توتر في مخيمات لبنان بعد مقتل فلسطينيين برصاص الجيش وأحداث مخيم نهر البارد تتفاعل
الثلاثاء، 19 حزيران، 2012
يسود التوتر عددا من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد مقتل فلسطينيين اثنين مساء الاثنين (18/6) في صدامات مع الجيش اللبناني في مخيمين للاجئين الفلسطينيين في لبنان واصيب آخرون بينهم جنود، وفق مصدر أمني لبناني.
واندلعت الصدامات في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، وذلك إثر مهاجمة مجموعة غاضبة من سكان المخيم مركزا للجيش بعد الانتهاء من تشييع فلسطيني قتل الجمعة برصاص الجيش، بحسب ما افاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، بينما لم ترد رواية أخرى من الجانب الفلسطيني لحقيقة ما حصل.
وقال المصدر إن "فلسطينيا قتل وجرح سبعة آخرون عندما اطلق الجيش اللبناني النار لتفريق مجموعة من سكان المخيم هاجموا مركزا له وأحرقوا آلية وملابس عسكرية"، على حد زعمه.
وأوضح المسؤول الأمني أن هذا الحادث أدى الى توتر ايضا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا في جنوب لبنان، حيث اسفرت صدامات بين سكان المخيم والجيش عن مقتل شاب فلسطيني في العشرين من عمره وإصابة ثمانية آخرين على الاقل.
وأكد الجيش اللبناني في بيان: "اصابة ثلاثة عسكريين بجروح مختلفة واحراق آلية عسكرية وجزء من مبنى مركز" للجيش في مخيم نهر البارد.
وزعم ان البعض هاجم مركز الجيش "بالحجارة وقنابل المولوتوف"، وحاول دخول المركز "عنوة، ما دفع بعناصره الى التصدي لهم بأسلحة مكافحة الشغب والقنابل المدخنة والرصاص المطاطي، ثم بإطلاق عيارات نارية بعد اصراراهم على اقتحامه، ونجم عن ذلك سقوط عدد من الاصابات في صفوف المعتدين".
وبدأ التوتر الجمعة بين الجيش وسكان مخيم نهر البارد عندما أوقف أحد الحواجز عند مدخل المخيم شخصا لقيادته دراجة نارية من دون اوراق قانونية والاعتداء عليه بالضرب المبرح، وعلى الاثر، بدأت احتجاجات حول مراكز الجيش في المخيم واقدم مئات من سكان المخيم على قطع الطرق ورشق الجنود بالحجارة، فقام الجيش بإطلاق النار لتفرق المحتجين ما تسبب بمقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وعلى الاثر، حصلت حركة احتجاجات واسعة وعمليات قطع طرق بالإطارات المشتعلة والعوائق داخل المخيم لمدة يومين. وطالب سكان مخيم نهر البارد بتخفيف الاجراءات الامنية التي يفرضها الجيش على المخيم.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام