استقبال نفايات المخيمين، قبل أن تضطرا للتوقف عن ذلك. وفي ظل تأخر تشغيل معمل فرز النفايات في عين بعال من جهة، وعدم تمكن المخيمات من تأمين قطعة أرض لرمي نفاياتها، كما هي الحال في صور وبلدات عديدة في المنطقة، يبدو أن الأزمة ستطول.

ويلفت رئيس اللجنة الشعبية في مخيم البرج الشمالي جلال شهاب إلى أن «تراكم النفايات المنزلية في مخيم البرج الشمالي، الذي يقطنه أكثر من 17 ألف لاجئ، في بقعة جغرافية ضيقة للغاية يهدد صحة أبناء المخيم وبيئتهم». وقال: «إن الروائح المتصاعدة من أكوام النفايات في أزقة المخيم والساحة الكبيرة على مدخله الجنوبي، تتسرب إلى البيوت. وقد بدأت تظهر عند بعض السكان تحسسات جلدية». ولفت شهاب إلى «اتصالات مع بلدية البرج الشمالي التي يقع المخيم ضمن نطاقها العقاري. وتلقينا وعداً من رئيسها بالمساهمة في حلّ المشكلة من خلال إيجاد قطعة أرض في البلدة لرمي النفايات فيها أسوة بالبلدية»، مشيراً إلى طلب اللجنة من «الأونروا» التخفيف من مخاطر تكدس النفايات «من خلال رش مادة الكلس عليها يومياً».

وفي البصّ، يؤكد عضو اللجنة الشعبية عبد كنعان أن «أكوام النفايات في المخيم أصبحت تهدد صحة مئات التلاميذ، حيث هناك أكبر مكب للنفايات على بعد أمتار من مدرستين في المخيم»، مناشدا «بلدية صور والأونروا التحرك العاجل لرفع الضرر عن أبناء المخيم، خاصة مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، وانتـشار كل أنواع البعوض».

ويشير مدير منطقة صور في «الأونروا» فوزي كساب إلى «خطورة تراكم النفايات منذ أسبوع في المخيمات وتحديدا مخيمي البص والبرج الشمالي». ويقول: «كنا نرمي نفايات المخيمات في مكب رأس العين مقابل بدل مالي، ولكن مع إقفال المكب بدأت المشاكل، نتيجة عدم وجود أي قطعة أرض في المخيمين المذكورين، وعدم توفر أراض في كل من صور والبرج الشمالي اللتين يقع في نطاقهما المخيمان»، مناشداً «المعنيين المساعدة على حلّ المشكلة، وفي مقدمهم وزارتا البيئة والصحة، وبلدية صور».