القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

اليوم «يوم غضب فلسطيني» بوجه «الأونروا» رفضاً لتقليص خدماتها

اليوم «يوم غضب فلسطيني» بوجه «الأونروا» رفضاً لتقليص خدماتها


الجمعة، 22 كانون الثاني، 2016
بيروت، محمد السعيد

إستمرت التحركات الاحتجاجية لفسطينيي المخيمات الرافضة لتقليص «الأونروا» لخدماتها الصحية ابتداءاً من مطلع العام 2016، حيث كان التجاوب مع الاضراب العام الذي دعت اليه القوى والفصائل الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية والأحياء والحراك الشبابي الفلسطيني، كبيراً في معظم المخيمات، من جنوب لبنان إلى شماله.

وتحت عنوان «يوم الغضب الشعبي» نفّذ الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من مختلف المخيّمات في لبنان اعتصاماً جماهيرياً حاشداً أمام مكتب «الأونروا»، بمشاركة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية والأهلية وذلك بعد سلسلة تحرّكات في المخيّمات والمناطق للضغط على الوكالة الدولية للتراجع عن قراراتها الجائرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ورفضاً لقرارات «الأونروا» المجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين، حتى تتراجع «الأونروا» عن قراراتها الظالمة.

هذا وقد أعلن المسؤول الإعلامي في حركة حماس في لبنان رأفت مرة، أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بدأوا منذ صباح اليوم الجمعة بالتوافد من كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان إلى مقر الأونروا في بيروت للمشاركة في الاعتصام.

وتحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، معتبراً «بأن صحة وحياة الشعب الفلسطيني ليست مستباحة بشكل يجعل «الأونروا» تستسهل اتخاذ قرارات بتخفيض خدماتها الصحية خاصة، ما سينعكس سلبا على مستوى الرعاية الطبية المقدمة للاجئين والمتدنية اصلا والتي ستزداد سوءا بفعل هذه الاجراءات التخفيضية».

وأضاف فيصل بأن هذه «الاجراءات التعسفية لإدارة «الأونروا» التي تدفع باللاجئين الفلسطينيين في لبنان والنازحين الفلسطينيين من سوريا الى مزيد من الحرمان والفقر والتجهيل واليأس لفرض حلول تصفوية لقضية اللاجئين واستهداف حق العودة».

ثم تحدث أبو عماد رامز باسم فصائل التحالف الفلسطيني مؤكداً على «مواصلة التحركات الى حين تأمين مطالب اللاجئين».

واشار ممثل القوى الاسلامية الشيخ ابو اسحاق المقدح ان «ما تقوم به «الأونروا» من تقليص للخدمات هو عمل غير مسؤول وظالم وسيجعلنا نتحرك بكل الإتجاهات حتى يتراجع المدير العام عن قراراته الجائرة».

وفي نهاية الاعتصام، قدمت مذكرة باسم المعتصمين الى المفوض العام لوكالة الغوث تلاها أمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد شعلان قال فيها «من المؤسف أن تلجأ «الأونروا» لتخفيض التكاليف العلاجية لأمراض السرطان والقلب المفتوح وغيرها من الأمراض المزمنة، بنسبة 37.5%، مشيراً إلى أن هذه المنظمة الدولية وفق سياستها الجديدة «ستدفع للاجئ الفلسطيني 5000 دولار تغطية تكاليف علاج أمراض السرطان والقلب المفتوح وغيرها من الأمراض الخطيرة في خطتها الاستشفائية للعام 2016 بدلاً من 8000 دولار كانت تصرف للمرضى في العام الماضي».

وأشار إلى أن ذلك سيضطر المريض إلى تحمل الأعباء الإضافية التي قد لا تمكنه من استكمال علاجه في حل عدم قدرته على تغطيتها مما سينعكس سلباً على حياة المرضى.

وفي ذات السياق أعلن الأستاذ علي بركة ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان لفضائية القدس عن العصيان المدني احتجاجاً على تقليصات الأنروا في جميع المخيمات الفلسطينية مؤكداً بأن الشعب الفلسطيني لن يهدأ، ولن نوقف هذه التحركات حتى تعود «الأونروا» عن قراراتها.

كما أكد نائب المسؤول السياسي في حركة حماس أحمد عبد الهادي في تصريح إعلامي أمام مقر «الأونروا» اليوم «ان التحركات الشعبية الفلسطينية ستتواصل حتى تلبية مطالب اللاجئين واهمها التراجع عن قراراتها بتقليص الخدمات الصحية.

فيما أعلن عضو القيادة السياسية في حركة حماس في لبنان ابو خالد جهاد على وجود حالة غضب فلسطينية داخل المجتمع الفلسطيني في لبنان ضد قرارات «الأونروا» تقليص خدماتها.

وصرح مسؤول مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس في لبنان ياسر علي لشبكة «لاجئ نت» أن الاعتصامات ستتوالى وتستمر وتتصاعد إلى أن يتراجع المدير العام ماتياس شمالي عن قراراته الجائرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأكد علي أن هذه التقليصات التي تنال من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للاجئين، لها أبعاد سياسية تشكل خطراً على القضية الفلسطينية عموماً وقضية حق العودة واللاجئين خصوصاً.

يذكر أن «الأونروا» متعاقدة مع المستشفى الحكومي ومستشفيات الهلال الأحمر، وسبق وأن كانت تدفع ما نسبه 100% من علاج اللاجئين وفق خطتها في العام 2015، في حين أصبحت الآن تدفع 95% لمستشفيات الهلال من قيمة الفاتورة و85% للمستشفيات الحكومية و 80% للمستشفيات الخاصة وفق خطتها للعام 2016.