القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

أحداث مخيم عين الحلوة تعود الى دائرة الضوء بعد مقتل مرافق مسؤول أمني

أحداث مخيم عين الحلوة تعود الى دائرة الضوء بعد مقتل مرافق مسؤول أمني
 

الثلاثاء، 20 كانون الأول، 2011

عاد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان الى دائرة الضوء من الباب الامني بعد سلسلة اغتيالات واستنفارات امنية وقعت فيه خلال الأسبوع الماضي.

وأعادت حالة عدم الاستقرار في مخيم (عين الحلوة) الاكبر بين 12 مخيما لللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى الاذهان الاشتباكات والاحداث التي كانت تقع به على خلفية النفوذ الامني لتنظيمات بداخله والمخاوف من ان تمتد هذه الاحداث الى المناطق المجاورة.

وقال قائد المقر العام لـ(حركة فتح ) في لبنان العقيد منير المقدح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاحداث التي شهدها مخيم عين الحلوة وكان اخرها اغتيال عامر فستق وهو مرافق احد المسؤولين الامنيين الفلسطينيين الملقب بـ(اللينو) أمس "امر يصب في خدمة ومصلحة اسرائيل واعداء الاستقرار في لبنان والمنطقة".

وذكر انه "عقب عملية الاغتيال سمعت في ارجاء المخيم طلقات نار كثيفة في الهواء" نافيا وقوع اشتباكات بين التنظيمات الفلسطينية.

وقال ان "الاحداث في مخيم عين الحلوة تدل على ان هناك طرفا يريد تفجير الوضع في المخيم لتهجير وتوطين الفلسطينيين في الدول التي يقيمون فيها".

وأكد المقدح ان جميع المسؤولين داخل مخيم عين الحلوة "على تواصل دائم وقد اتخذوا قرارا بسحب جميع المسلحين الذين انتشروا خلال الايام الماضية وضبط الوضع الامني".

واشار الى ان القوى السياسية داخل المخيم ستعقد اجتماعا خلال الساعات المقبلة لاتخاذ قرار برفع الغطاء عن اي شخص يهدد الاستقرار داخل عين الحلوة الذي يسكنه 70 الف نسمة يعيشون في مساحة تبلغ كيلومترا مربعا في جوار مدينة صيدا الساحلية في الجنوب. وردا على سؤال عما اذا كان الفلسطينيون داخل المخيم مستعدون لتنفيذ ما اتفق عليه الزعماء اللبنانيون على طاولة الحوار في عام 2006 بتنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وسحبه من خارجها قال المقدح ان "اي خطوة استراتيجية في هذا الاتجاه يجب ان توضع ضمن برنامج محدد مع الحكومة اللبنانية تشمل الحوق الاجتماعية والانسانية للاجئين الفلسطينيين".

من جهة أخرى اثارت الاحداث داخل عين الحلوة مخاوف اللبنانيين بشأن انعكاس تطور الاوضاع داخل المخيم الى مناطق اخرى مجاورة ومن ان تكون هذه الاحداث مرتبطة بقرار خارجي.

وفي هذا الاطار اعرب عضو كتلة المستقبل النيابية النائب سمير الجسر عن مخاوفه بان "يتجاوز هذا الصراع في مخيم عين الحلوة المنظمات الاسلامية الفلسطينية وان يكون بداية صراع مفتوح" مشددا على ضرورة " ضبط الامور وألا يتجاوز الامر اطاره".

ويقدر عدد الفلسطينيين في لبنان بحوالي 400 الف لاجىء يعيش معظمهم في 12 مخيما الا ان اكبر هذه المخيمات في عدد السكان مخيمي عين الحلوة والرشيدية في الجنوب اذ يقطن فيهما اكثر من مئة الف لاجىء.

يذكر ان الجيش اللبناني خاض معارك ضارية ضد احد التنظيمات تدعي (فتح الاسلام) في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 20 مايو من عام 2007 ادت الى تهجير حوالي 40 الفا من سكان المخيم وتدميره.

المصدر: (كونا)