"إنتماء" حملة دولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية
عبد الرحمن عبد الحليم- خاص/ لاجئ نت
الخميس، 02 أيار، 2013
الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعزيز مبدأ حق عودة
اللاجئين،عناوين رسمتها الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء"،ومعها
تكاتفت جهود المؤسسات والجمعيات الداعمة للقضية الفلسطينية، فكانت انطلاقتها عام
2012، بداية تكللت بالنجاح بعد احياء سلسلة فعاليات بذكرى النكبة ابرزها مسيرة العودة
في منطقة مارون الراس على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
"انتماء" حملة تسعى الى تعزيز الشعور الوطني بين اوساط اللاجئين الفلسطينين
في مختلف أماكن تواجدهم داخل الاراضي المحتلة وأيضا في بلاد الشتات، بهدف ترسيخ مفهوم
حق عودة اللاجئين الى قراهم ومدنهم المغتصبة من قبل كيان الاحتلال الاسرائيلي، فركزت
الحملة في نشاطاتها على إنعاش الذاكرة الفلسطينية عبر تخصيص ملصقات وبوسترات باسماء
المدن والقرى الفلسطينية مثل القدس،حيفا، يافا، عمقا، صفد والناصرة، حيث ترى
"انتماء" ان مثل تلك الانشطة ترفع من الشعور بالمسؤولية بين اوساط الفلسطينيين،
وتمكن من رفع الولاء والانتماء للقضية وعدم التنازل عنها مها حدث.
وللتعرف اكثر عن الحملة وأهدافها والأنشطة التي
تقوم بها، قامت اسرة لاجىء نت بإجراء مقابلة مع مدير الحملة الدولية للحفاظ على الهوية
الفلسطينية الاخ ياسر قدورة حول هذا الموضوع، حيث اوضح قدورة ان ما يميز الحملة هذا
العام عن ذي قبل، هو استهداف نحو 250 مؤسسة وجمعية رسمية ومحلية لتشارك في نشاطات الحملة
في شهر ايار، وقد منحت "انتماء" جميع المؤسسات الحرية في اختيار نوع النشطا
وكانه، بشرط ان يحقق الهدف او يساعد للوصول اليه وهو الحفاظ على الهوية الفلسطينية.
وأضاف قدورة ان حملة انتماء ستعمل هذا العام على
تحقيق نقلة جديدة في مجال الاعمال والانشطة ن ومنها توزيع العلم الفلسطيني على جميع
طلاب المدارس، الامر الذي يعزز ويرسخ مفهوم الحق الكامل للفلسطينيين بأراضيهم المحتلة،
واشار قدورة ايضا ان الحملة ستخصص مواد اعلامية خاصة بالإعلاميين، واخرى خاصة بالأستاذة
وتشمل جميع العاملين، بهدف الوصول الى كافة شرائح المجتمع.
وتطرأ قدورة الى ان اكثر من مئة وخمسين دولة اسيوية
واوروبية وعربية تشارك بعض من مؤسساتها بالحملة، حيث تسعى انتماء بذلك الى كسب شريحة
واسعه من العرب والاجانب مؤيدين للقضية الفلسطينية،
إذ تقوم الحملة بالتنسيق مع تلك المؤسسات الرسمية والمحلية بتنظيم انشطة وطنية لإحياء
ذكرى النكبة، لتعريف الاخرين بمدى تمسك الفلسطيني بحقوقه التاريخية وعلى راسها حق العودة
الى أراضي عام ثمانية واربعين.
وبالنسبة الى الانشطة التي تقوم بها حملة
"انتماء" استخلص منها " قدورة "رفع العلم الفلسطيني طوال فترة
إحياء فعاليات ذكرى النكبة، إضافة الى ارتداء الزي التراثي الفلسطيني كالكوفية والوشاح
الفلسطيني، وبدء الترويج للفعالية الكبرى التي تنظم عادة في يوم النكبة اي الخامس عشر
ايار كل عام، عبر الملصقات الدعائية التي تملىء جدران جميع المخيمات.
الشبكة العنكبوتية لن تغيب عن العاملين في الحملة
بحسب ما يرى قدورة، حيث أطلقت "انتماء" صفحات الكترونية عديدة على مواقع
التواصل الاجتماعي، بهدف نشر المقالات والتقارير والمواد الدعائية وإيصالها الى اكبر
عدد ممكن من الناس، وهذا ما يتيح الفرصة الى إستقطاب اشخاص غير فلسطينيين وتعريفهم
على المحاور الرئيسية في القضية الفلسطينية، وبذلك تستطيع انتماء زيادة نسبة المتضامنيين العرب والاجانب مع الشعب
الفلسطيني وقضيتهم العادلة في وجه مخططات الاحتلال الرامية الى شطب حق العودة وتشويه
المعالم التاريخية والتراثية في الاراضي المحتلة.
ومع قدوم شهر ايار، تستعد الحملة الدولية للحفاظ على
الهوية الفلسطينية "انتماء"، الى احياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة منذ
1 ايار ولغاية 31 من الشهر نفسه، وذلك في جميع مناطق الشتات الفلسطيني عبر مسيرات ومهرجانات وعقد ندوات تشمل جميع الفئات
العمرية.