القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية (هوية)

المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية (هوية)


المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية (هوية) هو مشروع وطني يحمل على عاتقه الحفاظ على حق الإنسان الفلسطيني بأرضه المحتلة، سواء الذين بقوا داخل الوطن أو الذين يقبعون في الشتات منذ عقود. وهو مشروع يريد أن يدعم الفرد الفلسطيني حيثما كان ليطالب بحقه مدعوماً بالوثائق والصور والروايات التاريخية الصحيحة، ولذلك كان حرصنا على الاهتمام بتوثيق تاريخ وحاضر كل عائلة فلسطينية بغض النظر عن حجمها أو طائفنها أو حتى وضعها الاقتصادي أو نفوذها السياسي.

ويمكن تلخيص أهداف المشروع بمحورين:

الأول: توثيق كل ما أمكن توثيقه لكل عائلة فلسطينية: شجرة العائلة، تاريخها وشهادتها على النكبة، الوثائق من أوراق ثبوتية إلى كواشين الأرض، إضافة إلى صور العائلة، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لوضع ما يتم جمعه بين يدي الجيل الشاب كي يكون بين يديه مادة تدعمه في المطالبة بحقه في قريته أو مدينته.

الثاني: العمل على تعزيز التواصل بين أفراد العائلة الذين تفرقوا وتشتتوا بفعل النكبات المتكررة التي حلت بالشعب الفلسطيني، وتوثيق الصلة بين الأجيال الجديدة والأجيال الذين عاشوا في فلسطين وشهدوا نكبتها.

محاور العمل:

1- بناء شجرة العائلة الفلسطينية، وقد تجاوز عدد شجرات العائلات التي تم جمعها الـ 4500 شجرة، بعض منها كان موجوداً في بصون الكتب والمراجع والبعض جمعناه من العائلات مباشرة. ومعظمها منشور على موقع هوية (www.howiyya.com)

2- جمع الوثائق والصور العائلية: وهي الوثائق التي تؤكد انتماء العائلات والأفراد إلى بلداتهم الأصلية في فلسطين، وقد تم جمع عدد كبير منها حتى الآن، ويتم نشر الوثائق في صفحة كل عائلة على الموقع الالكتروني. وقد تفرّع من هذا المحور مشروع " بنك صور شهود النكبة" وهو يهدف لجمع صورة لكل شخص شهد نكبة العام 1948 حتى لا يكونوا في المستقبل مجرد أرقام وأسماء.

3- توثيق شهادة كبار السن على النكبة: وقد تم إطلاق قسم الفيديو الخاص على موقع هوية لنشر مقاطع من شهادة كل واحد من هؤلاء.

4- اتاحة الفرصة أمام الشباب للمشاركة في التوثيق لعائلاتهم عبر الموقع وما يرافقه من صفحات خاصة بالمشروع على موقع التواصل الاجتماعي، وهناك مساحة احتكاك يومي بين إدارة المشروع وأبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك بين المستخدمين أنفسهم، وهناك نشاط ميداني متواصل يقوم به فريق عمل هوية بشكل يومي مع العائلات في مختلف المناطق. وقد تجاوز عدد المتفاعلين مع هذا العمل الـ 45 ألف شخص ساهموا بتوثيق شجرة عائلة، أو صورة عائلية، أو خبر عن بلداتهم وعائلاتهم.

وبطبيعة الحال هناك صعوبات متعددة أمام هذا المشروع، أبرزها أن المصدر الأساسي للمعلومات بالنسبة لنا هم كبار السن، الشاهد والراوي الحقيقي لما عاناه الشعب الفلسطيني قبل وبعد نكبة 1948، أي أننا نتحدث عن جيل قد بلغ من العمر ما يقارب الثمانين عاماً، وهؤلاء باتوا قلة، ونحن مضطرون للعمل مع هؤلاء في أسرع وقت وعلى مساحة جغرافية واسعة جداً.

ونعمل على نتجاوز هذه الصعوبة بالاستفادة من التقنيات الحديثة لتجاوز عقبة المسافات واتساع الرقعة الجغرافية، أما عن كبار السن فنحن نعمل على تنظيم بعض الفعاليات الجماعية لكبار السن بحيث نتمكن من الاجتماع بهم والتوثيق معهم خلال فترة زمنية قصيرة.

ويحرص المشروع على أن لا يؤدي العمل إلى خلق أي نوع من أنواع العصبية العشائرية أو القبلية، فالهدف بالنسبة لنا واضح جداً وهو طرق باب العائلات الفلسطينية لتأكيد الانتماء لفلسطين وليس للعائلة فحسب، لذلك نجد أن كل عائلة في موقع هوية يتم إثبات اسمها في البلدة التي عاشت فيها قبل العام 1948، وكل بلدة يتم إدراجها في المحافظة التي تقع فيها (بحسب التقسيمات الإدارية عام 48). كما أن إدارة المشروع تحرص على اجتناب اللغة التي قد تؤدي إلى إثارة مثل هذه الحساسيات والعصبيات (مثل أكبر، وأفضل، وأغنى عائلة)، وتتعامل مع كل العائلات على أنها عائلات كبيرة ومهمة (بغض النظر عن عدد أفرادها)، لأن كل عائلة فلسطينية بنظرنا هي صاحبة حق وعلينا االعمل على استعادته.

والضمانة بالنسبة لنا أن بوصلتنا فلسطين وليست عائلة أو عشيرة بعينها، وطالما أن البوصلة واضحة فسنصل إلى الهدف ولو واجهتنا بعض العقبات.