متابعة – لاجئ نت|| السبت، 06 كانون الأول، 2025

انطلقت، اليوم السبت، في مدينة إسطنبول أعمال مؤتمر "العهد للقدس" بمشاركة أكثر من 300 شخصية من أكثر من 30 دولة، في خطوة تهدف إلى تجديد موقف الإجماع الشعبي والعالمي في دعم القضية الفلسطينية، وإدانة ما وصفه المشاركون بـ"الإبادة الإسرائيلية في غزة"، ورفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، وتعزيز حق الشعب الفلسطيني في المقاومة واستعادة كامل حقوقه، وفي مقدمتها القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وينظّم المؤتمر مؤسسة القدس الدولية بالشراكة مع عدد من المؤسسات الشعبية والأهلية العربية والإسلامية، من بينها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمؤتمر القومي الإسلامي، ورابطة برلمانيون من أجل القدس، إضافة إلى منتديات وهيئات متعددة من داخل وخارج العالم الإسلامي. ويتواصل على مدى يومين تحت شعار: "نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة"، ويتضمن جلسات متخصصة حول القدس والضفة والأقصى، إضافة إلى جلسات تناقش مواجهة التطبيع والتدخل الدولي في الشؤون الفلسطينية.

وفي كلمته عبر الاتصال المرئي، شدد القيادي في حركة حماس خالد مشعل على أن اللحظة الراهنة تشكل تحدياً وجودياً لفلسطين، محذراً من مخططات لإعادة هندسة غزة جغرافياً وديموغرافياً وأمنياً، وضرب سلاح المقاومة وفرض الوصاية على القرار الفلسطيني. وطرح مشعل عشرة مشاريع إستراتيجية تشمل: تحرير القدس كعنوان مركزي للقضية الفلسطينية، فك الحصار عن غزة، حماية سلاح المقاومة، تحرير الأسرى، مواجهة الاستيطان في الضفة، بناء وحدة وطنية فلسطينية، وتأسيس تحالف عالمي لدعم فلسطين على غرار تجربة إسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

من جانبه، شدد رئيس اللجنة التحضيرية حميد الأحمر على أن المؤتمر يأتي في وقت تصاعدت فيه العمليات الإسرائيلية في غزة والقدس والضفة، مع محاولة استهداف الهوية الفلسطينية عبر التطهير والتهجير. وأكد أن الوثائق والمبادرات الناتجة عن المؤتمر ستشكل إطاراً عملياً لمواصلة الضغط الشعبي والمؤسسي على الاحتلال، وبلورة استراتيجيات لمناهضة التطبيع على المستوى العربي والدولي.

ومن المتوقع أن يُعلن المؤتمر، في ختام أعماله يوم غد الأحد، عن "وثيقة العهد للقدس"، التي ستجمع المواقف الشعبية والمؤسسية وتحدد آليات متابعة تنفيذها، وذلك في الذكرى الـ94 لأول مؤتمر عربي وإسلامي جامع لنصرة القدس.