القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

العام الدراسي.. تلويح بالتأجيل وتحذير من «كارثة»

العام الدراسي.. تلويح بالتأجيل وتحذير من «كارثة»


الإثنين، 10 آب، 2015

توالت ردود الفعل الغاضبة إزاء تلويح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا " بتأجيل العام الدارسي وتقليص خدماتها التعليمية والصحية في مناطق عملها الخمسة، ووصف أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، تعديلات "الأونروا " بشأن منح موظفي الوكالة إجازة بدون راتب بـ"الكارثية".

مقدمة كارثية

وأكد بحر أن التعديلات التي أدخلها مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا "، بشأن منح موظفي الوكالة إجازة بدون راتب، تشكل مقدمة كارثية لإنهاء خدمات الوكالة خلال الأيام والأسابيع القادمة.

وشدد بحر في بيان صحفي وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، على أن هذه الخطوة تعتبر فصلاً تدريجياً لموظفي الوكالة، مشيراً إلي أنها تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية.

وأوضح بحر أن إصرار الوكالة على قراراتها بتقليص خدماتها والتنصل من مسؤولياتها ودورها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين، سوف يتسبب في أزمة خطيرة تطال القطاعين الصحي والتعليمي، مضيفاً أن "هذه القرارات سوف تخلف تداعيات قاسية وآثاراً مدمرة على مختلف الأصعدة والمستويات".

وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا " في غزة عدنان أبو حسنة، قال، إنّ عدم حصول الوكالة على الميزانية اللازمة، لسد "عجزها المالي"، سيؤجل العام الدراسي عدة أسابيع فقط.

تحذير

بدوره، حذر مجلس العلاقات الدولية من تداعيات التطورات الأخيرة في ملف وكالة الغوث "الأونروا "، واصفا هذه الخطوات بالخطيرة وأنها ستعرض الآلاف من طلابنا لخطر التجهيل.

ودعا المجلس في بيان له، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، امس الأحد (9-8) كافة المسؤولين الفلسطينيين والعرب باتخاذ كافة ما يلزم من خطوات للمساعدة في حل مشكلة ملف اللاجئين الفلسطينيين، ومواجهة هذه التطورات الخطيرة والتي تمثل "ضمير "القضية الفلسطينية".

وبين أن هذه الخطوة قد تدفع آلاف الأسر إلى مستنقع الفقر، وخاصة في هذه الظروف الخطيرة التي يمر بها الإقليم عامةً والقضية الفلسطينية خاصة، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية الأولى في خلق قضية اللاجئين، وقيام دولة "إسرائيل" على حساب شعبنا أرضاً وسكّاناً".

وأضاف المجلس: "لا يجوز للمجتمع الدولي التخلي عن شعبنا، حتى تحقيق حلمه بالحرية والاستقلال والعودة إلى دياره التي شرد منها، مؤكداً خطورة الضغوطات التي تُمارس من جهات عدة، وفي مقدمتها "إسرائيل" للتضييق على "الوكالة" وأنشطتها، والسعي لشطبها.

تلويح بالتأجيل

المتحدث باسم "الأونروا " أبو حسنة، وفي لقاء عقده التجمع الوطني للفكر والثقافة (غير حكومي) مساء السبت، في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، قال إن المفوض العام للأونروا ، بيبر كرينبول، يريد "التزاما ماليا وسياسيا من العالم تجاه الوكالة، وليس التزاما إنسانيا فقط".

وأكد أن الوكالة تقوم في الوقت الحالي، بالضغط على كافة الأطراف الدولية والعربية من أجل سد العجز المالي، وضمان استمرار تقديم الأونروا لخدماتها خاصة في قطاع التعليم، مضيفا أنه في حال لم يتم سد العجز سيتم تأجيل العام الدراسي لعدة أسابيع فقط.

وجدد أبو حسنة تأكيده أن الوكالة لم تتخذ حتى اللحظة أي قرار بتأجيل العام الدراسي للطلبة، مشيرا أن الوكالة ستعلن عن قرارات جديدة منتصف شهر أب الجاري، توضح من خلالها آخر ما توصلت إليه الأمور.

وتابع: "الأونروا تعطي المجتمع الدولي والمانحين أكبر فرصة حتى ترى ما يمكن أن يحدث خلال الأيام المقبلة".

وأضاف أن الوكالة تعتمد على تبرعات "طوعية"؛ لأنها أنشئت كمنظمة مؤقتة فكانت ميزانيتها مؤقتة، على عكس بقية منظمات الأمم المتحدة التي تمتلك ميزانية ثابتة، مشيرًا إلى أن أحد أهم الدول الداعمة للأونروا (لم يسمّها)، قامت بشكل مفاجئ بإيقاف تبرعاتها التي تمثل 4% من الميزانية.

وأوضح أبو حسنة أن متطلبات اللاجئين الفلسطينيين تزداد سنويا بنسبة 6.5%، في حين أن الزيادة في الميزانية تبلغ 1% فقط، وهو ما يزيد نسبة العجز.

وفي ذات السياق، رفض أبو حسنة، أي قرار لبدء العام الدراسي دون موافقة "الأونروا "، واصفا إياه بـ"الكارثي".

وتابع "أي قرار من الموظفين بالذهاب إلى مدارس الأونروا والعمل بلا رواتب سيكون له تأثيرات كارثية على الحوار الدائر بين (الأونروا ) والعالم لحل هذه الأزمة".

وكان اتحاد العاملين في "الأونروا "، أعلن على لسان رئيسه شاكر الرشق، أنه سيقر خلال اليومين المقبلين بدء العام الدراسي في موعده في 15 أغسطس/آب في كافة مدارس الوكالة، مؤكدا أن المعلمين "مستعدون لخدمة الطلاب دون رواتب وجاهزون للتصعيد في حال عدم تراجع الوكالة عن قرارها".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام