أغاني وأهازيج فنية بجنين تمجد انتصار المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام
"اضرب ... اضرب تل أبيب" .. أغنية شعبية تسمعها من محلات بيع الكاسيتات في شوارع مدن الضفة الغربية المختلفة، وهي أغنية شعبية انطلقت فور استهداف المقاومة لمدينة تل الربيع في أوج العدوان وانتشرت بشكل واسع.
وبحماسة كبيرة، يقبل المواطنون على شراء تسجيل الأغنية كأحد مظاهر التفاعل الشعبي مع النصر الذي حققته المقاومة في قطاع غزة، وتأكيدا عفويا على التفاف الجماهير التلقائي حول نهج المقاومة والتحرير.
وأعلن الفنان أمجد العراني من جنين فور إعلان التهدئة عن تسجيل أغنيتين تمجدان النصر الكبير الذي تحقق في قطاع غزة وتعتز بالمقاومة وإنجازاتها وأنها الأمل لهذه الأمة.
وقال الفنان العراني إنه كتب كلمات الأغنيتين وسجلهما خلال العدوان على القطاع وكانتا تشيران لنصر المقاومة رغم أن المعركة لم تنته.
وأضاف لمراسلنا إنه كان واثقا من نصر المقاومة، لذلك حضّر أغنيتين للنصر وأطلقهما فور إعلان النصر وانتهاء المعركة أمس.
وتابع "تأثرت كثيرا بما يحدث بأبناء شعبنا في غزة من قصف ودمار وقتل وانتشار لرائحة الدم والموت، وتأثرت أيضا بصمود أبناء شعبنا في مقاومته للاحتلال؛ فسخرت كل إمكانياتي بالتعبير عما يجول في نفسي في هاتين الأغنيتين".
وأشار العراني إلى أنه حضّر الأغنيتين من تأليفه وألحانه، حيث سمّى الأولى "اسمك عالي يا غزة" و الثانية "منصورين يا غزة" وفور الإعلان عن النصر تم توزيعهما.
وأكد أن ما قام به جزء من التزام الفنان الفلسطيني تجاه قضايا شعبه التي يعايشها، والتي تنساب كلمات وألحان نابعة من القلب، حيث كانت الأغنية سلاحا فلسطينيا لازمه طوال مسيرة جهاده ضد الاحتلال.
ويؤكد الباحث الاجتماعي ناصر عبد الله لمراسلنا، أن الأغنية الشعبية كانت ملازمة للمقاوم الفلسطيني، حيث إن الأغنية أرخت لمراحل كثيرة في النضال الفلسطيني منذ الاحتلال البريطاني، وهي تعبير حقيقي عن وجدان الشعب.
وأشار إلى أن النصر يمنح الأمل، لذلك فإن كثيرا من الأغاني والقصائد سوف تنظم في هذه المعركة وتؤرخها وتمجد نصر المقاومة، لأن ذلك تعبير عن وجدان الفلسطينيين الذين يعكسون فرحهم من خلال الأغاني الوطنية الملتزمة.
وأردف: النصر يعكَس بالأغنيات، أما الهزائم فلا يذكرها أحد بالطبع؛ وكان لافتا في هذه المعركة عودة الأغنية الوطنية إلى الشارع لإلهاب الجماهير وإعادة الحالة الثورية للمواطنين، وهو مشهد افتقدناه طوال السنوات الماضية.