الأونروا ومنهجية الحلول غير المحسوبة
ياسـر عـلي/ رئيس التحرير
1
آذار 2014
يجري تداول رسالة في بريد الأونروا موجّهة من اتحاد
الموظفين فيها إلى أعضاء الاتحاد، تحذّر من تقليصات تتّجه المفوضية العامة للوكالة
لاعتمادها هذا العام بسبب نقص الميزانية، ولا يقتصر الأمر على لبنان فقط.
تتضمن الرسالة ثماني تقليصات متوقعة هي (حرفياً):
1- التعليم المهني في كافة الأقاليم
2- التعليم الثانوي في لبنان
3- تعليم اللغة الفرنسية في لبنان
4- جامعات الوكالة في الأردن والضفة الغربية.
5- برنامج صحة الفم والأسنان
6- منظمات المجتمع المحلي
7- مستشفى قلقيلية
8- إزالة النفايات من المخيمات
قد تكون هذه توقعات لصاحب الرسالة، وهو شخص نقابي مسؤول،
ولكن هناك ما يعضّد هذه التوقعات، وهو المنهجية التي باتت تتبعها الأونروا في هذه
الأزمات، أي الحلول الجذرية دون اعتبار للعواقب والاعتراضات، مما يدخلنا في أزمات
متلاحقة من الاعتصامات وردود الفعل، ثم تتساءل الأونروا عن سبب الاعتراض!!
هذه المنهجية أنتجت مؤخراً تبليغاً من الأونروا في لبنان
رسمياً لشركات البناء المعنية بإعادة إعمار مخيم نهر البارد بوقف العمل في المخيم
مع نهاية عام 2014 وتسليم الحزمة الرابعة. وهو ما يدخل الإعمار في المخيم في متاهة
جديدة.
من هنا، نتوجّه إلى إدارة الأونروا وكل المعنيين فيها
بهذه المبادرات، إلى إعادة النظر في هذه المنهجية التي لا تزيد الشعب الفلسطيني
إلا غضباً عليها، وباتوا لا يسمون هذه المبادرات حلولاً أو مخارج لأزماتهم، بل هي
أشبه بصدمات كهربائية قد تكون في كثير من الأحيان قاتلة.