القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 10 كانون الثاني 2025

تقارير إخبارية

الأونروا تتهرب من مسؤوليتها وتسعى لتحميلها للاجئين

الأونروا تتهرب من مسؤوليتها وتسعى لتحميلها للاجئين


الثلاثاء، 07 آب، 2018

إعداد المرصد الشهري لأعمال الأونروا/ خاص – لاجئ نت

منذ الإعلان عن تجميد التبرعات الأمريكية لوكالة الأونروا وتخفيضها من 300 مليون دولار إلى 65 مليون دولار مشروطة بأن تنفق على خدمات الأونروا فقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة والأردن ، دأب كبار موظفي الأونروا خصوصاً السيدة غوين نائبة المدير العام للأونروا وطاقمها الإداري المساعد على زيارات ميدانية إلى المخيمات الفلسطينية ومناطق عمل الأونروا في لبنان هدفها عقد لقاءات مع الفعاليات واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني لإبلاغ هذه الفعاليات بأن الأونروا تعاني من عجز مالي بموازنتها يصل إلى 465 مليون دولار، بسبب قرارت الإدارة الأمريكية، وأن هذه القرارات جعلت الأونروا تواجه عجزاً مالياً كبيراً في موازنتها التشغيلية، وأنها ستضطر إلى اتخاذ خطوات تقليصية قاسية، خلال الأشهر الثلاثة القادمة، كي تتمكن من الاستمرار بتقديم الخدمات في حدها الأدنى سواء بالتعليم أو الصحة أو غيرها، وأنه لا خيارات أخرى أمامها وعلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تفهم هذا الأمر والوقوف إلى جانب الأونروا وليس ضدها.

وجاء مؤتمر المانحين في روما الذي عوّلت عليه الأونروا كثيراً كي يسدّ العجز المالي مخيّباً وكانت نتائجه دون المستوى المطلوب ولم يحقق المؤتمر سوى التزامات بتقديم مبلغ 100 مليون دولار، لن يسد العجز المالي.

وعُقد عدد من المؤتمرات في السعودية وبلجيكا ونيويورك وجميع هذه المؤتمرات لم تقدم سوى التزامات مالية قليلة لا تتجاوز 50 مليون دولار. وبالتالي استكملت إدارة الأونروا جولاتها بنفس الوتيرة، والتقت القوى السياسية الفلسطينية أكثر من مرة وعبّرت عن رفض السياسة التقليصية للأونروا التي تطال الخدمات، بل طالبت الأونروا ببذل المزيد من الجهد لجلب التمويل وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه اللاجئين، ورغم هذه المواقف الرافضة لأي تقليص يطال الخدمات انتقلت الإدارة إلى اتخاذ إجراءات عملية عديدة منها قرار دمج المدارس وتخفيض عدد أيام العمل بالعيادات ووقف التوظيف وغيرها..

لذا بادرت بعض القوى السياسية الفلسطينية وطلبت من إدارة الأونروا في لبنان عقد لقاء عمل أو ورشة عمل تناقش فيها الخيارات المتاحة وكيفية التعاون والتنسيق بخصوص ما يستجد من ظروف وكيفية مواءمتها بطريقة لا تؤثر بشكل كبير على الخدمات الأساسية للاجئين .

ويبدوا أن إدارة الأونروا وافقت وبدون رغبة منها على عقد ورشة العمل في مركز سبلين بتاريخ 26/6/2018 على أن يحضرها ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وبسبب خلل بسيط بالترتيبات قامت إدارة الأونروا بإلغاء اللقاء بشكل مفاجئ ووعدت بعقده لاحقاً، وقد حصلت لقاءات ثنائية لاحقة لم تتوصل إلى بلورة موقف واضح حول ما يتم طرحه من أفكار ومقترحات لمواجهة الأزمة.

ولم تتوقف إدارة الأونروا عند هذا الأمر بل استمرت بزياراتها إلى مناطق عملها المختلفة تسعى من خلالها إلى لقاء الفعاليات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني بقصد الترويج لتوجهاتها بتقليص الخدمات سواء بدمج المدارس وتقليص أيام العمل ببعض العيادات وغيرها من القضايا الخدماتية الأخرى، متجاهلة رفض الأهالي وقواهم السياسية لما يطرح من أفكار، بل هدفت من خلال هذه الزيارات وخصوصاً فريق السيدة غوين والمتناغم جدا مع فريق عمل ماتياس شمالي في قطاع غزة إلى إقناع اللاجئين بأن الأونروا تعمل بشفافية مطلقة وأن الهدف الرئيسي لها هو الحفاظ على كرامة اللاجئ الفلسطيني، وأن هذه الكرامة لا تقدر بثمن، والقصد النهائي هو إحباط اللاجئين والاستفراد بهم و إيهامهم بأن المتبقي من خدمات هو مكسب كبير يجب أن نحافظ عليه، لأن سياسة الاحتجاجات والرفض هو سلاح ذو حدين سوف تضر باللاجئين أكثر مما تفيدهم.

إزاء ذلك، ترفض القوى الفلسطينية هذه الإجراءات، هذا ما لخّصه مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس بالنقاط التالية:

1- أن تنأى الأونروا بنفسها عن الصراعات الداخلية التي بدات تبرز هنا وهناك من خلال التضارب في المواقف والتصريحات وأن تتراجع الأونروا عن جميع القرارات التقليصية التي تنوي البدء في تطبيقها في الأيام القريبة القادمة.

2- أن تتراجع الأونروا عن سياسة الاستفراد في المناطق وأن تستبدل ذلك بعقد لقاء موسع وصريح مع مرجعيات اللاجئين من القوى السياسية والمجتمعية وإخضاع جميع القضايا الخلافية للحوار وبشفافية.

3- أن تسعى الأونروا إلى ترشيد الإنفاق و تحديد أولويات اللاجئين الفلسطينيين والعمل على توفير التمويل اللازم لها بشتى الوسائل المتاحة.

4- القيام بحملة واسعة تهدف إلى حشد الدعم المالي للأونروا كي تتمكن من الاستمرار بتقديم خدماتها وليس فقط الانتظار لحين وصول التبرعات الطوعية.