القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

"العدوان الصّهيوني يجب أن يكون حافزاً لتعزيز الوحدة".. اعتصامات التّضامن مع غزّة مستمرّة استنكاراً للمجازر الوحشية

"العدوان الصّهيوني يجب أن يكون حافزاً لتعزيز الوحدة".. اعتصامات التّضامن مع غزّة مستمرّة استنكاراً للمجازر الوحشية
 

الأربعاء، 21 تشرين الثاني، 2012

تواصلت أمس الاعتصامات التضامنية للأحزاب والتيارات السياسية مع ما تشهده غزة من مجازر وحشية متواصلة في حق الشعب الفلسطيني، فيما شددت ردود الفعل المستنكرة على ان "العدوان الصهيوني ينبغي أن يكون حافزاً لتعزيز الوحدة الإسلامية على مستوى العالم الإسلامي كله، كونها القاعدة الأساسية التي تحمي المقاومة في فلسطين ولبنان". ودعت الى "أوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني"، مؤكدة ان "التحول الكبير الذي يحصل في عالمنا العربي سيكون زخماً ودعماً لأهلنا في فلسطين".

تحركات تضامنية

انتدب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي على رأس وفد من علماء دار الفتوى لزيارة مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان في مقر الحركة في الضاحية الجنوبية، وسلمه رسالة من المفتي الى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية تتضمن وقوفه ودار الفتوى والعلماء المسلمين في لبنان الى جانب اخوتهم الفلسطينيين ودعماً وتأييداً لأهل غزة الصامدين في وجه آلة القتل الصهيونية.

وقال الكردي بعد اللقاء: "غزة اليوم هي قلب فلسطين النابض في مواجهة العدو الصهيوني المجرم الغاصب، نستنكر كل هذه الجرائم التي تقع على ارض غزة في ايام قليلة ونؤكد ان هذا التحول الكبير الذي يحصل في عالمنا العربي ان شاء الله سيكون زخماً ودعماً لأهلنا في فلسطين".

اما حمدان فقال: "نحن نعاهد أمتنا ان نظل على هذا الدرب ان شاء الله وان يظل هذا الجهاد في سبيل الله حتى يكتب لنا تحرير فلسطين واستعادة المسجد الاقصى، هذه رسالة مقدرة وزيارة مقدرة وسيكون لها أثرها الكبير في نفوس اخواننا ومجاهدينا في فلسطين".

نظم المكتب الإعلامي في "الجماعة الإسلامية" وإذاعة "الفجر" في لبنان وقفة تضامنية في قاعة نقابة الصحافة، بحضور رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة" عزام الأيوبي، نائب "الجماعة" عماد الحوت، النائب السابق زهير العبيدي، عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" محمد نزال، وجمع من الإعلاميين والصحافيين.

واكد رئيس المكتب الإعلامي في "الجماعة" وائل نجم "تضامن الجماعة مع أهالي غزة ومجاهديها"، داعياً إلى "محاسبة الاحتلال على جرائمه ولا سيما استهداف الاعلاميين لأنه يريد من خلال ذلك خنق الحقيقة".

واعلن المسؤول الاعلامي لـ"حماس" ياسر علي ان "المقاومة في غزة ما زالت قوية وتحتفظ بالعديد من المفاجآت وهي قادرة على الصمود لشهور".

من جهته، دعا نزال إلى "عدم التهاون في مثل هذه الوقفات التضامنية"، مؤكداً ان الزيارات التي تقوم بها الوفود العربية إلى قطاع غزة "تشد من عضد المقاومين".

وكانت كلمتان لكل من "فضائية القدس" ألقاها مدير الاخبار في القناة نزيه الأحدب، و"إذاعة الفجر" ألقاها مدير البرامج في الإذاعة أيمن المصري أعلنتا استنكارهما للعدوان وتضامنهما مع الجسم الإعلامي في غزة بوجه العدو الصهيوني. ودعا الباحث الحقوقي محمود حنفي إلى محاسبة قادة الكيان الصهيوني على هذه الجرائم.

في مخيم البص في صور، نظمت القوى الطالبية وقفة تضامنية مع غزة، ودعماً للمقاومة الفلسطينية، في حضور الفصائل الفلسطينية، واللجان الاهلية والشعبية، ومدير منطقة صور فوزي كساب ومديري مدارس وأساتذة.

وأكد خالد بديوي في كلمة القوى الطالبية الفلسطينية ان "المقاومة مستمرة دفاعاً عن ابناء شعبنا، وان ارادة الصمود لن تنكسر".

وفي ختام التجمع، ألقى أمين شريف شعراً عن فلسطين، وقدمت مروة زغلول وآلاء العلي رسالة من أطفال الشتات الى أطفال غزة.

وتضامناً مع اهالي قطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني، نظمت فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال لقاء وطنياً تضامنياً مع الاهالي في القطاع، في قاعة اللجنة الشعبية في مخيم البداوي، في حضور الفصائل الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وحشد من اهالي المخيم غصت بهم القاعة.

بعد ترحيب من المسؤول الاعلامي في اللجنة الشعبية أبو رامي خطار، وقف المجتمعون دقيقة صمت على أرواح الشهداء. ثم كانت كلمات لفصائل المقاومة واللجان الشعبية في الشمال ألقاها أمين سر الفصائل جورج الشنص، ورئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني، وحركة فتح الانتفاضة في الشمال ألقاها عضو قيادة "فتح" يوسف حمدان، والامانة العامة للتغيير الديموقراطي ألقاها عبد الله خالد، و"الجبهة الشعبية القيادة العامة" ألقاها مسؤولها في الشمال محسن شمس، وحزب الشعب الفلسطيني ألقاها مسؤول الحزب في الشمال جلال مرزوق، والحزب الديموقراطي الشعبي ألقاها احمد الشهال. وشدد الخطباء على الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام. ووجهوا التحية الى كل الكتائب العسكرية التي تقاوم العدوان الصهيوني على القطاع، مطالبين المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية بالضغط على "إسرائيل" لوقف هذا العدوان الغاشم الذي يتعرض له اهالي القطاع.

تحت شعار "مقاومة وانتصار وعودة، ووفاء للشهداء الأبطال"، أقامت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وقفة تضامنية مع أهل غزة في مواجهة العدوان الصهيوني، بحضور ممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية، وحشد من فاعليات مخيم نهر البارد ولجانه وأهاليه.

وألقى خليل سحمراني كلمة باسم "المؤتمر الشعبي اللبناني"، حيا من خلالها عموم أهل فلسطين، وأهل غزة، مؤكداً "رفض كل منهج تفتيتي وفئوي تحت أي مسمى، وضرورة حسم خيار أبناء الأمة في تبني المقاومة الداعمة لأهل فلسطين".

وتحدث باسم فصائل المقاومة الفلسطينية مسؤول جبهة النضال الشعبي في البارد جورج عبد الرحيم، الذي استنكر صمت القادة العرب، مؤكداً ضرورة اتخاذ موقف حاسم في دعم عربي، يبدأ بقطع العلاقات السياسية والتجارية مع كيان العدو الغاصب، والعمل على مد المقاومين بالسلاح. وشدد على ضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام في الصف الفلسطيني.

ودعا عضو قيادة "المرابطون" في لبنان عبدالله الشمالي إلى التمسك بمقولة "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة"، والتأكيد أن الصراع المسلح مع العدو هو وحده القادر على تحقيق النصر، وقيام الدولة الفلسطينية، مستغرباً عدم عقد اجتماع قمة عربية طارئة حتى الآن. ورأى أن معركة غزة هي صياغة لتاريخ عربي جديد، معالمه بدأت تتشكل منذ انتصار المقاومة في جنوب لبنان.

وألقى كلمة "لجنة الأسير يحيى سكاف" جمال سكاف، الذي حيا صمود أهل غزة، معتبراً أنه "سينتصر على العدو الغاشم، ويحطم مقولة انه الجيش الذي لا يُقهر".

وفي ختام اللقاء تحدث عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الشعبية" أبو جابر، فشدًد على "رمزية هذه الوقفة من مخيم نهر البارد الذي نستمد منه المعنويات"، وقال: "إن دول الربيع العربي أمام امتحان، إما أن يقاتلوا ويثبتوا أنهم مع فلسطين، وإما أن يصمتوا، لأننا لسنا بحاجة الى خطبهم، إنما نحن بحاجة إلى السلاح".

أضاف: "إننا لا نثق بالإدارة الأميركية، ومهما حاولت الضغط علينا، فلن نركع، ولن ننزل الراية. ويجب على الفلسطينيين أن يتوحدوا، ونطلب من الآخرين عدم إدخالنا في زواريب ضيقة هنا وهناك، فدرس غزة الآن هو درس الوحدة الوطنية، وهو طريق الانتصار".

ونفذ أبناء مخيمي البداوي والبارد اعتصاماً امام مكتب مدير "الاونروا" في مخيم البداوي بدعوة من "الجبهة الديموقراطية" استنكاراً للعدوان ودعماً لغزة ومقاومتها الباسلة، وتضامناً مع الاعلاميين الذين يتعرضون لاعتداءات متكررة في مبنى "برج الشروق". وشارك في الاعتصام ممثلو الاحزاب اللبنانية ومراسلو وسائل الاعلام والفصائل واللجان الشعبية وحشد من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية وجمهور من أبناء المخيمين. ورفع المعتصمون الشعارات السياسية المنددة بالعدوان والمطالبة بإنهاء الانقسام والاستراتيجية المقاومة الدفاعية والنضالية والشعبية، وأعلام فلسطين ورايات "الجبهة الديموقراطية".

ودعا مسؤول لجان حق العودة في المخيم أبو فراس في كلمته الى "رص الصفوف وتوحيد الموقف". فيما طالب عضو قيادة "الجبهة الديموقراطية" في لبنان ومسؤولها في البداوي عاطف خليل "بالرد على الاحتلال وعدوانه بالعمل الفوري لإنهاء الانقسام والشروع في حوار وطني شامل بمشاركة الجميع للاتفاق على استراتيجية دفاعية شاملة في غزة وتشكيل جبهة مقاومة موحدة استكمالاً لغرفة العمليات الموحدة التي تم انجازها"، داعياً الى "توحيد الموقف الميداني والسياسي من العدوان واحتمالاته بالتصعيد أو التهدئة وذلك بما يخدم التوافق الوطني وينسجم مع مصالح وأهداف شعبنا".

كما نفذت مدارس "الأونروا" ومراكزها ومرافقها في مخيم نهر البارد اعتصاماً تضامنياً مع غزة، تخللته كلمات وقصائد ألقاها عدد من الطلاب. وأكد المتحدثون همجية الاحتلال وحق غزة بالحياة الحرة الكريمة .

وأقامت "الجبهة الديموقراطية" اعتصاماً أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت شارك فيه ممثلو الأحزاب والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية وأبناء المخيمات، ورفع المعتصمون الاعلام الفلسطينية وصور المجازر بحق اطفال غزة ولافتات تدعو الى محاسبة "إسرائيل" على جرائمها. واكد عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة" علي فيصل "الثقة بقدرة فصائل المقاومة على الصمود ومواجهة العدوان"، محذراً من ان "أي عملية برية في قطاع غزة ستجعل من ارض القطاع مقبرة للغزاة الصهاينة، خصوصاً في ظل ازدياد امكانات فصائل المقاومة وقدراتها الردعية".

دعا مجلس نقابة المحامين في بيروت المحامين الى التوقف عن حضور جلسات المحاكم بعد غد الجمعة تضامناً مع غزة وأطفالها، طالباً من جميع نقابات واتحادات المحامين العربية والدولية التحرك لدى حكوماتهم لممارسة الضغط على "إسرائيل" لوقف عدوانها الغاشم. كما ناشد الامم المتحدة تقديم المساعدات الطبية والانسانية للمنكوبين .

كما دعا نقيب المحامين في بيروت نهاد جبر الى وقفة تضامنية ظهر اليوم في مكتبه في قصر العدل تلبية لدعوة اتحاد المحامين العرب.

استنكارات

شدد العلامة السيد علي فضل الله، خلال استقباله وفداً من "المرابطون"، على أن "ما قدمته فصائل المقاومة في غزة، وما أظهره الشعب الفلسطيني من قوة في الإرادة وصلابة في المواجهة، يمثل نقلة نوعية في المواجهة، ينبغي استثمارها لحساب مشروع المقاومة على مستوى الأمة كلها". ورأى أن "الفلسطينيين قدموا نموذجاً في الانتصار، لا في الحرب الميدانية فحسب، بل في الحرب الإعلامية والنفسية أيضاً"، معتبراً أن "العدوان الصهيوني ينبغي أن يكون حافزاً لتعزيز الوحدة الإسلامية على مستوى العالم الإسلامي كله، كونها القاعدة الأساسية التي تحمي المقاومة في فلسطين ولبنان".

رأت جمعية مراسلي الصحف العربية في لبنان، في بيان، ان "ما تشهده غزة من مجازر وحشية متواصلة في حق الشعب الفلسطيني، بات يستدعي رفع الصوت الصوت أكثر فأكثر من أجل اطلاق صرخة انسانية عربية وعالمية تكسر جدار الصمت الدولي حيال ما يجري من حصار وقتل وتدمير ممنهج".

وصف "اللقاء الوطني" في اقليم الخروب في بيان، ما يجري في غزة بأنه "جريمة العصر"، منتقداً "غياب الحد الادنى المطلوب من العرب". ودعا الى "أوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني"، مشيراً الى ان "ما يتعرض له القطاع من العدو الاسرائيلي، هو دليل اضافي على عدم اهتمام هذا الكيان بقرارات دولية، ولا يفي بأي شيء من تعهداته".

دعا رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، أمام زواره، الى "بذل الجهود لوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار، والعمل الحثيث لإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية يجب أن تجد طريقها إلى الحل".

أكد مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية ـ "سكايز" (عيون سمير قصير)، في بيان، ان "الاعتداء الاسرائيلي الهمجي والمتعمد الذي طال الصحافيين في غزة هدفه منعهم من تغطية الاحداث، وكشف حقيقة الجرائم التي ترتكبها الطائرات الاسرائيلية في قصفها الاحياء السكنية في المدينة والتي تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم"، موضحاً ان "استهداف الصحافيين ومكاتب وسائل الإعلام من قوات مسلحة نظامية يعتبر استهدافاً لنقاط مدنية ويشكل انتهاكاً فاضحاً لكل القوانين التى ترعى النزاعات المسلحة". وطالب المجتمع الدولي بـ"التدخل الفوري والضغط بكل الوسائل الممكنة على السلطات الاسرائيلية لوقف القصف المدمر، وتأمين الحماية للصحافيين وعدم استهدافهم مهما كانت الاسباب".

دان أعضاء "منتدى إعلاميي الجنوب"، في بيان، "الاعتداء الغاشم الذي تقوم به "إسرائيل" على قطاع غزة، مخلفة الدمار الشامل في المؤسسات العامة والبيوت والمحال والضحايا من المناضلين الشرفاء الذين يكتبون العز والفخار، ليس لفلسطين وحدها، بل للعرب والمسلمين كافة في جميع أصقاع الدنيا".

المصدر: جريدة المستقبل