القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

حراك فلسطيني في لبنان لتشكيل مرجعية موحدة

 حراك فلسطيني في لبنان لتشكيل مرجعية موحدة
 

الاثنين، 12 أيلول 2011

تتجه الساحة الفلسطينية في لبنان نحو تشكيل مرجعية موحدة تضم كل الفصائل، أو على الأقل يمكن القول أن هناك خطوطًا عامة تم الاتفاق عليها بين الفصائل، والسير بها يعني أن ملامح الصورة الفلسطينية في لبنان سوف تتغير في المستقبل القريب. هذا ما كشفته مصادر فلسطينية مطّلعة لـ "المركز الفلسطيني للإعلام".

تروي هذه المصادر قصة المساعي لإيجاد مرجعية موحدة للفلسطينيين في لبنان بكثير من الثقة بأن "المساعي ستصل هذه المرة لخواتيمها المرتجاة".

وتضيف أن الوضع الفلسطيني في لبنان لم يعد يُحتمل من النواحي الاجتماعية والسياسية والقانونية، وأن هناك ضغوطًا قوية من الشارع الفلسطيني بهدف دفع الفصائل الفلسطينية لتشكيل مرجعية لما لهذا الأمر من تأثير على الحياة المعيشية للفلسطينيين، وقد لعبت المصالحة الفلسطينية وإقالة أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين من منصبه دورًا مهمًّا في إيجاد أرضية مناسبة للتواصل بين الفصائل الفلسطينية في لبنان تمهيدًا للبحث الجدّي في شكل ومهمات المرجعية المرجوّة.

وقد تمت مناقشة هذا الموضوع في آخر حوار جرى بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة بكثير من العمق والجدّية، وجرى استعراض أوضاع الفلسطينيين في لبنان، خاصة وأن المشرف العام على حركة "فتح" في لبنان عزام الأحمد كان حاضرًا، كما أن وفد حركة "حماس" بدا مطّلعًا بشكل تفصيلي على أحوال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خصوصًا أن العديد من الوفود القيادية في الحركة زارت مخيمات اللاجئين مؤخرًا، وأصدرت الحكومة الفلسطينية في غزة بيانًا طالبت فيه لبنان بتحسين أوضاع اللاجئين لديه، إثر زيارة وفد قيادي من غزة لمخيمات لبنان.

وتؤكد المصادر أنه ونظرًا لأهمية الموضوع، وكثرة الملفات المطروحة، اتُفق على لقاء في العاصمة اللبنانية بيروت يتناول موضوع المرجعية بشكل أكثر تفصيلاً، وقد جرى لدى زيارة محمود عباس لبيروت لقاء ضم "حماس" و"فتح" والجهاد الإسلامي.

وحضر عن "فتح" عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد، وأمين سر الحركة في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري أشرف دبور، إضافة إلى سفير منظمة التحرير في لبنان عبد الله عبد الله، وحضر عن حركة "حماس" وفد بقيادة ممثل الحركة في لبنان علي بركة، ووفد حركة الجهاد الإسلامي مثله ممثل الحركة في لبنان أبو عماد الرفاعي.

اللقاء، وفق المصادر، تناول الوضع الأمني والاجتماعي والسياسي للفلسطينيين في لبنان، إضافة للعلاقة مع الدولة اللبنانية، وجرى الاتفاق على ضرورة تشكيل قيادة سياسية موحدة للفلسطينيين في لبنان، ينبثق عنها لجنة متابعة مصغرة، على أن تتولى هذه القيادة الحوار مع الحكومة اللبنانية لمعالجة الملفات الأمنية والاجتماعية والقانونية والسياسية كافة.

وتعمل هذه القيادة على ترتيب الأوضاع داخل المخيمات؛ بحيث تقوم بإعادة تشكيل اللجان الشعبية، ويكون من مهامها استتباب الأمن داخل المخيمات من خلال آلية أمنية متفق عليها، وبعد نقاش مطوّل اتُفق على إعداد ورقة تفصيلية حول المرجعية يجري استعراضها في لقاء فصائلي موسّع عند زيارة عزام الأحمد لبيروت خلال اليومين المقبلين.

وتؤكد المصادر أن المشاورات بين الفصائل الفلسطينية لم تتوقف خلال الأشهر الماضية، وقد أثمرت في الشهر الماضي تحرّكات مشتركة، إما من خلال تقديم ورقة للحكومة اللبنانية تورد المطالب الفلسطينية، أو من خلال الضغوطات الجماعية على الحكومة لوقف إصدار قانون يشدّد الحصار على المخيمات الفلسطينية، وقد نجحت تلك الضغوط في مرادها.

وتشدّد المصادر الفلسطينية أن الحراك الفلسطيني الحالي في لبنان هو الأقوى والأكثر تماسكًا منذ عقد على الأقل، لذلك فإن الآمال بتشكيل مرجعية فلسطينية هي أيضًا أكبر من أي وقت مضى.

المصدر: بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام