القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

تجمع حاشد في بيروت دعماً للاعتراف بدولة فلسطين

تجمع حاشد في بيروت دعماً للاعتراف بدولة فلسطين
 
الأربعاء، 21 أيلول، 2011
 
كاد المذياع أن يفلت من يدي ياسمين الصغيرتين، حين كانت ابنة السنوات الست تقف أمام عشرات الخطباء لتخبر عن «قصة شعب بقلبو غصة». وعمر الطفلة الصغيرة لم يمنعها من الارتجال في كلمتها، فتحدثت لدقيقتين وطالبت الشعب الفلسطيني بـ«اتحدوا وراء أبو مازن لإعلان دولة فلسطين».

هي طفلة من مئات الأطفال الذين حملوا العلم الفلسطيني أمس في حديقة جبران أمام مبنى الأمم المتحدة في بيروت، ورسموا ألوانه على وجوههم، تلبية لدعوة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللقاء الفلسطيني اللبناني، للتجمع دعماً لمطلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.

واستقطب المهرجان أكثر من ألفي مشارك من لاجئين فلسطينيين ومن لبنانيين اتحدوا معاً من أجل المطالبة بدولة حرة ومستقلة عاصمتها القدس المحتلة، ولتنفيذ القرار 194 الذي يحفظ حق العودة.

أما الحاضر الغائب في المهرجان فكان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي صدح صوته في فضاء المكان عبر تسجيلات صوتية أذاعت مقتطفات من خطابه الذي ألقاه خلال مشاركته بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر القمة الرابع لحركة عدم الانحياز الذي عقد في الخامس من أيلول 1973 في الجزائر، حين قرر المؤتمر الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني. كذلك حضر الرئيس عرفات في صور حملت شعار» أيلول حق واستحقاق»، على إيقاع أغنية مارسيل خليفة «إني اخترتك يا وطني».

وشارك سفير فلسطين في لبنان عبد الله عبد الله في الاعتصام بالإضافة إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية كافة، وممـــثل عن كل من الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب التقدمي الاشتراكي.

وقدم منظمو المهرجان مذكرة إلى ممثل الأمين العام في لبنان، أكدوا فيها أن «الفلسطينيين اللاجئين في لبنان يدعون الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة إلى الاعتراف الكامل بحق فلسطين بالاستقلال، ويطالبون الدول ذات الصلاحية باستخدام الفيتو أن تمتنع عن انتهاك العدالة باستخدامه ضد حقنا في خدمة لأهداف الاحتلال الإسرائيلي».

ويحتاج إقرار العضوية إلى موافقة تسع دول من أعضاء مجلس الأمن من اصل 15، شرط ألا تستخدم أيّ من الدول الخمس الدائمة العضوية حق الفيتو.

ودعت المذكرة إلى «العمل الفوري لتحقيق مفاعيل الاعتراف بالتوافق على صيغة إنهاء الاحتلال وإجلاء قواته عن أراضي الدولة الفلسطينية، وإجباره على تفكيك الجدار والمستوطنات، متجاوزين الضغوط الأميركية والابتزاز الإسرائيلي».

أضافت المذكرة «إذا كانت الفرضيات والادعاءات الإسرائيلية غير قانونية ولا تنسجم مع قواعد القانون الدولي المعاصر وميثاق الأمم المتحدة، فإن مطلب شعبنا الفلسطيني لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة يعتمد بشكل أساسي على الدور الموحد للدول العربية في حمل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها والانسحاب من القدس عاصمة فلسطين وإزالة الاستيطان».

المصدر: زينة برجاوي - السفير