القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

ابتسم.... عدنا إليك يا نهر البارد - 8 صور

 ابتسم.... عدنا إليك يا نهر البارد
 
السبت، 24 أيلول، 2011
خاص/ لاجئ نت

بهذه العبارة التي نطقت بها القلوب قبل الألسن استقبل الناس خبر العودة إلى المخيم القديم في 19 نيسان 2011 عند تسلم أول مساكن أنجزت في الرزمة الأولى والتي أعد لتسليمها الأفراح والمهرجانات والخطب الرنانه, كيف لا وقد أثلجت القلوب بخبر العودة بعد سنين عجاف قضوها بالمساكن المؤقتة والكراجات وبيوت الإيجار ذاقوا خلالها الويلات وتجرعوا المر تجرعاً, فمنهم من عاد ومنهم من ينتظر وما زالوا في حالة انتظار حتى الآن.

وقسمت الرزمة الأولى إلى رزم ومجمعات تسلم بين الفينة والأخرى بيوتاً متفرقة, واليوم وبعد مرور خمس أشهر ونيف بدأت الصرخات والمناشدات تعلو من الساكنين والمنتقلين إلى بيوتهم , تشكو الكذب والخداع والنفاق والسمسرة والغش. خمس اشهر وما زال عمال الصيانة يصلحون ما خربه المتعهد في البيوت بدءاً من الدهان المغشوش مروراً بالشوارع التي ما زالت موعودة بالتزفيت وها نحن على أبواب الشتاء وما زالت الشوارع على حالها من الأتربة والحفريات إلى المنازل التي تدخلها المياه الأسنه من المجارير المجاورة إلى النشش داخل المنازل إلى الأدوات الصحيه. يقول أحد القاطنين في المخيم القديم (ولكو يا عمي بيوت علب كرتون وقبلنا فيها بس كمان بتنش؟؟ وآخر يدعو على المتعهد والشركة الملتزمة وآخر يصرخ ويقول هالقد حياة الناس لعبة بإيد السماسرة وبائعي الضمير؟ صرخات وصرخات ما زالت تدوي في الرزمة الأولى من سوء الأمانه في التنفيذ, والأونروا رغم المراجعات المتكررة ما زالت غائبة عن السمع إلا من بعض فرق الصيانه التي تصلح ما أفسدته أيدي المرتشين أصحاب الضمائر الميتة.

ابتسم عدنا إليك يا نهر البارد. وأي عودة هذه؟؟ وأي بيوت تسلم؟؟ تقول إحدى السيدات وهي تبكي: «والله يا أخي بيتي كان أكثر من 150 متر وكل الحارة بتشهد أعطوني 60 متر مش حرام؟؟ عندي ابني عزابي بدي أجوزو وين يروح وين يسكن عملتلو غرفة زينكو عالسطح إجا الجيش هبطها, فوق الموتة عصة قبر؟؟؟؟ لمين نشكي لمين نقول وين نروح؟؟؟؟».

محمد صبح بدر (أبو سمير) رجل في الثمانين من العمر يصرخ بأعلى صوته: «ولكو يا عمي إذا بنتي بدها تفوت من الباب ما بتقدر. هاي أربع بيوت هاي مساكن فيران؟ راجعنا كثير ورفعنا شكوانا للجنة الشعبيه والهيئة الاهلية والأونروا وما زلنا مكانك راوح».

عوني: من الأوائل الذين تسلم منزله منذ خمس أشهر يقول: «رفعنا رسالة للسيد تشارلي نشكو فيها أكوام الردم التي ما زالت أمام بيوتنا وحتى الآن رغم مراجعتنا شركة الجنان بالأمر ومهندسي الأونروا ما زالت أكوام الردم موجودة. طيب يا عمي ولادنا وين تلعب؟؟؟ وين تروح؟؟».

أم سمير تشكو من نوعية الخلاطات والسخانات الرديئة, وتقول: «إذا بنتي بدها تشطف البيت ألمي بتنزل على الدرج للبيوت التي تحتنا, معقولة مصفاي على الدرج ما في؟؟». هذا غيض من فيض. مما شاهدته وسمعته حملت ذلك كله لالتقي بعضو في اللجنة الشعبية الذي قال: «لقد طرحنا كل هذه المشاكل ورفعناها للأونروا ووعدوا باجراء اللازم وما زال الوعد وما زالت المعاناة. وبعد ايام ستقيم الأونروا احتفالاً ضخماً بمناسبة انتهاء الرزمة الأولى وثلاث مدارس أخرى. وما زال الشعار مرفوعاً على أحد جدران المخيم!!!!!!». ابتسم عدنا إليك يا نهر البارد!!!!!!!