القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

بطاقة لاجئ: فلسطينيون في أوروبا لاجئون للمرة الثانية

بطاقة لاجئ: فلسطينيون في أوروبا لاجئون للمرة الثانية


الجمعة، 11 أيلول، 2015

لطالما تخيلت اللاجئة الفلسطينية أسماء العوض انها ستقضي بقية عمرها في بلدة الحجر الأسود السورية حيث كانت تعيش، مفترضة أن اللجوء مرة واحدة في الحياة أكثر من كاف. لكن مع تفاقم عنف الحرب في سوريا اضطرت المرأة الفلسطينية إلى الفرار مرة ثانية لبدء حياة جديدة في أوروبا، التي تمكنت من الوصول إلى فيينا، ومن حظها أنها ما زالت على قيد الحياة.

ومن بلدة الحجر الأسود بدأت عائلة الشوملي فلسطينية الأصل، رحلة اللجوء بعد أن مرت عبر تركيا، اليونان، صربيا ومقدونيا بوسائل مرعبة كالزوارق المطاطية. أسماء العوض روت لنا قصتها، فبعد تهجير عائلتِها من مدينة يافا إلى اللاذقية السورية عام 1948. ها هي تدخل دائرة التهجير مرة اخرى هنا في النمسا.

بالمقابل، لا تزال هي وعائلتها يبحثون عن طريق للم الشمل. فحتى اللاجئون باتو يصنفون ويبعدون عن بعضهم من خلال بطاقات بيداءاك خضراء، ثابتة أو مؤقتة. وبذلك تبقى الخيارات ضئيلة لهذه العائلات بسبب جنسياتها وانتماءاتها.

حكم عليها بأن لا تستقر في وطن واحد. مثال حي آخر في احدى زوايا محطة قطارات فيينا لمن يعيش تجربة اللجوء مرة ثانية. كونه كان لاجئ فلسطيني في سوريا واليوم تقذف بالحرب ليس إلى بلد آخر وانما إلى قارة أخرى. وهذا ليس بالمثال الوحيد، فاللاجئ اينما يذهب، لا يبحث إلا عن عائلته ومكان يحتضنه فاتحا له ابواب الحياة الطبيعة.

وشهد الفلسطينيون، الذين طرد الكثيرون منهم من منازلهم مع قيام دولة إسرائيل عام 1948، بعضا من اسوأ الفظائع في الحرب السورية المستمرة منذ أربع سنوات ونصف وقتل فيها أكثر من 240 ألف شخص. ففي مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا قرب حيث كان يعيش قبل الحرب حوالي 160 ألف نسمة لم يبق سوى 18 الفا بعد سنوات من المعارك والحصار وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وفي هذه الأثناء، وصل خمسة آلاف مهاجر بينهم لاجئون فارون من النزاعات في الشرق الأوسط خلال الساعات الـ24 الماضية إلى الحدود بين صربيا والمجر وهو رقم قياسي كما افاد التلفزيون الصربي الخميس. وتواجه دول الاتحاد الاوروبي تدفقا متواصلا للاجئين. وأفاد صحافيون ان نحو خمسين حافلة تنقل نحو 2500 مهاجر وثلاثة قطارات تقل نحو ثلاثة آلاف آخرين انطلقت ليل الاربعاء الخميس من جيفجيليجا على الحدود مع اليونان باتجاه الحدود مع صربيا في شمال مقدونيا.

ويضاف البرد والامطار في المنطقة الى الصعوبات التي يواجهها المهاجرون الذين يسعون لدخول المجر بسرعة قبل دخول قانون جديد يمنع عبور الحدود حيز التنفيذ. وسيدخل هذا القانون حيز التنفيذ في الخامس عشر من ايلول/سبتمبر. وهو ينص على عقوبة السجن على كل من يجتاز السياج الحدودي بشكل غير قانوني وعلى نشر الجيش على الحدود واقامة مراكز ايواء للمهاجرين.

المصدر: وكالات