القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

أهالي مخيم عين الحلوة: لإنهاء أزمة المياه بعدما باتت تُولد أزمة إنسانية وكارثة بيئية

أزمة المياه في مخيم عين الحلوة من يتحمل المسؤولية؟
ثلاثة أسباب: انقطاع التيار الكهربائي وأزمة المازوت وشبكة
مياه الشفة التي مضى عليها عدة عقود
أهالي مخيم عين الحلوة يقطعون الطريق احتجاجاً على انقطاع المياه والتيار الكهربائي
أهالي المخيم: لإنهاء المعاناة بعدما باتت تُولد أزمة إنسانية وكارثة بيئية
 

الأربعاء، 12 أيلول، 2012

يبدو أن أزمة مياه الشفه (الشرب) في مخيم عين الحلوة، هي حلقة من سلسلة حلقات يُعاني منها أهالي المخيم في ظل هذه الظروف الصعبة، دون أن تُحاول الجهات المسؤولة في المخيم إيجاد العلاج الناجع لها مما يسبب أزمة مياه قاسية..

لقد بدأت أزمة المياه في المخيم مع بداية دخول فصل الصيف، بحيث تشح المياه في كل عام، وما ولد هذه الأزمة، استمرار انقطاع التيار الكهربائي في لبنان، وعدم إمكانية ضخ المياه ما يستدعي ذلك التعويض عن انقطاع التيار الكهربائي بتشغيل المولدات لضخ المياه، هذا يحتاج إلى كمية من المازوت، بحيث يضم المخيم 11 بئراً، ولديه 11 مولداً، وبحسب دراسة المصادر المختصة أنها تحتاج إلى 22 ألف ليتر من المازوت لسد حاجة الآبار شهرياً، تقدم منها «الأونروا» 10 آلاف ليتر، ما يستدعي تأمين 12 ألف ليتر شهرياً خلال فصل الصيف، لمدة لا تتجاوز الأربعة أشهر، ولم تتحمل أي جهة هذه النفقات، ما ولد أزمة حقيقية في المياه لدى سكان المخيم..

«لـواء صيدا والجنوب» حط رحاله في مخيم عين الحلوة، واطلع من أهالي المخيم عن معاناة أزمة المياه..

أزمة المياه

أمين سر «لجنة الدفاع عن حق العودة» - صيدا فؤاد عثمان قال: إن أزمة المياه في مخيم عين الحلوة ناجمة عن ثلاثة أسباب:

1- استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم، بسبب التقنين القاسي جداً، بعد أن باتت «مؤسسة الكهرباء» تزوّد المخيم بالتغطية فقط 4 ساعات كل 24 ساعة، وحتى الأربع ساعات لا يثبت فيها التيار الكهربائي.

 
2- إن استمرار انقطاع التيار الكهربائي يتطلب التعويض عنه في ضخ المياه بواسطة المولدات، وهو ما يحتاج إلى مادة المازوت الذي تقدم منه «الأونروا» 10 آلاف ليتر شهرياً من أصل احتياج المخيم - أي يبقى 12 ألف ليتر من المازوت، ولم نجد من يقدمهم.

3- إن شبكة المياه مضى عليها عدة عقود، وهي عندما تم إنجازها لم تحمل الإجراءات الوقائية لها لتدوم فترة طويلة، بل كانت إثناء الاجتياح الإسرائيلي وتم إنجازها دون التزام في الشروط والمواصفات المطلوبة، إضافة إلى عمليات حفر الطرق المستمرة ما ولد اهتراء قوي في شبكة المياه.

وتابع: هذا فضلاً عن غياب المرجعية الموحّدة ذات السلطة والصلاحية التي تنظم وتربط عملية تنظيم ضخ المولدات في وقت واحد، وربطها في الشبكة، وإلزام كافة القيّمين على المولدات، والذين لهم انتماءات سياسية وطنية وإسلامية، مع إلزام أصحاب اشتراكات الكهرباء عبر ربط دورة ضخ الآبار مع اشتراكات الكهرباء، وهذا يتطلب موقف صارم من «اللجان الشعبية الفلسطينية» بتشكيل لجنة موحدة تدير الآبار.

وشدد عثمان على «أن «منظمة التحرير الفلسطينية» بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني معنية، أولاً بتأمين مادة المازوت لمولدات الآبار بشكل متواصل خلال أشهر الصيف الأربعة، وهذا لا يعفي «تحالف القوى الفلسطينية» من تحمل مسؤولياتها والالتزام في تأمين مادة المازوت للآبار».

إنقطاع التيار الكهرباء

مسؤول المشاريع لـ «اللجنة الشعبية» في مخيم عين الحلوة محمود حجير «أبو ليلى»، أكد «أن سبب أزمة المياه ناتجة عن قطع التيار الكهربائي بشكل دائم ومستمر، وقد عملت «اللجنة الشعبية» في صيدا على تأمين مادة المازوت بشكل أولي عبر تأمين 4 آلاف ليتر، وهم غير كافيين نهائياً، على رغم المناشدة الدائمة للقيادة السياسية لتأمين مادة المازوت المطلوبة، لذلك إننا نناشد القيادة السياسية في «منظمة التحرير الفلسطينية» للإسراع في تأمين مادة المازوت لحل هذه الأزمة حتى لا يبقى أهلنا يُعانون من أزمة المياه».

 
المواطن أسامة العبد (حي المنشية) قال: منذ فترة طويلة فاقت الشهرين، ونحن نُعاني من أزمة مياه الشرب، وهذا ناتج عن العديد من الأسباب أهمها انقطاع التيار الكهربائي، وعدم تنظيم عملية الضخ بين الآبار، إضافة إلى أزمة المازوت التي تتهرب من تأمينها جميع القوى السياسية الفلسطينية، وهذا ما دفعنا في الأحياء للتحرك الجماهيري والاعتصام في الشارع التحتاني.
 
الحاجة أمينة عبد الله قالت: «شو بدي قلّك يا بنتي، رجعونا لأيام زمان، ويا ريت نرجع لأيام زمان بالعادات والتقاليد، ونحمل هموم البعض، ونتضامن جيران وأهل مع بعضنا البعض بالمخيم. رجعونا لأيام زمان بالهم والظلم والتعتير، رجعنا نحمل غالون الميْ والحلة والطنجرة، حتى نؤمّن شربة الميْ لأولادنا».

وأضافت: «أنا بدي أسأل المسؤولين عن الشعب المعتّر بيقبلوا نعيش بهذا الظلم، وهنّي مسؤولين عنا، ليش نخلّي أولادنا يقطعون الطرقات بالمخيم، ونعطل مصالح العالم، وأناشد جميع القيّمين عن الشعب أن يتحملوا المسؤولية».

المصدر: ثريا حسن زعيتر - اللواء