القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

الأسير المشلول موقدي.. موت بطئ داخل السجن

نموذج للاهمال الطبي

الأسير المشلول موقدي.. موت بطئ داخل السجن


الجمعة، 17 نيسان، 2015

برغم أن الحالة الصحية للأسير منصور موقدي من بلدة الزاوية غرب سلفيت، صعبة جدا، إلا أنه كغيره من الأسرى المرضى يعاني من الإهمال الطبي المتعمد؛ والذي تسبب بمضاعفة وتراجع وضعه الصحي بشكل كبير في أوقات متواصلة، وهو ما دفع عائلته ونشيطين في قضايا الأسرى إلى القيام بحملة إعلامية للإفراج عنه ومعالجته لم تلق الصدى المطلوب.

وتشعر عائلة الأسير منصور بالتفاؤل بعد التصريحات الأخيرة للقيادي مشير المصري بقرب عقد صفقة التبادل للأسرى؛ والتي قال فيها أنها اقرب مما يتوقع الجميع؛ حيث تقول محفوظة ابنة الأسير لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إنه بعد كل المناشدات والاعتصامات التي لم تلقى تجاوب، لم يبقى أمل للعائلة إلا عبر صفقة تبادل كما جرى في صفقة وفاء الأحرار " صفقة "شاليط".

وضع صحي متردي

وتعيش بلدة الزاوية على أمل الإفراج عن ابنها المحكوم بالمؤبد لقتله مستوطنا؛ إلا أن صورة الأسير موقدي وهو لا يستطيع التحرك إلا عبر كرسي متحرك؛ تبكي الحجر واشد القلوب قساوة, فهو مصاب بشلل نصفي و مقعد على كرسي ولا يستطيع البراز والتبول إلا من خلال أكياس متدلية من البطن، ولا يوجد له سوى معدة بلاستيكية؛ كما يقول فؤاد الخفش الناشط في قضايا الأسرى.

وتشاطر "أم رعد" زوجة الأسير ابنتها في الآلام وآمالها بقرب الإفراج عن والدها موقدي وبقية الأسرى الأبطال القابعين في سجون الاحتلال، وتصف الحالة الصحية لزوجها بالقول لمراسلنا: "حالته صعبة جدا، وهو يتلاشى ويخبأ كيس البول خلال زيارته، وطلب أن نحضر له قبرا في فناء منزله في حالة وفاة عبر رسالة وجهها للخارج".

وأضافت: "أصيب زوجي بثلاث رصاصات أدت إلى إصابته بشلل نصفي نتيجة إصابته بالرصاص في العمود الفقري وفي بطنه وفعلت الرصاصات تهتكا في الجهاز الهضمي كاملا، وهو يصاب بحالات تشنج باليدين وحالة من الاختناق تؤدي إلى فقدان الوعي، وتم نقله أكثر من مرة إلى مستشفى خارجي بواسطة سيارة إسعاف بعد تركيب جهاز الأوكسجين له، ويتم أحيانا إعطاؤه ابر حتى يعود إلى الوعي".

إهمال متعمد

وتنقل ما جرى مع زوجها الأسير والتي كاد أن يفقد روحه؛ حيث قالت: "في إحدى المرات عندما نقل إلى المستشفى "أساف هروفيه" لإجراء صورة مغناطيسية، وبعد أن أعطي الإبرة من أجل إدخاله إلى جهاز التصوير سأله الطبيب عن أوضاعه الصحية، وعندما أبلغه موقدة عن وجود رصاصة الحوض تم إلغاء التصوير فورا، وقد كاد يؤدي ذلك إلى قتله لعدم إطلاع الأطباء على ملفه الطبي مسبقا".

وتابعت: "وقد أجريت لزوجي خمس عمليات صعبة ومعقدة كون مع إصابته في منطقة أعصاب حساسة في المعدة والأمعاء والمثانة؛ مما أدى إلى فقد مثانته ومعدته نتيجة هذه الإصابة، ووضعت له معدة اصطناعية وأمعاء اصطناعية وكيس للبول وكيس للبراز، إذا فهو لا يستخدم الحمام مطلقا ، إنما يعتمد على الأكياس لتنفيذ وظائف جسده بما فيها وظيفة معدته؛ انه مصاب بشلل نصفي تام وكامل" .

وبدوره يؤكد مدير مركز أحرار لشؤون الأسرى فؤاد الخفش أن صفقات التبادل هي الضامن الوحيد والأمل المنشود والسبيل الأمثل لتحرير موقده وبقية الأسرى من القيد وظلمة السجن وقهر السجان على غرار صفقة وفاء الأحرار الأولى.

وأضاف أن سلطات الاحتلال كانت قد رفضت إدراج الأسير موقدي ضمن أي صفقة أو عملية تبادل تمت سابقاً؛ حيث يعيش على معدة وأمعاء من البلاستيك، والذي يواجه صعوبة كبيرة في الحركة داخل السجن، بات وضعه الآن أكثر خطورة مع تصاعد واستمرار الإهمال، ورفض الإفراج عنه رغم وضعه السيئ.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام