المبادرة الفلسطينية في عين الحلوة نموذج صحيّ
يجب أن يعمم في مخيمات لبنان
السبت، 28 آذار، 2015
محمد السعيد،خاص/ لاجئ نت
تعرضت القضية الفلسطينية، وخاصةً قضية اللاجئين
من محاولات التصفية من خلال تمرير مشاريع مشبوهة ومحاولات لزج الفلسطينيين في الصراعات
والتجاذبات الداخلية اللبنانية، بهدف تأجيج الفتنة المذهبية والطائفية، وعلى طريق إطلاق
حوار فلسطيني لبناني شامل مع الحكومة اللبنانية لمعالجة الملف الفلسطيني بكافة جوانبه
السياسية والاجتماعية والقانونية والأمنية كرزمة واحدة إلى أن يتحقق حق العودة للاجئين
الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم.
في مثل هذا اليوم أطلقت الفصائل والقوى الوطنية
والاسلامية الفلسطينية في لبنان "مبادرة" موحدة لحماية الوجود الفلسطيني
في لبنان وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية – الفلسطينية، هذه المبادرة التي جنبت
مخيم عين الحلوة العديد من الهزات الأمنية التي كادت أن تعصف به، ففي مثل هذا اليوم
عقدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية مؤتمراً صحافي بتاريخ 28 آذار
2014 عقد في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش من مخيم عين الحلوة.
من أهداف هذه المبادرة:
- المحافظة على المخيمات الفلسطينية وتحييدها باعتبارها
عنوان قضية اللاجئين.
- العمل على منع الفتنة المذهبية والحؤول دون وقوع
اقتتال فلسطيني– لبناني أو فلسطيني– فلسطيني.
- حماية الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال التمسك
بحق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل.
- دعم وحدة لبنان وأمنه واستقراره وتعزيز العلاقات
اللبنانية – الفلسطينية.
- دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني
من أجل التحرير والعودة وتعزيز صموده من خلال إقرار حقوقه المدنية والإنسانية والاجتماعية.
من بنود هذه المبادرة
بناء على ما تقدم فقد تداعت الفصائل والقوى الوطنية
والإسلامية الفلسطينية في لبنان بالتنسيق والتشاور مع الجهات اللبنانية الرّسمية والحزبية
إلى التلاقي والتناصح والاتفاق فيما بينها على ما يلي :
- مواجهة كل أشكال الفتنة التي تستهدف الإيقاع
بين المسلمين في لبنان، والسعي إلى وأدها ونبذ أي شكل من أشكال الفتنة الطائفية والمذهبية
في لبنان.
- إدانة كافة عمليات التفجير التي تستهدف الآمنين
والأبرياء المدنيين على كامل الأراضي اللبنانية.
- تتولى الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ضبط
الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية، وخصوصاً في مخيم عين الحلوة.
- تعزيز أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية
ونزع أية ذرائع أو أسباب تؤثر سلبا على ذلك.
- وقف كل أشكال التحريض المذهبي والطائفي والإعلامي.
- رفع الغطاء عن كل من يثبت تورطه بأعمال أمنية
من داخل المخيمات الفلسطينية.
- الحيلولة دون أن تكون المخيمات الفلسطينية منطلقاً
لأية أعمال من شأنها المساس بالأمن في لبنان.
- رفض استقبال أو إيواء لأية عناصر متورطة بأعمال
أمنية في المخيمات.
- رفض كل أشكال الإغتيالات وإدانتها وكشف مرتكبيها
ومحاسبتهم، ورفض الثأر والانتقام والتبرؤ من مرتكبيها وتوفير الحماية للمدنيين والأبرياء.
- السعي لتسوية أوضاع المطلوبين ومن يلزم من الأشخاص
مع الجهات المعنية في الدولة اللبنانية.
- تأمين الغطاء السياسي والقضائي والأمني من الجهات
الرسمية والحزبية اللبنانية لتنفيذ هذه المبادرة.
- التأكيد على سياسة الحياد الإيجابي وعدم التدخل
في الشأن الداخلي اللبناني ورفض زج الفلسطينيين في التجاذبات والصراعات الداخلية اللبنانية.
- التأكيد على أن الفلسطينيين هم صلة وصل وجمع
بين جميع الفرقاء في لبنان ومساحة للتلاقي اللبناني-الفلسطيني.
- رفض كل أشكال الفرقة والانقسام والخطاب المذهبي
والطائفي.
- التأكيد على دعم الفلسطينيين وانحيازهم للأمن
والسلم والاستقرار في لبنان.
- نطالب الجهات اللبنانية المعنية بأن لا توفر
جهداً لحماية الشعب الفلسطيني في لبنان وقضيته من أي استهداف وحماية حق عودة اللاجئين
الفلسطينيين.
- نطالب الجهات اللبنانية المعنية بتخفيف الإجراءات
على مداخل المخيمات والمعاملة الحسنة للمارة وخاصة النساء وتسهيل الدخول والخروج.
- التبرؤ من كل عمل يخالف الاتفاق وبنوده.
- القيادة السياسة الموحدة في لبنان هي المرجعية
العليا والمسؤولة المباشرة سياسياً وأمنياً عن الإشراف على هذه المبادرة وتنفيذها.
نجاح المبادرة
اليوم وبعد مرور سنة على توقيعها، بدأت هذه المبادرة
تقطف ثمارها بتشكيل قوة أمنية مشتركة من جميع الفصائل من أجل المحافظة على أمن واستقرار
المخيم وقال نائب المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان الدكتور
أحمد عبد الهادي في تصريح له " انطلقت
القوة الأمنية، تحت سقف المبادرة الفلسطينية، التي كانت قد أُطلقت في تموز 2014، لتقوم
بمهام حماية امن واستقرار المخيم ووقف الاغتيالات وملاحقة المخلين بالأمن، مستفيدة
من الغطاء السياسي والأمني من مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية ومؤازرة السلطات
اللبنانية لهذه الخطوة وترحيب الفاعليات الصيداوية كافة بها".
وأضاف عبد الهادي "أجرينا إحصاء ووجدنا
أنّ عدد الجرائم والأحداث الأمنية بعد انطلاق القوة الأمنية في المخيم أخف بكثير من
ذي قبل، بالإضافة إلى أنه تمّ التعاطي مع قضايا المخدرات، وتمّ التنبليغ عن الكثيرمنهم".
العقبات التي واجهتها
وتابع عبد الهادي بأن هناك عقبات كثيرة تواجه
القوة الأمنية قائلاً " الملفات الأمنية أكبر بكثير من القوة الأمنية، ومن العقبات
التي كانت تواجه القوة الأمنة هي عدم التزام عناصر القوة الأمنية بدواماتهم، لذلك أعدنا
ترتيب القوة المختصة والدوريات وشيّكنا على الأسماء، ويتم متابعتهم بشكل دائم".
وأكد عبد الهادي بأن هذه الخطوة سيتم تعميمها
على كافة المخيمات بقرار من حركة حماس وكافة الفصائل الأخرى، فبعد مخيمي عين الحلوة
والمية ومية ستعمم على مخيمات بيروت في الفترة القريبة من أجل حماية أمن واستقرار المخيمات.