القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

الرباط بالأقصى.. حاضر عصيب ومستقبل مجهول

الرباط بالأقصى.. حاضر عصيب ومستقبل مجهول


الثلاثاء، 15 أيلول، 2015

مصير مجهول ينتظر المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك بعد اعتبارهم من قبل وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعالون تنظيما محظورا، وذلك بناء على توصية من الشرطة وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، في حين يصر المرابطون على تحدي القرار معتبرين أن الرباط حق وعبادة للمسلمين لا يحق لأحد التدخل فيها.

واتهم يعالون المرابطين في الأقصى بالعمل على زعزعة الأمن في الأقصى وانتهاج العنف داخله خاصة وفي القدس عامة، قائلا إن أنشطة هذه الجماعات تشكل خطورة على السياح والزوار والمصلين في المكان.

وفي تعقيبها على قرار الوزير يعالون، قالت المعلمة بالمسجد الأقصى والمبعدة عنه خديجة خويص إن سلطات الاحتلال سعت لتفريغ الأقصى بوسائل عدة، منها الاعتقالات الفردية والجماعية والإبعاد، والآن جاء قرار حظر الرباط ومجالس العلم بالتزامن مع شروع الاحتلال بتقسيم الأقصى زمانيا.

وأضافت خديجة للجزيرة نت "عندما أحاول الدخول للأقصى وأُمنع فمن الطبيعي أن أبقى بالقرب منه مطالبة بحقي بالدخول، فلا أحد يصف اليهود بالإرهابيين عندما يصلون في كُنسهم، وكذلك النصارى يؤدون طقوسهم في الكنائس بكل هدوء. لماذا لا يسمى هذا التجمع أو ذاك إرهابيا أو يحظر بالقانون؟".

حق للمسلمين

أما المرابط أبو بكر شيمة فقال إن القانون ليس جديدا وإنما تقدمه سلطات الاحتلال بلون مختلف هذه المرة، وأضاف "أنا فخور بوجودي هنا كإنسان يطالب بحقه في الصلاة بالمسجد الأقصى والاعتكاف والرباط فيه، وهذا حق شرعي وقانوني للمسلمين فقط، لذا فإن القرار لا يخيفنا".

من جانبه قال كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر إن يعالون وحكومته لا يملكون أي سيادة على المسجد الأقصى، وإن أي قرار يصدر من الاحتلال مرفوض، مؤكدا أن الرباط يعتبر لدى المسلمين عبادة كالصلاة والصيام، وأن تصويره كتنظيم إرهابي وخارج عن القانون يعني تجريم الصلاة وأركان الإسلام الأخرى.

وتابع "عندما يصدر الاحتلال هذه القرارات فهو مطمئن إلى أن الطرف العربي والإسلامي يوفر له الغطاء عبر صمته، بل عبر تنسيق كما يبدو مع بعض الجهات العربية، ومطمئن أيضا للتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية".

وأشار الخطيب إلى أن هذا القرار يأتي استباقا لموسم الأعياد اليهودية التي تبدأ يوم الأحد المقبل بهدف تفريغ الأقصى من المصلين والسماح للمقتحمين بأداء طقوس دينية، مضيفا "هذه الإجراءات تأتي في سياق وجود حكومة يمينية، وهذه الجماعات ما هي إلا امتداد لجماعات أخرى تشكل الحكومة الإسرائيلية".

ووصف الخطيب ما يجري بالمسجد الأقصى في هذه المرحلة بإلقاء عود ثقاب، وصب الزيت على النار، معتبرا أن "هذه النار سترتد على من أشعلها يوما ما".

تحدي القرار

وبدوره، رأى رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث ناجح بكيرات أن قرارات يعالون والكنيست لن تغير من حقيقة المسجد الأقصى الذي لا يقبل القسمة على اثنين، معتبرا أن مصير هذه القرارات جميعها "في سلة المهملات" سواء صدرت عن يعالون أو غيره، فكل قرار اتُخذ بحق القدس والأقصى منذ عام 1967 "لا يساوي الحبر الذي كُتب به".

وأردف بكيرات "صحيح أنهم يحاولون فرض القرارات وتطبيقها من خلال الحشد العسكري والعقاب القاسي بحق المصلين، لكننا نقول إن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين ولن يستطيعوا تنفيذ التقسيم الزماني أو المكاني فيه".

المصدر : الجزيرة