البعد السياسي يطغى على انتهاكات الأمن بالضفة
ويقلّ بغزة
الإثنين، 25
أيار، 2015
يظهر تقرير حقوقي رسمي طغيان البعد السياسي للانتهاكات
التي تقترفها أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة، وزيادتها كماً ونوعاً، مقارنة
بمثيلتها في قطاع غزة، بما يخالف ما دأبت وسائل الإعلام والمؤسسات التركيز عليه في
قطاع غزة.
واتضح من التقرير الذي أعدّته الهيئة المستقلة
لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" ورصدت فيه الانتهاكات خلال عام 2014، تلقيها
379 شكوى ضد جهاز الأمن الوقائي، و381 شكوى ضد المخابرات، و63 ضد الاستخبارات في الضفة،
مقابل 125 شكوى ضد الأمن الداخلي و28 شكوى ضد قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة.
وتبين من التقرير الذي حصل "المركز الفلسطيني
للإعلام" على نسخةٍ منه، وجود تركيز في الشكاوى ضد مجلس القضاء الأعلى ووزارة
الأوقاف وهيئة التقاعد العام والمحافظات والمجالس البلدية ومكتب الرئيس في الضفة الغربية
المحتلة؛ حيث وصلت الشكاوي ضدها إلى 268 شكوى.
البعد السياسي
ورصد التقرير استمرار شكاوى التعذيب في كلٍّ من
الضفة الغربية وقطاع غزة؛ حيث تبين تلقي 146 شكوى من الضفة، و773 شكوى من غزة.
وفيما يفسر ارتفاع أعداد الشكاوي في قطاع غزة؛
كشفت الهيئة أن السبب ناجم عن سماح الشرطة لها بزيارة أماكن التوقيف والاحتجاز حيث
سجلت 580 شكوى ضد الشرطة، مقابل حرمانها من ذلك بصفة دورية في الضفة الغربية التي شهدت
زيادة في عدد الشكاوى بالتعذيب ضد الأمن الوقائي والمخابرات مقارنة بشكاوى التعذيب
ضد الأمن الداخلي بغزة، ما يشير إلى أن التعذيب في الضفة يجري على خلفية الانتماء السياسي.
وتقوم طواقم الهيئة بزيارة مراكز التوقيف الخاصة
بالجنائيين والموقوفين على قضايا مدنية في غزة، ويتم أخذ شكاوى منهم حيث تسجل كل عملية
تحقيق ضدهم يستخدم فيها ولو الحد الأدنى من الضرب أو الإهانة أو الضغط لنزع الاعتراف
بمثابة عملية تعذيب، فيما لا يسمح لها بهذه الزيارات في الضفة.
الاعتقال السياسي .. و"ذمة المحافظ"
ورصد التقرير اعتقال (189) شخصاً على خلفية سياسية
في الضفة الغربية، مقابل 11 حالة فقط في قطاع غزة، كما رصدت 140 حالة منع من الزيارة
والاتصال بالمحامي في الضفة مقابل 25 فقط بغزة، بينما سجل احتجاز 90 شخصاً على ذمة
المحافظ وهي حالة غير موجودة بغزة.
تضييق على الصحفيين بالضفة
وبدا الفارق واضحًا في حجم الانتهاكات المتعلق
بالاعتداء على الصحفيين وحرية عملهم؛ إذ كشف التقرير الحقوقي عن رصد ما مجموعه 16 شكوى
حول اعتداء وعرقلة عمل الصحفيين منهم: أحمد ملحم، وأحمد فتحي الخطيب، وإياد نمر مغربي،
وجهاد بركات، وحسن الرجوب، وربيع منير، وعامر عرفة، ومعاذ حامد، وممدوح حمامرة، ومهند
العدم، ونائلة خليل، ونضال الكرنز، وهاني الدبس، ويارا عباس، ويوسف الشايب، ويوسف شاهين،
مقابل انتهاكين فقط في غزة.
كما كشف التقرير عن تلقي 44 شكوى تتعلق بحرية
الرأي والتعبير في الضفة الغربية، من بينها 23 شكوى حول حرية العمل الصحفي، مقابل
4 شكاوى فقط في قطاع غزة، وكذلك 44 شكوى حول الحق في التجمع السلمي في الضفة الغربية
و7 شكاوى في قطاع غزة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام