القوة الأمنية في البرج الشمالي وتفاعل المخيم معها (2/2)
فاطمة الحداد
خاص/ لاجئ نت
الشارع الفلسطيني داخل المخيم راضٍ حالياً عن عمل القوة وإنجازاتها، ويقول إن المسؤول عنها حتى الآن لم يتراخَ مع أحد حتى ولو كان مقرباً له، وهذا ما دفع الشارع إلى القبول به، لكنه يطالب هذه القوة بالمزيد «نحن مع القوة الأمنية، مع بعض الملاحظات البسيطة مثل آلية الاعتقال، التي قد لا تحتاج أكثر من شخصين، فتأتي قوة كبيرة لتسبب حالة من التوتر وسط اللاجئين والظن أن الأسوأ قد حدث».
ويؤكد الشارع استعداده لمساندة ومساعدة القوة الأمنية داخل المخيم بصفتها من يحميهم حالياً.
لحلّ مشاكل الشباب
ويقول محمود الجمعة «أبو وسيم» إن علينا أن نبحث عن مسببات هذه الظواهر وحالات العنف كي تقل نسبتها، فالقوة تخفي النار تحت الرماد، هي حل مؤقت ونحن كتحرك شعبي نصرّ على نشر ثقافة الأمن وآداب المجتمع بين الشباب، لأنهم هم من يفتعل المشاكل معظم الأحيان.
وقد حاول «أبو وسيم» كمسؤول مركز بيت أطفال الصمود حل مشكلة الشباب، مما يقول، «بتشكيل فرقة دفاع مدني داخل المخيم لاستقطاب أكبر عدد من الشباب، بالإضافة إلى مشروع التدريب المهني لتوفير فرص عمل للشباب بعدما تسربوا من مدارس الأونروا».. في مبادرة للإسهام في حل ولو جزء بسيط من الأزمة.
ولفت الجمعة إلى ضرورة عدم زجّ بها القوة الأمنية في القضايا المطلبية التي يطالب الشارع الفلسطيني الأونروا بها مثل الطبابة، والإغاثة... مؤكداً على أهمية استثمار الشباب الجامعي الذي يمتلك قدرات تؤهله لإحداث التغيير بين الشباب. كما أننا في سياق لدعوة موسعة للأهالي لأن الكل مسؤول وعليه مسؤولية تجاه المجتمع الفلسطيني للحفاظ على أمنه.
تعاون بين الفصائل
يقول «أبو وسيم» إن التحرك الشعبي داخل المخيم يسعى لمثل هذه الخطوة؛ حيث يقوم التحرك بحوار مع الفصيلين الأكبر فتح وحماس، حيث أكدت على ضرورة تشكيل قوة أمنية في كافة المخيمات لكن الموقف الفلسطيني لم يصل إلى مرحلة الاتفاق على برنامج موحد، هنالك حوار وتواصل بين فصائل منظمة التحرير والتحالف من أجل الاتفاق على وثيقة موحدة تُقدم إلى الجانب اللبناني لتكسب شرعية القوة في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان، «لكن الخلافات السياسية تؤجل هذه الخطوة»..
يبقى السؤال: هل ستنجح المبادرة؟ وهل يشكل وجود جهات غير راضية عن تشكيل القوة الأمنية خطراً عليها؟ الرهان اليوم يبقى على الوعي الفلسطيني اليقظ، ليمنع أي تدخلات أو إخلال بها.