هل نحن مستعدّون للعواصف؟!
ياسـر عـلي/ رئيس التحرير
العاصفة ألكسا تهاجم المنطقة، والدول تستعد لها، الفلسطينيون
من ضمن شعوب المنطقة التي يفترض أن تستعد لها.. ولكن ماذا أعددنا لها؟
-
هل سخّرت
الأونروا طاقاتها الصحية والتعليمية والإغاثية والهندسية من أجل استيعاب أي خلل و
كارثة في هذه العاصفة؟ لا، ولكنها أعطت عطلة لكل موظفيها.
-
هل استعدت
اللجان الشعبية لدرء أي خطر قادم على المخيمات؟ لا، فقدرتها لا تسمح لها بذلك!!
-
هل استعدت
الفصائل الفلسطينية لهذه العاصفة بتجهيز المأوى لمن قد يغرق بيته أو تتشرد عائلته؟
أيضاً لا، فالفصائل مشغولة بالتصريحات السياسية، بعيداً عن الإغاثة ومعايشة شعبنا!
-
هل استعد
الجيش اللبناني على أبواب المخيمات لتسهيل حالات الطوارئ وتيسير عمليات الإنقاذ لو
حدثت كارثة؟ لا، فالقرار يمنع أي تغيير بدون تصريح!
-
هل استعدت
منظمات المجتمع المدني لهذه الكارثة، وقامت بتغطية الثُغر والنواقص التي كانت تجمع
لها التبرعات؟ لا، فقد تكون مشغولة بتصوير الكارثة من أجل مزيد من تقارير طلب
المساعدات من الجهات المانحة!
ليست هذه هي العاصفة الوحيدة التي تهبّ على شعبنا، ولا
نكون مستعدين لها، فالعواصف السياسية والعسكرية والاجتماعية والتفاوضية التي خسرنا
التحدي فيها كثيرة.. وكل هذا لأننا لم نكن مستعدين كما ينبغي!!