لهاجس الخلايا العسكرية في الضفة
أمن السلطة والاحتلال «شراكة» لإرهاب المواطنين
الخميس، 16 نيسان، 2015
بعد ساعات قليلة من تصريح اللواء أكرم الرجوب الذي يشغل محافظ نابلس بأنه
سيطلق النار على كل من يحمل السلاح، بدأت عمليات لجيش الاحتلال بالضفة الغربية والتي
أعلن خلالها عن خلايا عسكرية تابعة لحماس خططت لعمليات ضد أهداف " اسرائيلية " .
محافظ ينتمي للوقائي
ولم تكن من باب المصادفة أن يشغل أكرم الرجوب الذي ينحدر من مدينة دورا
في محافظة الخليل منصب محافظ نابلس حيث تم تعيينه من قبل الرئيس أبو مازن، خاصة وانه
شغل على مدار 52 عاما منصب مدير عمليات منطقة الجنوب في الجهاز الوقائي ثم نائبا لمدير
منطقة طولكرم ليتولى بعد ذلك مديرا لمنطقة بيت لحم ثم نائبا لمدير منطقة رام الله وأريحا.
لم يكن تصريح الرجوب الأخير مستغربا لكونه تزامن مع اعتقال خلايا تابعة
لحماس من قبل الاحتلال والتي شملت 52 فلسطينيا من مدن الضفة أغلبهم من مدينة نابلس
التي يعمل فيها محافظا.
تصريحاته الأخيرة لم تغادر المربع الأمني الذي يعمل به بل تأتي في سياق
مشروع التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وأكد الرجوب في تصريح مسجل على فضائية معا انه سيكون له طريق للتعامل مع
من يحملون السلاح ويتسترون بالأطفال والنساء على حد زعمه حتى لو أدى ذلك لإطلاق النار
عليهم، مشيرا إلى ان ذلك سيكون قريبا.
ولم ينس أن يتحدث كرجل أمن (يمثل المؤسسة الأمنية) وليس كمحافظ، وقال إن
الاحتجاج مشروع ولكن ليس بالسلاح كما فعل مسلحون عندما اغلقوا شارع القدس بنابلس منتصف
الاسبوع احتجاجا على استمرار تمديد اعتقال مطلوب للقضاء، بحسب زعمه.
شخصيات اعتبارية
لم تقتصر الاعتقالات التي شنتها سلطات الاحتلال ضد كوادر وأنصار حماس في
الضفة الغربية شبابا ونشطاء صغار، بل تعدتها لتطال محاضرين وأكاديميين واعلاميين لم
يعرف أن لهم أي دور بالعمل العسكري، وحتى السياسي.
ويذكر أن من المعتقلين قيادات من محافظة نابلس ورام الله والخليل وبيت
لحم والقدس
وزعم الاحتلال أن إحدى الخلايا
عملت في مدينة القدس وحاولت القيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال خلال عيد الفصح اليهودي.
ومن بين الأكاديميين المعتقلين الدكتور الحقوقي غسان خالد وهو محاضر في
كلية القانون بجامعة النجاح، والدكتور سعيد دويكات محاضر غير متفرغ في كلية الشريعة
في جامعتي النجاح والقدس المفتوحة.
والدكتور الاعلامي أمين أبو وردة وهو من رواد الاعلام في مدينة نابلس،
والاستاذ نضال أبو رميلة محاضر غير متفرغ في قسم الرياضيات في جامعة النجاح بنابلس.
واعتقل الاحتلال السيدة منى السايح زوجة الاعلامي المريض بسام السايح الذي
خرج من سجون الاحتلال.
وتأتي هذه الحملة التي استخدم فيها الاحتلال قرابة (800) جندي واقتحم معظم
القرى والبلدات التابعة لمدينة نابلس فجر الأربعاء في إطار غير مفهوم خلال الاستعداد
ليوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 نيسان.
ويشار إلى أن جميع المعتقلين السابقين دخلوا ضمن سياسة الباب الدوار بين
سجون الاحتلال والسلطة، وجلهم من الأسرى المحررين وأغلبهم فوق سن الأربعين والذين يعتقلون
بذريعة الانتماء لحماس.
المصدر: الرسالة نت