
خاص – لاجئ نت||
الجمعة، 28 تشرين الثاني، 2025
كشفت مصادر خاصة
لـ شبكة لاجئ نت أن الاجتماع الذي عقدته مديرة الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس،
مع عدد محدود من الجمعيات، لم يكن لقاءً بروتوكولياً كما حاولت الوكالة الإيحاء،
بل جاء في سياق ملتبس حمل إشارات واضحة إلى محاولة إعادة تشكيل المشهد الأهلي
الفلسطيني بما يخدم مقاربات المديرة وسياساتها المثيرة للجدل.
وبحسب المعلومات
التي حصلت عليها الشبكة، فإن الانتقائية في توجيه الدعوات واستبعاد المؤسسات
الفلسطينية الأساسية لم تكن خطوة عفوية أو نتيجة خطأ إداري، بل إجراء مدروس لضمان
عقد اجتماع ضيّق يتيح تمرير رسائل معينة بعيداً عن أي اعتراض أو رقابة. وقد عزّز
هذا الانطباع التكتّم التام الذي أحاطت به الأونروا اللقاء، وامتناعها عن إصدار أي
بيان رسمي يوضح تفاصيله أو أهدافه.
وتشير مصادر
«لاجئ نت» إلى أن كلاوس حاولت خلال الاجتماع ترويج رواية مغايرة للواقع بشأن
سياساتها وقراراتها الأخيرة، في محاولة لتخفيف حدّة الانتقادات التي تواجهها منذ
بدء موجة التخفيضات في الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية، والتي أدّت إلى
اهتزاز الثقة بينها وبين مجتمع اللاجئين في المخيمات.
كما تفيد
المعلومات بأن مديرة الأونروا تسعى إلى استخدام بعض الجمعيات كواجهة شكلية لإظهار
وجود توافق فلسطيني حول نهجها، في وقت تعكس الوقائع حالة رفض واسعة داخل المخيمات
وبين المؤسسات الفاعلة التي جرى تغييبها عن اللقاء بشكل متعمّد.
وتحمّل المصادر
كلاوس المسؤولية المباشرة عن زيادة التوتر داخل المجتمع الأهلي الفلسطيني نتيجة
الاجتماعات الانتقائية التي تُدار بعيداً عن مبادئ الشفافية والشراكة، المفترض أن
تنظّم علاقة الأونروا بالمجتمع الفلسطيني.
وتختتم المصادر
بالتأكيد أن الفعاليات الفلسطينية لن تقبل بأي محاولة لشق الصف أو استغلال الأوضاع
الإنسانية الصعبة للاجئين، وأن أي محاولة لإعادة صياغة العلاقة بين الأونروا
والمخيمات خارج إطار الشراكة الصريحة ستواجه بموقف موحد ورفض واضح من المؤسسات
واللجان والهيئات الفلسطينية.