القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

الزهار: التوطين مرفوض في أي دولة عربية.. وليعيش اللاجئون في ظروف أحسن

الزهار: التوطين مرفوض في أي دولة عربية.. وليعيش اللاجئون في ظروف أحسن
 
 
 
الإثنين، 10 تشرين الأول، 2011

ذكر المركز الفلسطيني للإعلام، 8/10/2011 من بيروت أن الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، قال إن فلسطين أقرب للتحرير من أي وقت مضى، وإن خيار المقاومة الذي ارتقى من أجله آلاف الشهداء الأبرار على أرضنا هو الذي سيرسم طريق الحرية والتحرير. جاء ذلك في محاضرة ألقاها أمس الجمعة (7-10) في بلدية صيدا - لبنان، بحضور حشد كبير من المواطنين واللاجئين الفلسطينيين، وفعاليات وفصائل فلسطينية ولبنانية.

وأضاف: على الرغم من أن قطاع غزة لا يمثل سوى 2 % فقط من مساحة فلسطين، إلا أنه طرد شارون "ملك الاستيطان" من خلال المقاومة والصمود، واليوم برغم الحصار استطعنا تحقيق اكتفاء ذاتي في عدة مجالات ومتطلبات.

وتطرق الزهار إلى معاناة الضفة الغربية بسبب الاحتلال والاستيطان والجدار والتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، كما أكـد على أهمية قضية الأسرى وعلى ضرورة تحريرهم بالوسائل كافة، مشيرا إلى معاناتهم المتفاقمة بسجون الاحتلال وإلى "معركة الأمعاء الخاوية" التي يخوضونها منذ حوالى أسبوعين.

وعلى الصعيد الداخلي، شدد الزهار على تمسك حركة "حماس" ببرنامج تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، داعيا لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون قادرة على التمثيل الحقيقي والكامل للشعب الفلسطيني.

وتوجه الزهار بحديثه إلى الحكومة اللبنانية، مطالباً بتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينين في لبنان ومعاملتهم معاملة ضيوف، حيث أن الأوضاع الإجتماعية في المخيمات والتضييق الأمني تشجع على الهجرة إلى الخارج ولا تخدم حق العودة والتمسك به. وختم الزهار حديثه بالقول: "نحن اللاجئن لا نسكن في فلسطين ولكن فلسطين تسكن فينا.. فالهوية الفلسطينية في كل خلايانا وليست فقط بطاقة هوية".

وأضافت المستقبل، بيروت، 8/10/2011 من صيدا أن محمود الزهار أكد أن الثبات الفلسطيني على حدود فلسطين سواء كان في لبنان أو في الأردن أو في غزة أو في مصر أفضل بكثير من محاولة تهجيره الى أي من البلاد الأوروبية واللاتينية. وقال: توطين اللاجئين مرفوض في أي من الدول العربية، ولكن أن يعيش الفلسطيني في ظروف إنسانية ومعيشية أفضل، فهذا أمر يساهم في تأمين العودة الى فلسطين.

كلام الزهار جاء خلال زيارة قام بها الى مخيم عين الحلوة، حيث ألقى خطبة الجمعة في مسجد خالد بن الوليد بعدما أدى الصلاة فيه. ثم التقى عدداً من عائلات وأهالي شهداء وجرحى ومواجهات مارون الراس في 15 أيار 2011. وكان في استقباله عضو قيادة الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي ومسؤول الحركة في منطقة صيدا أبو أحمد فضل.

وفي دردشة مع الصحافيين، اعتبر الزهار أن خطوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه الى الأمم المتحدة وتقدمه بطلب عضوية فلسطين "قفزة سياسية في الهواء وليس لها أي معنى" وأنها "تعطيل لبرنامج تطبيق المصالحة"، داعياً الرئيس أبو مازن للعودة الى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.

وعما يجري من حراك وثورات في المنطقة، طالب الزهار الدول العربية بأن تعطي الشعب العربي حقه لتحقيق أهدافه في تحقيق مشاركته السياسية وإدارة شؤونه بنفسه. لكنه ميز بين هذه الثورات وما يجري في سوريا، فرأى أن لسوريا وضعاً خاصاً. وقال: "منذ البداية لم نتدخل في أي شأن من شؤون الدول العربية حتى نحافظ على تواجد الضيوف الفلسطينيين فيها وحتى لا تتكرر تجربة الكويت وقد نجحنا في ذلك". وتوقف الزهار عند معاناة الشعب الفلسطيني الاجتماعية والصحية، منتقداً أداء وكالة الأونروا في هذا المجال.

كما زار الزهار الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان إبراهيم المصري، في مركز الجماعة في عائشة بكار. وأكد المصري "وضع إمكانيات الجماعة بما يخدم القضية الفلسطينية".

وأوردت السفير، بيروت، 8/10/2011 نقلاً عن مراسلها طارق ابو حمدان، أن الزهار اعتبر اثر زيارته الرئيس سليم الحص ان «الاوضاع في المخيمات تحتاج الى عناية من الحكومة اكثر مما هي عليه الحال، وان تثبيت المواطن الفلسطيني في المخيمات لا يعني التخلي عن الوطن، بل على العكس تثبيته هنا يقربه من العودة الى فلسطين» وتمنى ان «تكون هناك سياسة لبنانية رسمية تسمح بالوظائف والتحركات وان يلتزم الجانب الفلسطيني اكثر بقوانين الدولة ويراعي خصوصية لبنان وموقعه السياسي في الفترة المقبلة». كما تفقد الزهار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في منطقة صور، الرشيدية البرج الشمالي البص والقاسمية.

ويعود الزهار غدا الى ارض مرج الزهور الوعرة في مهمة لتفقد هذه البقعة الصغيرة الرافضة التي حضنته ورفاقه عاما كاملا، يلتقي خلالها المئات من ابناء القرى المحيطة الذين مدوا يد المساعدة وقدموا الدعم، فكان مخيم العودة الأول في تاريخ القضية الفلسطينية، الذي فرض على قادة العدو إعادة المبعدين وهم مرفوعو الرأس، وقد نجحوا بذلك بعد عام واحد حفل بالكثير من النشاطات السياسية والثقافية والدينية والعسكرية.