البدّاوي: وحدتنا مصدر قوّتنا
الإثنين 28 آذار 2011
عمر ابراهيم - السفير
غابت في مخيم البدّاوي أعلام الفصائل والتنظيمات الفلسطينية كافة، وظلل العلم الوطني الفلسطيني المسيرة التي نظمت في المخيم أمس الأول، في ظاهرة هي الأولى من نوعها، فحضرت شعارات واندثرت أخرى وتوحّدت الحناجر في هتاف حول شعار المسيرة الطلابية الحاشدة والتي حملت عنوان: «معاً وسوياً من أجل إنهاء الانقسام»، «معاً وسوياً لاستعادة الوحدة الوطنية»، معاً وسوياً لتفعيل المقاومة والانتفاضة»، كما تحدث طالب فلسطيني واحد باسم جميع المشاركين.
وشارك مئات الطلاب في مخيم البدّاوي في المسيرة التي نظمتها القوى الطلابية للفصائل الفلسطينية، رافعين شعارات من وحي عنوان المسيرة التي قوبلت بترحيب حار من أبناء المخيم والنسوة اللواتي استقبلوها بالزغاريد ونثر الأرز من على الشرفات.
وانطلقت المسيرة من أمام مجمع المدارس في وسط المخيم، تقدمها عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والجمعيات والمؤسسات والهيئة التعليمية، وسلكت الطرقات الرئيسية، ثم عادت إلى مكان الانطلاق، حيث تحدّث الطالب طارق يوسف مؤكّداً «ان الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات يعيش أزمة كبيرة جراء ما حصل في قطاع غزة العام 2007 وما تبعه من تداعيات خطيرة أثرت على مجمل الحالة الوطنية الفلسطينية فوجد شعبنا الفلسطيني نفسه محاصراً بين نار الانقسام والتشرذم وبين نار الاحتلال والعدوان الصهيوني الغاشم».
أضاف: «إن الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل استمرار الانقسام العبثي المدمّر والذي يشكل مكسباً للعدو الصهيوني ويضرب في الصميم المشروع الوطني ويهدد الحقوق الوطنية لشعبنا»، موضحاً «أن مصدر قوة الشعب الفلسطيني هو وحدته الوطنية التي تمكنه من مواصلة نضاله ومقاومته ضد الاحتلال وسياساته العدوانية».
ورفعت في المخيم لافتات تدعو إلى الوحدة والى توحيد الصفوف لمواجهة المرحلة المقبلة والتصدّي للهجمة التي يشنها العدو الصهيوني.