القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

المؤسسات.. بين ارتفاع عدد النازحين وانتظار المعيل

المؤسسات.. بين ارتفاع عدد النازحين وانتظار المعيل

السبت، 28 أيلول، 2013

حرب أجبرتهم على مغادرة ركام منازلهم وحطام ذكرياتهم، ألم فرض عليهم حصار الحاضر وهواجس المستقبل، واقعٌ قطع - قسرًا - جسر التواصل بين ذكريات الطفولة وآلام النزوح، مؤسساتٌ تشتكي جفاف المعيل وكثرة النازحين، معاناة تتجدد يوميًا، مخيمٌ يعاني اكتظاظًاً سكَّانياً في مساحة لا تتجاوز كلم واحد، لكنه بات أيضاً يضك الفلسطيني النازح واللاجئ.

"وكالة القدس للأنباء" جالت على بعض المؤسسات الإسلامية والخيرية في مخيم عين الحلوة، للإطلاع على تقييمهم للأوضاع وهل توجد أسباب للتقصير مع الأخوة النازحين في المخيم.

أمين سر المؤسسات الإسلامية:

يقول أمين سر المؤسسات الإسلامية في مخيم عين الحلوة، أبو إسحاق المقدح، لـ "وكالة القدس للأنباء": "إن المؤسسات الإسلامية في المخيم تجتمع في بوتقة واحدة لتقديم الخدمات والمساعدات النقدية والعينية والطبية والسكنية للنازحين الفلسطينيين بحسب الاستطاعة، ولقد قدمنا الكثير من المساعدات، إلا أن المشكلة الأساسية هي ارتفاع معدلات النازحين من سوريا إلى مخيم عين الحلوة، ما جعلنا نشعر بالعجز حيال تقديم جميع متطلباتهم. لذا، لا بد لنا أن نرفع الصوت عاليًا لنحمل الأونروا المسؤولية الأساسية، لأنها الراعي الأول للاجئين الفلسطينيين في كل مكان. ونحن نهيب بأهل الخير والإحسان وأصحاب الأيادي البيضاء أن يمدوا لنا يد العون، ونسأل أهل الضمائر الحية ألا يبخلوا علينا، فالعام الدراسي بدأ، وفصل الشتاء اقترب، ومعظم النازحين أصبحوا متسولين على أبواب المساجد، والأسواق، وفي الطرقات".

مدير الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني:

وأما مدير الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في صيدا، الشيخ عدنان قاسم، فيقول لـ "وكالة القدس للأنباء": "لقد قدمت الهيئة الكثير من المساعدات، وأعالت الكثير من الأسر بحسب الاستطاعة، إلا أن المصيبة أكبر منَّا جميعًا لأننا في مأزق حقيقي، في ظل ارتفاع عدد النازحين إلى مخيم عين الحلوة. وهناك عائلات فقدت الوالد والوالدة وبعض الأخوة في الآن ذاته، وهناك عائلات لا زالت تبحث عن مفقوديها بين أشلاء الشهداء والضحايا، وهناك نازحون يعانون أمراضًا مزمنة ومستعصية، ومنهم من يعاني إعاقات دائمة وشبه دائمة أو تحتاج إلى العلاج. لقد طرقنا أبواب الأونروا مراتٍ عدة ولا نتيجة، لأنها دائمة التذرع بعدم توفر الموازنة لجميع الحالات، وتشتكي قلة الممولين، وهذا الكلام – طبعا – لا يقنع أحدًا لأنه لا يسمن ولا يغني من جوع. يجب أن يجتمع أهل الخير والإحسان وأصحاب الأيادي النقية والسخية لتأمين المستلزمات الضرورية لإخواننا النازحين".

طرقوا أبواب الجميع، مؤسسات وأونروا وجمعيات ولا مجيب، ناشدوا أصحاب الأيادي البيضاء ولا معيل، ويبقى الواقع الحالك مسمارًا بين حاجات النازحين ومتطلباتهم الأساسية، وبين مؤسسات تنتظر الممولين!!

المصدر: وكالة القدس للأنباء