القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

(إسرائيل) وتواطؤ أوروبي يحاصران المتضامنين الأجانب

(إسرائيل) وتواطؤ أوروبي يحاصران المتضامنين الأجانب

السبت، 09 تموز، 2011

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 30 ناشطاً من بين أكثر من 200 مؤيد للقضية الفلسطينية وصلوا جواً إلى مطار «بن غوريون» في تل أبيب أمس، كما طردت 25 آخرين، حسب ما أفادت مصادر في الشرطة.

وأوضحت المصادر أن طائرة تابعة لشركة «ايزي جت» أقلعت من جنيف وأخرى لشركة «أليطاليا» من روما، تمّ تحويلهما إلى جناح أقل اكتظاظاً في المطار، كي يُصار إلى التحري عن هويات ركابهما.

وأعلنت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري ان «ثلاثين راكبا يخضعون للاستجواب ولم يسمح لهم بالدخول»، مضيفة «إنهم حاليا موقوفون وسيُطردون على الأرجح إلى حيث جاؤوا».

وكانت المتحدثة باسم أجهزة الهجرة سابين حداد قالت قبل ذلك إن (إسرائيل) طردت في وقت متأخر من ليل الخميس ناشطتين أميركيتين لدى وصولهما جواً من اليونان، موضحة ان المرأتين كانتا في أثينا للمشاركة في الأسطول الذي كان يستعد إلى التوجه إلى قطاع غزة، ومنعته اليونان من الإبحار.

وعزت وزارة الخارجية الفرنسية سبب منعها عدداً من الناشطين من الانطلاق من مطار «شارل ديغول» إلى قلقها من خطر وقوع اشتباكات بين الناشطين وقوات الأمن الاسرائيلية. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في بيان «تشعر فرنسا بالقلق من خطر وقوع أحداث واشتباكات يمكن أن تتطور في مطار تل ابيب»، مضيفاً ان (إسرائيل) لن تسمح بدخول أي شخص تعتبره تهديداً للأمن العام.

من جهة أخرى، أوقفت السلطات الاسرائيلية ستة ناشطين يساريين اسرائيليين كانوا يقومون بتظاهرة تضامنية في قاعة الوصول في المطار، كما أعلن الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد.

وقال روزينفلد «ما بوسعنا أن نؤكده أن هناك 200 شخص تقريبا لم يستقلوا الطائرات في الخارج.. وهذا يرجع إلى أن الشركات العالمية أدركت أن هؤلاء الأشخاص ستتم إعادتهم ولن يسمح لهم بدخول اسرائيل، وبالتالي من الناحية المالية الأمر لا يستحق المخاطرة».

وفيما أوضح روزنفيلد أن «أكثر من 500 عنصر من الشرطة وخفر الحدود انتشروا في المطار وضواحيه تحسباً لأي طارئ، رصد الصحافيون المتواجدون في المكان تسلل بعض الناشطين المشاركين خارج المطار.

واستطاع مئة من المتضامنين الأجانب القادمين من بلجيكا وفرنسا الدخول إلى فلسطين والمشاركة في تظاهرات بلعين، حيث يواظب أهالي القرية منذ ست سنوات على التظاهر كل يوم جمعة ضد الجدار الفاصل، حسب ما أفاد النائب عن حزب التجمع الديموقراطي جمال زحالقة.

وتوقع زحالقة ان يدخل نحو مئة آخرين «ممن لا تعرف (إسرائيل) عنهم شيئا»، موضحا أنهم «سيشاركون في تظاهرات تضامنية في بيت لحم في الضفة الغربية وفي نشاطات قرية العراقيب في النقب التي تنوي (إسرائيل) مصادرة نحو 12 ألف دونم من أراضيها».

واعتبر النائب العربي ان «هناك تواطؤاً أوروبياً مع الاستخبارات الاسرائيلية منع صعود المتضامنين مع الشعب الفلسطيني إلى الطائرات»، مضيفاً «أن هذا عار على أوروبا».

من جهته، قال منظم الاحتجاج الفلسطيني مازن قمصية إن بعض النشطاء تسببوا في ترحيلهم بذكرهم كلمة «فلسطين» كمقصد لهم بدلاً من إبلاغ ضباط الجوازات الإسرائيليين بأنهم حجاج. وقد عقّب على ذلك قائلاً «لم نطلب منهم هذا الأمر»، معرباً عن رضاه عن الحملة الإعلامية التي أحاطت بالخطوة الاسرائيلية.

المصدر: جريدة السفير