بيروت – لاجئ نت|| السبت، 13 كانون الأول، 2025
في ظل تصاعد المخاوف من مستقبل وكالة الأونروا
واستمرار تقليص خدماتها، أعلن العمل الجماهيري في حركة حماس عن تنظيم الندوة
السنوية الثانية عشرة لمناقشة واقع الوكالة وتداعيات أزمتها المتفاقمة، تحت عنوان:
«الأونروا في ظل التطورات وتقليص الخدمات»، وذلك يوم الثلاثاء 16 كانون الأول 2025
في مطعم الساحة على طريق المطار في بيروت.
وتأتي هذه الندوة في توقيت بالغ الحساسية، مع
اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية داخل المخيمات الفلسطينية، وتحذيرات متزايدة من أن
الأزمة المالية والسياسية التي تواجهها الأونروا باتت تهدد أحد أبرز عناوين حماية
اللاجئين الفلسطينيين، وتنعكس مباشرة على حقهم في الصحة والتعليم والحياة الكريمة.
وبحسب الجهة الداعية، ستتوزع أعمال الندوة على
ثلاث جلسات متخصصة، يشارك فيها خبراء وناشطون وممثلون عن مؤسسات فلسطينية، لبحث
أبعاد الاستهداف السياسي والمالي للوكالة، ومناقشة مخاطر سياسة تقليص الخدمات، إلى
جانب طرح مقاربات عملية لمواجهة هذه التحديات والدفاع عن حقوق اللاجئين.
وتؤكد حركة حماس أن هذه الندوة تندرج في إطار
معركة الوعي والضغط السياسي والشعبي، لمواجهة ما تصفه بمحاولات تفريغ الأونروا من
مضمونها، وتحويلها من شاهد دولي على قضية اللاجئين إلى مؤسسة عاجزة عن القيام
بدورها.
ويحذّر منظمو الندوة من أن استمرار الصمت الدولي
إزاء ما تتعرض له الوكالة قد يقود إلى تداعيات إنسانية واجتماعية خطيرة داخل
المخيمات، ما يجعل من هذه النقاشات محطة أساسية لإعادة تسليط الضوء على القضية،
وتوحيد الجهود الفلسطينية في الدفاع عن الأونروا وحقوق اللاجئين.