حرب
إعلامية بين أبناء فتح ودعوة لمحاكمة دبور واللينو
الإثنين،
23 أيلول، 2013
شهد يوم
أمس حرباً إعلامية فتحاوية بكل معنى الكلمة من بيانات شديدة اللهجة والمقاييس
والتعبير بل وصلت لتسمية قياديين بارزين أصحاب قرار فلسطيني على الساحة اللبنانية
ومنهم مفوض الساحة عزام الأحمد وسفير الفلسطيني أشرف دبور وامين سر حركة فتح فتحي
أبو العردات وامين سر التنظيم فتح رفعت شناعة مسؤول مالية فتح في لبنان منذر حمزة
ومسؤولة المؤسسات الفلسطينية أمنة جبريل، وقد وصفهم بيان "ضباط وكوادر حركة
فتح في مخيمات لبنان" بالخونة والفاسدين والمارقين والمتأمرين على حد البيان
المنشور.
وبعدها أي
في ذات الليلة خرج بيان ثاني مذيل باسم قيادة حركة فتح التنظيمية والعسكرية في
منطقة صور، حيث تهجم على بيان ضباط وكوادر فتح متهماً من يقفون خلفه دون التسمية
بالانقلابين وقد كان رقيقاً ضعيفاً نعتبره بمكانة ردة الفعل، لكن المفاجأة كانت
ببيان ثالث موقع ومختوم بشكل رسمي باسم قيادة حركة فتح التنظيمية والعسكرية في
منطقة صور يهاجم البيان الثاني ويتبنى مطالب بيان ضباط وكوادر حركة فتح بل يزيد
عليه بأن من يقف خلف البيان الثاني هو رفعت شناعة أمين سر تنظيم حركة فتح في
لبنان، وهدد البيان الفتحاوي الثالث برد عنيف على كل من يتحدث باسمهم منوهين بان شناعة
والاسماء التي طرحت لا تمثلهم مطالبين القيادة الفلسطينية في رام الله بمطالب توحد
الخط الفتحاوي النهضوي عليها تبدأ بإلغاء كافة القرارات التنظيمية والإدارية
والمالية التي صدرت بعهد السفير أشرف دبور وقيادة الساحة، و سحب السفير أشرف دبور
من لبنان ومحاكمته في فلسطين، وفصل السفارة عن حركة فتح وعن منظمة التحرير
الفلسطينية ، وتشكيل لجنة تحقيق مالي وتحويل المرتكبين الى هيئة مكافحة الفساد
وتطبيق قانون من أين لك هذا ، و تشكيل لجنة تحقيق حركية تنظر في كل المخالفات
التنظيمية والإدارية، وإلغاء تفويض عزام الأحمد كمفوض عام للساحة اللبنانية ،وختم
بالمطالبة العاجلة بتشكيل لجنة تعيد الحقوق لأصحابها من المناضلين وتعمل على تطبيق
العدالة بين كافة أبناء حركة فتح لا سيما الذين تم تهميشهم وعزلهم وفصلهم بطرق
مزاجية في لبنان أو لأسباب سياسية والتهمه العاجلة لفصل أي ضابط من فتح تكون أنه
دحلاني أي من الموالين للقيادي الفتحاوي البارز محمد دحلان وقد يكون المفصول لا
يعرف الدحلان ولا حتى الدحلان يعرفه .
وقد قامت
جريدة الاخبار اللبنانية عقب هذه البيانات بإجراء تحقيق وإتصالات مع القياديين
وخرجت بتقرير مبدئي وهو:
حول ما جاء
في البيان الرقم 1:
من مجموعة
من ضباط وكوادر حركة فتح من جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان
قائد
الكفاح المسلح الفلسطيني السابق محمود عيسى (اللينو) قدم نفسه عراباً للبيان، إلى
جانب عدد من أمناء سر المناطق. وفي اتصال مع "الأخبار" أوضح أن سبب
الانتفاضة على السفارة والقيادة الحالية يعود إلى تخلي المعنيين فيها عن معاناة
الأهالي في المخيمات، وتنصيب أنفسهم مرجعاً لتصنيف الفتحاويين بين شريف وفاسد،
وبين فلسطيني واسرائيلي، أو أميركي أو بريطاني، لكن الشرارة التي أشعلت البيان،
قرار السلطة الفلسطينية في رام الله بطرد مسؤول اللجان الشعبية وعضو قيادة فتح في
لبنان أبو إياد شعلان من منصبه ومن الحركة، بناء على تقرير رفعه دبور من لبنان،
يتحدث فيه عن تلقي شعلان، من دون علم قيادته، حصصاً تموينية من برنامج دعم
النازحين من سوريا الذي أطلقته جليلة، زوجة القيادي المطرود من الحركة محمد دحلان
بتمويل إماراتي، وتوزيعها على النازحين. ويكون بذلك قد خالف قرار الحركة والسفارة
بمقاطعة جليلة ومساعداتها ومشاريعها التي فاقت قيمتها عشرات ملايين الدولارات في
المخيمات. علماً بأن "الجرم الدحلاني"، يمثل قاسماً مشتركاً بين
الموقعين على البيان الذين صدرت بحق بعضهم قرارات فصل بسبب ارتباطهم بدحلان، او
تعاونهم مع زوجته في لبنان، او التواصل معها، بدءاً من «اللينو» إلى إدوار كتورة
وصولاً إلى جمال أبو الديب.
مجدداً،
نفى اللينو شبهة الدحلان، مانعاً عن خطوة الضباط نظرية المؤامرة. وأكد أنها محاولة
لاستعادة فتح الحقيقية. وفور انتشار البيان، تكثفت الاتصالات بين مسؤولين عن الشأن
الفلسطيني في الجانب اللبناني، ودبور وقيادة فتح من جهة، وأبطال الانتفاضة من جهة
أخرى.
وأشارت
مصادر مواكبة لـ "الأخبار" إلى أن الجانب اللبناني يسعى إلى عقد مصالحة
فتحاوية داخلية انطلاقاً من أن وحدة فتح ضمانة لوحدة المخيمات ولبقاء القضية
الفلسطينية. إشارة إلى أن السلطة الفلسطينية وافقت حينها على تجميد قرارات الفصل
بحق اللينو وكتورة وأبو الديب نزولاً عند التدخلات اللبنانية. وفي هذا الشأن،
استبق اللينو كل محاولات المصالحة، مؤكداً لـ"الأخبار" أنه لن يحضر أي
اجتماع مع الفريق الآخر، ولن يصدق وعود السفارة والقيادة بإجراء إصلاحات كما حصل
خلال عقد المصالحة الداخلية في السفارة قبل أشهر. ولمح إلى قدرته على منعهم من
دخول المخيمات، إذا لم ينفذوا المطالب الواردة في البيان. وكشف عن لقاءات تشاورية
عديدة سيعقدها موقعو البيان، وكل من يؤيد ما جاء فيه، بدءاً من ليل أمس، حتى تنظيم
مؤتمر عام يناقش الخطط الإصلاحية. الاتصالات التي تلقاها اللينو من مراجع لبنانية
دفعته إلى إصدار بيان توضيحي ليل أمس، أكد فيه أن البيان الرقم 1 "ليس تمرداً
أو انقلاباً أو خروجاً عن الحركة، بل صرخة لوقف انهيار فتح ومنع استعمال المخيمات
لأجندات غير فلسطينية.
أوساط دبور
وجدت في الخطوة مؤامرة انقلابية مدفوعة من الدحلان. وأكدت أنها أيضاً لن تستجب هذه
المرة للتمنيات اللبنانية بالصفح عن المتمردين على قرار القيادة، مشيرة إلى اتخاذ
تدابير صارمة بحق كل من يتطاول على فتح من الآن فصاعداً. دبور رفع تقريراً إلى
الرئيس محمود عباس وضعه فيه بأجواء البيان. وعلمت "الأخبار" أن الأحمد
سيزور لبنان في غضون أسبوع من الآن للقاء الكوادر الفتحاوية والمراجع اللبنانية
لبحث الأمر.
مصادر
لبنانية مواكبة عبرت في حديث لـ "الأخبار" عن خشيتها من توقيت إعلان
البيان بعد أيام من انتشار القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة. وخشيت من
إضعاف فتح لمصلحة الجماعات الإسلامية والأصولية في عين الحلوة. وتوقفت المصادر عند
انعكاس خلافات فتح على تعاطي الدولة اللبنانية مع الملف الفلسطيني، الذي تمثل فتح
عموده الفقري، وتتولى التفاوض مع المراجع الرسمية باسم الفلسطينيين في أي قضية.
أبو عرب
المعتدل يحاول لملمت الجراح
من جهته،
حاول قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب امتصاص المشاكل
العالقة بين الضباط الفتحاويين والسعي لإيجاد حل يرضى الجميع وأصبح يتحرك بإعتدال
بين الإعلام والصحافة وبين الواقع الفتحاوي ليتدخل على خط المصالحة بين الأطراف
المتنازعة إلا أن الأمور سارت بعكس سفن ابوعرب وإنتهت بالبيانات الصحفية، وبالأخض
أن اللواء أبو عرب نفى إعفاء شعلان من مهمّاته، واصفاً إياه بأحد الضباط الذين "نعتز
بتضحياتهم وبمسيرتهم النضالية".
اللينو نجم
الصوت الإصلاحي الفتحاوي
بعد حركت
البيانات والإتصالات الضباط والشبيبة الفتحاويين من كافت المخيمات لمقر العميد
محمود عيسى اللينو للتضامن معه والذي بدوره حاول من تهدئة الاضطرابات واعداً
بالوقوف لجانب أي صوت حر ينادي بالإصلاح ضمن حركة فتح عبر الشفافية والتمسك
بالثوابت الفلسطينية، مؤكداً على أن ثوابت أبناء فتح مكشوفة للعلن والإلتزام
بالقرارات القيادية والخطى التي يمثلها الرئيس محمود عباس من أولى إهتمامات اللينو
وكافة المحبين والمناصرين والمؤيدين ، وكشفت أوساط اللينو أن فريق السفارة وعزام
الأحمد يضلل الرئاسة بتقارير بعيدة كل البعد عن الواقع مؤكدا كل التأكيد بأنه لن
يكون هناك إنقلاب على الشرعية الفلسطينية ونحن أول من تمسكنا وساندنا الشرعية
الفلسطينية والرئيس أبو مازن، مناشداً بلجنة تحقيق من العقلاء للاطلاع على الأسباب
التي أوصلت حركة فتح للضعف في مخيمات لبنان بينما أصبحت الأطراف الأخرى سريعة
القوة هدفها واحد القضاء على فتح وهو أمر لن نسمح به أبداً ولن نسمح بضياع
مخيماتنا في لبنان أو استخدامها لمصالح غير فلسطينية.. حسب تعبير العميد اللينو.
ضباط فتح
يعودون للتوضيح في النهاية
صدر توضيح
جديد نشر عبر وسائل الإعلام المحلية جاء فيه، بالإشارة الى البيان الذي صدر باسم
ضباط وكوادر حركة فتح في لبنان بتاريخ 20/9/2013 نوضح ما يلي:
ان مضمون
البيان الذي صدر هو صرخة لوقف إنهيار حركة فتح ودعوة للعمل على إستنهاض الحركة
لتعود وتتحمل مسؤولياتها في حماية المخيمات ومنع استعمال المخيمات لأجندات غير
فلسطينية.
إننا نؤكد
على أن هذه الصرخة ليست تمرداً ولا إنقلاباً ولا خروجاً عن الحركة، بل على العكس
من ذلك هي تعبر بشكل واضح لا لبس فيه عن تمسكنا بالحركة وبمنظمة التحرير
الفلسطينية.
إننا نؤكد
على مضمون ما جاء في البيان الذي صدر لأنه السبيل الوحيد المتبقي أمامنا لوقف
إنهيار حركة فتــح.
في النهاية
...
المخيمات
الفلسطينية محل إستهداف فهمل من خطة فعلية للقياديين لحماية اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان من شر قد يغدق بالجميع ليخرق السفينة التي نتمسك بها، فالويل لمن غدق في
شر قد أقترب.
إنتهى التحقيق......
المصدر: شبكة
الأخبار الفلسطينية