الجمعة، 06 نيسان، 2012

أعلنت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج عن البدء في التحضيرات لأحياء الذكرى 64 للنكبة وذلك بالتعاون والتنسيق مع دائرة شؤون اللاجئين والمكتب التنفيذي للجان ومؤسسات المجتمع المدني و هيئة العمل الوطني والوجهاء والمخاتير والمثقفين وطلبة المدارس

ولهذا الغرض تكثف اللجنة الشعبية من لقاءاتها واجتماعاتها مع جميع مكونات النسيج الفلسطيني في المخيم وأعلنت أنها ستقوم بزيارات للمؤسسات المجتمعية والمدارس للتنسيق معهم ومعرفة احتياجاتهم والأستماع لأرائهم ومطالبهم

ويستعد الفلسطينيون لإحياء الذكرى64 للنكبة في 15-5 من هذا العام عبر تنظيم مسيرات وتظاهرات حاشدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة وفي الخارج.وكذلك تنظيم فعاليات مختلفة ومتنوعة في هذه المناسبة

ويعيش ما يربو على 4.7 مليون لاجئ فلسطيني وأحفادهم حاليا في لبنان وسوريا والأردن والقطاع والضفة الغربية المحتلة.

وتجسد النكبة (المصيبة) التي وقعت في الـ15 من مايو عام 1948م أول موجة تهجير وإبعاد قسري للفلسطينيين من أرضهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد تم تهجير وطرد 800000 فلسطيني من منازلهم.

وبهذه المناسبة ودعت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج جماهير شعبنا في المخيم للمشاركة في فعاليات ذكرى النكبة المختلفة

ويسعى الفلسطينيون من احياء هذه الذكرى الأليمة تذكير العالم بمعاناتهم وأن لهم حقوقا يجب أن ترد اليهم من خلال تنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية، وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين ومنها القرار 194.والذي يدعو بوضوح إلى " وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى بيوتهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى بيوتهم، وعن كل مفقود أو مصاب بضرر".

رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج حسن جبريل أوضح أن اللجنة في المخيم في انعقاد دائم ومستمر من أجل الترتيب والتحضير لهذه الذكرى الأليمة سواء بالأجتماع مع أعضاء اللجنة أو ممثلي المجتمع المحلى والوجهاء والمخاتير وقادة الفصائل وذلك بهدف التشاور والتباحث عن أفضل الوسائل والطرق من أجل إنجاح فعاليات ذكرى 64 للنكبة ومشاركة واسعة من جماهير المخيم ودعا جبريل جماهير شعبنا في مخيم البريج الصامد إلى المشاركة في مسيرات إحياء هذه الذكرى وقال جبريل في هذه المناسبة " رسالة شعبنا في يوم النكبة للعالم أجمع انه لا تنازل عن حقوقنا الوطنية وفي مقدمتها حق العودة داعيا إلى تطبيق القرار الأممي رقم 194".

وأضاف: إن قضية اللاجئين تشكل جوهر القضية الفلسطينية وبوصلة النضال الوطني ضد الاحتلال ونظام الابارتهايد (الفصل العنصري). مؤكدا في ذكرى النكبة تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة لأرضه ووطنه ودياره التي شرد منها.

وبدوره قال محمد خلف نائب الرئيس "إن ذكرى النكبة مناسبة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.وأضاف " إن طريق شعبنا لم تكن يوماً مفروشة بالورود" وقال "ما تجاوزناه من صعاب منذ النكبة وسنوات التشرد، لم يزدنا إلا صموداً وتحدياً وإصرارا على إيصال مشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية، والمتمثلة أساساً في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس".

المصدر: دنيا الوطن- عبدالهادي مسلم