خاص – لاجئ نت|| الخميس، 09 كانون الثاني، 2025
أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً في
مخيم برج الشمالي رفضاً واسعاً لقرار وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(الأونروا) بإغلاق مدرسة فلسطين. وشمل الاستطلاع 321 مشاركاً من داخل وخارج
المخيم.
أظهرت نتائج الاستطلاع أن 93% من
المشاركين يعارضون قرار إغلاق المدرسة، ويرون أن المبررات المقدمة من الأونروا غير
منطقية. كما أبدى 92% من المشاركين عدم اقتناعهم بالأسباب التي دفعت الأونروا
لاتخاذ هذا القرار.
وفيما يتعلق بالبدائل المطروحة، "أظهر استطلاع الرأي أن الغالبية العظمى من المشاركين، بنسبة 98%، رفضوا فكرة التعليم عن بعد. كما عارض 96% منهم اقتراح نظام الفترتين المقترح لطلاب مدرستي فلسطين وجباليا في مبنى واحد".
وعن المسؤولية عن هذه الأزمة، حمّل 86%
من المشاركين إدارة التعليم المركزية والمنطقة المسؤولية وأيدوا فكرة
الإضراب العام للمدارس حتى تتراجع الأونروا عن قرارها، بينما 14% فقط من عارض هذه الفكرة.
وأثار قرار إغلاق مدرسة فلسطين غضباً
واسعاً في صفوف أهالي الطلاب والمعلمين، الذين اعتبروا هذا القرار ضرباً للحق في
التعليم وتجاهلاً لمصالح الطلاب. وطالبوا الأونروا بالتراجع عن قرارها وإيجاد حلول
بديلة تضمن استمرار العملية التعليمية.
وأعرب المشاركون في الاستطلاع عن
مخاوفهم من التداعيات السلبية لقرار إغلاق المدرسة على مستقبل التعليم في المخيم،
وعلى نفسية الطلاب الذين سيتضررون من هذا القرار. كما حذروا من أن هذا القرار قد
يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية في المخيم.
هذا وطالب ناشطون وفعاليات مجتمعية
بضرورة التدخل العاجل لوقف تنفيذ قرار إغلاق مدرسة فلسطين، وإيجاد حلول عادلة
وعملية تضمن حق الطلاب في التعليم. كما طالبوا الأونروا بتحمل مسؤوليتها تجاه
اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الخدمات الأساسية لهم، بما في ذلك التعليم.
وتؤكد نتائج هذا الاستطلاع على رفض
المجتمع المحلي لقرار إغلاق مدرسة فلسطين، وتدعو إلى ضرورة الحفاظ على حق الطلاب
في التعليم وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم.
وبدورها أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الخميس، عدم وجود أي نية لإلغاء مدرسة فلسطين في
برج الشمالي، مؤكدةً سعيها الحثيث لتأمين موقع بديل مناسب.
جاء ذلك في بيانٍ للوكالة اليوم، عقب
المخاوف التي أعرب عنها المجتمع المحلي بشأن الترتيبات المؤقتة الحالية. وأوضحت
الأونروا أنها تعمل حالياً على تحديد موقع بديل مناسب، وأنها ستعقد اجتماعاً مع
أهالي الطلاب في الأسبوع المقبل لمناقشة الخيارات المتاحة.
وأشارت الوكالة إلى أنها تعمل على
توفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للطلاب، وأن عملية اختيار الموقع الجديد تتم
بشكلٍ دقيق وشفاف، بالتعاون مع لجنة مستقلة وخبراء في مختلف المجالات.
وأكدت الأونروا التزامها بتعليم وعافية
الأطفال، وتعهدت بإبقاء المجتمع المحلي على اطلاع دائم بأي مستجدات حول هذا
الموضوع.