هل باع الفلسطينيون أراضيهم قبل عام 1948؟
بالأرقام والأسماء.. الإقطاع اللبناني هم أكثر البائعين!
لاجئ نت/ خاص
الخميس، 21 تموز، 2011
أطلّ منذ مدة نائب لبناني على شاشة التلفزيون ليقول: لو لم يبِعْ الفلسطينيون أراضيهم لليهود، لما غادروا فلسطين ولجأوا إلى لبنان!
هذه العبارة لا تغيب عن الإعلام اللبناني، ومعظمه من اليمين العنصري الذي يتهم الفلسطينيين بالتخاذل في الدفاع عن أراضيهم والموت في سبيلها..
بطولات الشعب الفلسطيني تناولها الكثير من الكتّاب، أما بيع الأراضي فلا بد من توثيقه وتعميم هذا التوثيق. لذلك، في نردّ في ما يلي على هذه الادعاءات بالأسماء والأرقام.
أولاً: لم يمتلك اليهود الصهيونيون من الأرض الفلسطينية منذ بداية الاستيطان في سنة 1876 حتى سنة 1948 إلا مليوناً و682 ألف دونم، أي 5,7% من أرض فلسطين كلها البالغة 27 مليون دونم.
ثانياً: تمكن اليهود من حيازة هذه المساحات كالتالي:
650 ألف دونم من الولاة الأتراك، إما بالشراء أو بالمنح أو بالرشوة.
655 ألف دونم من حكومة الانتداب البريطاني، تنفيذاً لمحتوى إعلان بلفور.
606 آلاف دونم اشترتها المؤسسات اليهودية من مالكين لبنانيين وسوريين.
ثالثاً: تفصيلات البيوع جاءت على النحو التالي:
400 ألف دونم باعها ميشال سرسق من اليهود في مرج ابن عامر.
165 ألف دونم باعها آل سلام في سهل الحولة.
عدة آلاف من الدونمات في الحولة باعها محمد بيهم وميشال سرسق.
5350 دونماً باعها آل تيان (أنطوان وميشال) في وادي الحوارث.
4000 دونم مساحة وادي القباني باعها آل قباني كلها. وسلكت المسلك نفسه عائلتا الصباغ وتويني اللتان باعتا أراضيهما في السهل الساحلي.
كذلك قامت أسر الجزائرلي والشمعة والقوتلي واليوسف ومارديني (وهي عائلات سورية) ببيع أراضيها في المنشية وصفد وبعض نواحي الجولان لـ«شركة تطوير أراضي فلسطين» اليهودية. وفي السياق نفسه تعاون خير الدين الأحدب وصفي الدين قدورة وجوزف خديج وميشال سارجي (لبنانيون) مع مراد دانا (يهودي) والياس الحاج في توقيع عقد مشاركة لشراء 100 ألف دونم من أراضي صيدا وصور ثم بيعها من الشركات اليهودية.
واللافت أن الأمير خالد شهاب من حاصبيا رفض أن يبيع اليهود أراضيه في فلسطين على الرغم من ضائقته المالية حتى قيل فيه: «جاع وما باع».
رابعاً: نجم عن هذه البيوع الشائنة تشريد 15 ألف عربي من سهل الحولة الذي باعه آل سلام، وتشريد نحو عشرة آلاف آخرين من امتياز الحولة الغربي الذي باعه آل بيهم وسرسق، ثم طرد وتشريد 25,500 عربي من مرج ابن عامر جراء بيع ميشال سرسق الأراضي، وكذلك تشريد 2400 فلسطيني من وادي الحوارث، وأعداد غير محددة في مختلف المناطق. لكن الأخطر من ذلك كله هو تمكين الحركة الصهيونية من الاستيلاء على فلسطين.