القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

المنازل المنهارة في مخيم جل البحر تنتظر إعادة البناء منذ 6 أشهر.. والأهالي يحذرون من التصعيد

المنازل المنهارة في مخيم جل البحر تنتظر إعادة البناء منذ 6 أشهر.. والأهالي يحذرون من التصعيد

الثلاثاء، 09 آب، 2011

تنتظر ست عائلات فلسطينية في مخيم جل البحر للاجئين التزام وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بإعادة بناء بيوتها التي جرفتها الأمواج في نهاية شباط الماضي. وكانت إحدى العواصف التي ضربت لبنان خلال الشتاء الماضي قد تسببت بتهجير بعض العائلات بعد تدمير بيوتها بشكل كامل، فيما استمرت عائلات أخرى بالسكن رغم خطر الانهيار.

ومنذ شباط الماضي تعيش العائلات الست المهجرة الأيام والليالي للعودة إلى منازلها، حيث يقارب عدد كل عائلة عشرة أشخاص، آملة أن تقدم «الاونروا»، في اسرع وقت ممكن، على إعادة بناء وتأهيل بيوتهم قبل حلول الشتاء، الذي من شأنه أن «يزيد الطين بلة».

وبعد سلسلة من الوعود (كان آخرها في السابع والعشرين من تموز الماضي)

بالبدء بإعادة بناء المنازل، لم تحتمل العائلات، مدعومة باللجان الشعبية في المخيم الواقع عند مدخل صور الشمالي، انتظار مزيد من الوقت.

وطرق وفد من العائلات، يرأسه امين سر اللجنة الشعبية في المخيم حمد درويش، مجددا باب مكتب «الاونروا» الرئيسي في صور، مذكرا عبر رسالة تسلمها مدير مكتب صور فوزي كساب، بضرورة حسم موضوع اعادة بناء المنازل التي التزمت بها «الاونروا» بعد ايام قليلة على انهيار المنازل، مهددين باللجوء إلى التصعيد. ويؤكد درويش بأنه على «الاونروا»، التي أخذت على عاتقها اعادة بناء المنازل انطلاقا من مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني، العمل بسرعة للبدء بتنفيذ الأعمال في المنازل المهدمة، قبل حلول فصل الشتاء وموسم المدارس.

وإضافة إلى البيوت التي تكفلت «الاونروا» بإعادة إعمارها، وفق درويش، «هناك منازل أخرى في المخيم آيلة للسقوط وتهدد القاطنين فيها»، مطالبا بوضع خطة شاملة للاعمار في المخيم المهدد مع بداية كل فصل شتاء بتشريد عدد من العائلات نتيجة عدم وجود حاجز اسمنتي يمنع الامواج العاتية من اجتياح المنازل المسقوف معظمها بالواح الصفيح.

ويلفت علي ابو رشيد، وهو أب لعائلة مؤلفة من ستة أفراد، إلى أنه اضطر لاستئجار منزل متواضع في المخيم بعد انهيار منزله»، فالأوضاع لم تعد تحتمل على الاطلاق خاصة بعد مضي اكثر من ستة اشهر على انهيار المنازل»، مطالباً الوكالة الدولية «بتنفيذ وعدها على الفور». ولفت إلى أن «الأونروا» تدفع بدل المنزل المستأجر.

في المقابل، يؤكد مصدر في الاونروا لـ«السفير» أن الملف يسير نحو الحل في غضون اسابيع قليلة، وأن البيوت الستة المتضررة، ومن بينها أربعة يسكنها أصحابها، سيعاد بناؤها بتمويل من الهلال الاحمر القطري وجمعية ارشاد بالتنسيق مع الوكالة والسلطات اللبنانية التي منحت «الاونروا» تصريحا بإعادة بناء المنازل الستة.

وأشار المصدر إلى أن «الاونروا» تدفع بدلات الإيجار لعدد من العائلات التي أصبحت منازلها غير صالحة للسكن بشكل كامل.

المصدر: جريدة السفير اللبنانية