القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

خالد عارف في مجدليون: هناك إجراءات بدأت لضبط الوضع في المخيمات

خالد عارف في مجدليون: هناك إجراءات بدأت لضبط الوضع في المخيمات
 
 
السبت، 05 تشرين الثاني، 2011

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح السفير خالد عارف ان الرؤية التي طرحها الرئيس محمود عباس أبو مازن حول ضبط وتنظيم السلاح الفلسطيني في لبنان متوافق عليها من الجانبين اللبناني والفلسطيني ، واذا كان هناك بعض الفصائل لها رؤية أخرى ، فلدى الدولة اللبنانية قنواتها التي تستطيع من خلالها التواصل مع هذه الفصائل ، لكن لا بد من تنظيم السلاح وهذا مصلحة فلسطينية .
وكشف عارف عن أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وخلال زيارته الأخيرة للبنان أعطى تعليماته وتوجيهاته للقيادات الفلسطينية في الساحة اللبنانية للبدء بتنفيذ اجراءات لضبط الوضع في المخيمات ووضع آلية لها علاقة بالحياة الاجتماعية والإنسانية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية ، وأنه من المفترض أن تنضوي كافة الفصائل الفلسطينية في هذه الإجراءات والأطر التي بوشر بتنفيذها داخل المخيمات.
كلام عارف جاء اثر لقائه في مجدليون النائب بهية الحريري ، حيث جرى عرض للأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل تصاعد التهديدات والممارسات الاسرائيلية وفي ظل ما حققته الدبلوماسية الفلسطينية من انجاز على صعيد قبول منظمة الأونيسكو لعضوية فلسطين الكاملة فيها، وما تتعرض له القيادة الفلسطينية من ضغوطات لسحب طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ، حيث كان تأكيد مشترك على أهمية الإنجاز الذي تحقق في الأونيسكو واعتباره خطوة اساسية وهامة على طريق الاعتراف الدولي الكامل بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
واكد عارف أن جميع فصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف الفلسطيني والقوى الاسلامية ، مجمعة على أمن واستقرار مخيم عين الحلوة، وأنه لا يمكن أن يكون لأي فصيل فلسطيني أجندة خاصة ، وان أجندة كافة الفصائل الفلسطينية المحافظة على امن واستقرار المخيم والجوار والإلتزام بالقانون اللبناني، واذا فكر اي فرد أن يتجاوز هذه الأجندة فلن تسمح له الفصائل بذلك، ولا يوجد أي جهة في المخيم تستطيع او تحاول ان تخرج عن هذا السقف السياسي المحدد لدى المخيمات الفلسطينية ، مطمئنا الى ان المخيمات الفلسطينية لن تكون عبئاً على الأمن اللبناني ، بل ستكون عاملا مساعداً لإستقرار لبنان .
وجاء في تصريح السفير عارف إثر اللقاء :
عضوية فلسطين الأممية والضغوطات الأميركية
تشرفنا هذا اليوم بلقاء السيدة بهية الحريري . أولاً لتقديم التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، أعاده الله على الأمتين العربية والاسلامية وعلى اهلنا وشعبنا الفلسطيني وعلى أخوتنا اللبنانيين عامة وخاصة اننا قدمنا في زيارة سريعة الى مدينة صيدا وسنغادر غدا للعودة الى عملنا ، وايضا بعد عودتنا من فلسطين وعقد المجلس الثوري لحركة فتح واللجنة المركزية برئاسة الأخ أبو مازن ، نقلنا الى سعادتها التطورات الفلسطينية وخاصة بعد ان تقدم الجانب الفلسطيني بطلب العضوية الكاملة في مجلس الأمن ، وبعد ان نالت فلسطين العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو العالمية ، خاصة وان سعادة النائب السيدة بهية الحريري كانت أول من قدم التهاني للرئيس ابو مازن ولوزيرة الثقافة الفلسطينية وللسيدة حنان العشراوي، ومن خلالهم لكل الشعب الفلسطيني ، حيث ان هذا الانجاز هو انجاز تاريخي يؤكد الحق الفلسطيني في أرضه ، وفي المحافظة على تراثه وعلى تاريخه . ونأمل ان تكون هذه البداية في اعتراف منظمة الأونيسكو بفلسطين كعضو كامل ، وأن يلي ذلك الاعتراف الكامل بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن. خاصة وان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ ابو مازن تخوض حربا ضروس لتثبيت هذه العضوية وللوصول الى حقنا المشروع بتثبيت الهوية الفلسطينية على ارضنا الفلسطينية والقدس عاصمة لهذه الدولة ، وبتقديري الجميع يعرف الضغوطات التي تمارس الآن على الجانب الفلسطيني وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية ، حيث مورست كثير من الضغوطات على الرئيس ابو مازن ليتم سحب تقديم العضوية ، ولكن الرئيس ابو مازن بحكم الأمانة التي يحملها وعمله الدؤوب والدائم لتحقيق هذا الحلم لشعب فلسطين ، لم يرضخ لهذه الضغوط ..
وأضاف: ان القيادة الفلسطينية مصرة على الاستمرار بالنضال من اجل تثبيت فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة ، هناك ممارسات ما زالت مستمرة من الاحتلال الاسرائيلي وكان آخرها القرارات التي اتخذت لبناء مئات بل آلاف الوحدات السكنية ، والممارسات القمعية التي تمارس ضد شعبنا الفلسطيني في القدس في محاولة للوصول الى تهويد هذه المدينة المقدسة لدى كافة المؤمنين المسيحيين والمسلمين .. والحصار الذي ما زال مفروضا على قطاع غزة ، والاعتقالات اليومية .. بتقديري بعد عقد مؤتمرنا السادس في رام الله ، وشعبنا الفلسطيني الذي نستمد منه القوة والصبر والصمود لن نتراجع عن اهدافنا ولا عن ثوابتنا الوطنية الفلسطينية ، وسنلتف جميعا الى جانب القيادة الفلسطينية ممثلة بالأخ الرئيس ابو مازن الذي أثبت للعالم أجمع، للقاصي والداني أنه متمسك بالثوابت الفلسطينية التي استشهد من اجلها الرئيس ياسر عرفات مهما كبرت الضغوطات السياسية او حتى المالية التي تمارس علينا حاليا ، فإن شعبنا الفلسطيني مصر على مقاومة هذا الاحتلال ومصر بقيادة الأخ الرئيس ابو مازن على الاستمرار بنضاله مهما بلغت التضحيات ولدينا البدائل الكثيرة .
استراتيجية فلسطينية للمرحلة القادمة
وتابع: لقد شكلت القيادة الفلسطينية لجانا لدراسة التوجه السياسي الاستراتيجي في المرحلة القادمة وخاصة ضمن ما يجري في المنطقة العربية وضمن التغييرات التي تحصل الآن . وشكل اللجنة المركزية والمجلس الثوري لجنة لدراسة الموقف والبعد والاستراتيجي وسيكون لنا رؤيتنا واستراتيجيتنا حتى نضع خيارات ، وخياراتنا متوافرة وكثيرة ، ولن نقبل بإستمرارية هذا الاحتلال وهذه الممارسات . نحن اخترنا طريق السلام وما زلنا ، نحن اخترنا أسلوب التعايش ووافقنا على حل الدولتين ، ولكن لا يمكن أن يقبل شعبنا الفلسطيني ولا القيادة الفلسطينيية باستمرارية المراوغة من الجانب الاسرائيلي ، ولا يمكن ان نقبل استمرارية الإنحياز المطلق من الجانب الأميركي للجانب الاسرائيلي على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني وعلى حساب الحل الذي ارتضيناه وهو اقامة دولتين ، والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران .
وقال : ان من يريد السلام ومن يريد الحل والهدوء والاستقرار في المنطقة عليه أن يلتزم بقرارات الشرعية الدولية وبقرارات الرباعية وبقرارات خارطة الطريق ، وعلى الإدارة الأميركية أن تلتزم بما وعد به الرئيس اوباما عندما زار القاهرة في بداية عهده ان هناك حلا قادما ، واقامة الدولة الفلسطينية .. للأسف هذه الوعود لم تعد تنطلي على شعبنا الفلسطيني وقيادتنا الفلسطينية التي تريد اجراءات عملية تعطيها حقها في الحياة الكريمة وتعطيها الحق في الحرية والاستقلال .
السلاح الفلسطيني
وردا على سؤال حول اين اصبح موضوع ضبط وتنظيم السلاح الفلسطيني في لبنان قال عارف : الأخ الرئيس أبو مازن تحدث عن رؤيته كرئيس دولة فلسطين ولم يتحدث كمسؤول تنظيم ، هو تحدث عن رؤيته الفلسطينية التي يرى بها مصلحة فلسطينية ومصلحة لبنانية ، ويرى بها استقرارا للمخيمات الفلسطينية والمساعدة في الاستقرار والهدوء للساحة اللبنانية . هذه الرؤية التي طرحها الأخ أبو مازن على المسؤولين اللبنانيين متوافق عليها من الجانبين اللبناني والفلسطيني ، واذا كان هناك بعض الفصائل لها رؤية أخرى ، بتقديري لدى الدولة اللبنانية قنواتها التي تستطيع من خلالها التواصل مع هذه الفصائل ، لكن نحن كشرعية فلسطينية والأخ أبو مازن كرئيس لدولة فلسطين أعلن الموقف الفلسطيني، أنه لا بد من تنظيم السلاح وهذا مصلحة فلسطينية ، وبتقديري في الزيارة الأخيرة التي قامت بها بعض القيادات الفلسطينية المركزية التي قدمت من رام الله وعلى رأسها الأخ عزام الأحمد أعطى تعليماته وتوجيهاته للقيادات الفلسطينية المحلية في الساحة اللبنانية للبدء بتنفيذ هذه الإجراءات لضبط الوضع في المخيمات ووضع آلية لها علاقة بالحياة الاجتماعية والإنسانية ، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية التي هي على تواصل دائم مع المعنيين في داخل المخيمات وبشكل خاص الجهة الأمنية المعنية ، ألا وهي الكفاح المسلح والتي من المفترض أن ينضوي تحت لوائها او تحت هذه الأطر التي بدأ بتنفيذها كافة الفصائل الفلسطينية ان كان في اطار منظمة التحرير أو خارج منظمة التحرير أن تكون تحت لواء هذه التشكيلة التي نسعى لترتيبها في المخيمات الفلسطينية والتي تم البدء بتنفيذها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية .
مخيم عين الحلوة
وعما اذا كان يرى أن هناك محاولات لتمرير رسائل خارجية انطلاقا من مخيم عين الحلوة قال عارف : لا استبعد أن يخرج بعض الأفراد لهم أجندات او لهم وجهة نظر لا تلتقي ولا تتوافق مع التوجه الفلسطيني. أنا بتقديري الفصائل الفلسطينية مجتمعة ، ان كان فصائل منظمة التحرير أو فصائل التحالف الفلسطيني أو حتى القوى الاسلامية ، جميعها مجمعة على امن واستقرار المخيم ، ولا يوجد أي فصيل فلسطيني يمكن ان يكون له أجندة خاصة ، كافة الفصائل الفلسطينية ، التحالف وفصائل المنظمة والقوى الاسلامية أجندتها المحافظة على المخيم ، واجندتها الإلتزام بالقانون اللبناني ، واجندتها الحفاظ على الأمن والاستقرار ان كان في المخيم أو في الجوار . واذا فكر اي فرد أن يتجاوز هذه الأجندة بتقديري لن تسمح له هذه الفصائل ، ولا اظن أنه يوجد حاليا اي شيء غير طبيعي ، ولا يوجد أي جهة في المخيم ولا أفراد تستطيع او تحاول ان تخرج عن هذا السقف السياسي المحدد لدى المخيمات الفلسطينية . من هنا انا أطمئن مرة أخرى ان المخيمات الفلسطينية لن تكون عبئاً على الأمن اللبناني ، المخيمات الفلسطينية والشعب الفلسطيني كله بكل فصائله واطيافه سيكون عاملا مساعداً لإستقرار هذا البلد الشقيق ، ولمصلحة فلسطين ومصلحة القضية الفلسطينية خاصة واننا نواجه تحديات كبيرة ، نواجه التحديات مع الاحتلال الاسرائيلي ونواجه تحديات الضغوطات التي تمارس علينا ، ومن مصلحة شعبنا الفلسطيني ومصلحة مخيماتنا الفلسطينية أن تكون المخيمات الفلسطينية عامل هدوء واستقرار للبنان ولشعبه .

المصدر: صيدا سيتي