بعد
انتهاء مدة الإبعاد عن الأقصى.. مرابطات يعُدن بهمة عالية
الخميس، 05
آذار، 2015
بعد إبعاد دام
لثلاثة شهور، عادت يوم أمس المرابطة المقدسية ومعلمة أحكام التلاوة والتجويد في حلقات
مصاطب العلم المرابطة المقدسية هنادي الحلواني إلى ساحات ومصليات المسجد الأقصى.
وعن شعورها
لدى دخولها المسجد الأقصى بعد فترة من الغياب، تقول الحلواني لـ"المركز الفلسطيني
للإعلام": "شعور مختلط بين الخوف والفرحة الشديدة، ومن شدة فرحتي.. كنت خائفة
عند حضوري مساء أمس أن يتم اعتقالي ومنعي مرة أخرى من الأبواب وأعود لمشاعر الإبعاد".
وتضيف:
"من تاريخ (25-11-2014م)، وهو اليوم الذي تم فيه اعتقالي من باب الأسباط وسلمت
فيه قرار الإبعاد، أخذت على عاتقي الرباط والتواجد عند باب السلسلة، وقد اخترته من بين كل أبواب المسجد
الأقصى، وكنت بالأخص أجلس عند المدرسة التنكزية، وهي مدرسة المرابطات سابقًا لإعادة
وإحياء تلك المدرسة التي كانت تتعلم فيها المرابطات.. جلست هناك وختمت 27 جزءًا مع
طالبات الإجازة في قراءة القرآن الكريم".
وتابعت:
"كنت يوميًّا أشاهد نهاية جولات المستوطنين المقتحمين عندما يقفون عند باب السلسلة
ويبدأون في التصفيق والرقص فرحًا باقتحامهم المسجد الأقصى، ونحن مبعدون جالسون عند
الأبواب، ونحن أصحاب المكان".
محاولة
إفراغ الأقصى
وأردفت:
"هذا الإبعاد الرابع بحقي، وتم تسليمي ثلاثة قرارات إبعاد إدارية وقرار إبعاد
من شرطة الاحتلال، وجميعها قرارات تحت ذريعة أنني أعمل على إثارة الشغب وأخل النظام
العام وأشكل خطرًا على السياح وغير المسلمين، ويسعى الاحتلال من خلال الإبعاد إلى تفريغ
المسجد الأقصى من محبيه ومصليه ورواده، ويحاول ثني المتواجدين عن الرباط في المسجد
الأقصى، ونزع محبة المسجد الأقصى من قلوبهم".
أما الشابة
المقدسية لطيفة عبد اللطيف، والتي ذاقت مرارة الإبعاد لأول مرة، والتي لا تفارقه في
صلواتها الخمس تروي لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "عند دخولي من باب
الغوانمة، وهو الباب الذي اعتقلت منه في تاريخ (25-11-2014م)، عدت يوم الخميس الماضي
متحضرة للدخول منه لأثبت أنه من أينما تعتقلونا وتأسرونا لتبعدونا، سنعود إليه من مكان
اعتقالنا".
وتابعت لطيفة:
"من يوم إبعادي عن المسجد الأقصى وحتى تاريخ (25-2-2015م) تواجدت على أبواب المسجد
الأقصى مع المبعدات الأخريات، منهم السيدة المقدسية هنادي الحلواني، وخلال هذه الفترة
عملنا على عدة نشاطات على الأبواب، كانت منها الكتابة على الكرتون باللغة العربية والعبرية
والإنجليزية نوضح فيها سبب تواجدنا هنا خارج المسجد الأقصى".
الأقصى
عقيدة
وأردفت:
"فترة الإبعاد في البداية صعبة جدًّا ولكن الله يختار عباده، ووجدت أنه من الممكن
المساعدة بقضية المسجد الأقصى ومدينة القدس أيضًا من الأبواب، فبدأت أحدث الزوار الأجانب
عن قضية المسجد الأقصى وسبب تواجدنا هنا، وشكل معظمهم تعاطفا مع قضيتنا".
وأشارت لطيفة:
"المسجد الأقصى عقيدة وأنا أعشق المسجد الأقصى، وهو مزروع في قلبي، بل هو بيتي
الأول.. المسجد الأقصى في خطر وهو بحاجة إلى جميع أبنائه وبناته وشبابه وشبانه أن يتواجدوا
في هذا المكان ويحيوه، ليدافعوا عن المسجد الأقصى، ويفشلوا أي مخططات صهيونية تحاك
بحقه ومن أجل الاستيلاء عليه".
المصدر:
المركز الفلسطيني للإعلام