ذوو الضحية محمد يردون على وكالة الاونروا: نحملها المسؤولية
الجمعة، 11 آذار 2011
لاجئ نت - وكالات
رد أهل الضحية الطفل محمد نبيه الطه على وكالة الأونروا وجاء فيه فقد ذهلنا لروع ما رأينا من دموع التماسيح التي ذرفتها مديرة قسم الإعلام في الأونروا / لبنان هدى السمرا على الطفل محمد وعائلته فلم تمرّ علينا هذه الحادثة مرور الكرام فإنها ليست الحالة الأولى ولا الأخيرة إنما هو مسلسل طويل نعاني منه منذ 1982 بعدما.. أصبحت الأونروا تلعب في الملعب السياسي للأمم وقد خرجت من ثوبها الإنساني وبعدها الإجتماعي لتصبح جزءاً لا يتجزأ من آلة الضغط والتجويع والقتل للشعب الفلسطيني وكانت سياسة الأونروا وما زالت تتماشى مع سياسة العدو الإسرائيلي بالقتل والتنكيل فها هو شعبنا يقتل على يد العدو الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية بالطلقة والمدفع ونحن هنا نموت على أبواب المستشفيات فهل هناك من مغيث؟
أما بالنسبة لتبرير السيدة هدى السمرا الذي يناقض نفسه بحيث تقول فيه أن الطفل محمد نبيه الطه قد أخذ تحويلا إلى مستشفى الحكومي في صيدا فقط فمن حقّنا أن نسأل هل مسؤولية الأونروا تقتصر فقط على إعطاء التحويل أم من الواجب عليها تأمين مكاناً شاغراً في المستشفى الواجب تحويل المريض إليه بشرط إستقبال الحالات الحرجة.
وفي معرض حديثها أن الطفل قد حوّل من المستشفى الحكومي إلى مستشفى دلاعة لعدم توفّر آلة تنفّس شاغرة فأين الصدق في هذا الحديث؟
فهناك العديد من هذه الحالات الحرجة لا يتم إستقبالها فالحديث الدائم هو أنه لا أماكن شاغرة لأن التعاقد بين الأونروا ومستشفى الحكومي في صيدا يضمن رعاية المستوى الثاني بالرغم من أن هذه الحالات تكلّف المبالغ الطائلة لذلك من الطبيعي بأن يكون رد المستشفى بأنه ليس هناك أماكن شاغرة .
فإضطررنا نحن أهل الطفل محمد الطه للذهاب إلى مستشفى لرعاية المستوى الثالث بحيث أن الأونروا لا تدفع الإ 300000 ألف ليرة لبنانية لليلة الواحدة وتكلفتها أكثر من مليون ليرة لبنانية ويريد المستشفى الذي يرعى المستوى الثالث تأمينا يبلغ قدره 2000 $ دولار أميركي فنسأل هدى السمرا هل يوجد مع اللاجئ الفلسطيني في لبنان 2000$ أميركي ليدفعهم تأمين للمستشفى؟
وتأكيداً على هذا الحديث يظهر لنا حسب إحصائية الأونروا لدراسة واقع الفقر-أنروا 2010 أن 66.4% من مجموع اللاجئين الفلسطينين من الفقراء في حين أن 6.6% هم في حالة فقر مدقع حيث أنهم لا يستطيعون توفير الحد الأدنى من إحتياجاتهم الغذائية الأساسيى مقارنة ب 1.7% في الوسط اللبناني و56%من الفلسطينيين ليس لديهم عمل ويعانون من بطالة.
في حديث للسيدة هدى السمرا قالت فيه: أنه تم نقل الطفل من المستشفى الحكومي إلى مستشفى دلاعة .
فنسألها كيف تم نقل الطفل؟ وهل نقل بالطريقة الطبية السليمة المتبعة؟ كلا فقد طلبت المستشفى من أهل القتيل أن ينقلوه بأية وسيلة وهو بحالة حرجة جداّ وبالإضافة إلى ذلك فقد فرضت المستشفى دفع مبلغ من المال قبل نقله فرفضنا الدفع فراجعنا الطبيب المناوب في المستشفيات فقال لنا إدفعوا هذا المبلغ لأنها حالة طوارئ والمصيبة الكبرى هي أننا نمتلك تحويلا من الأونروا لدخول المستشفى لكن بالمقابل رفضت المستشفى إدخال المريض بسبب عدم وجود عقد ينص على إدخال المريض بحالة الطوارئ نحن أهل القتيل نحمّل مسؤولية هذه الجريمة البشعة الفادحة بالكامل لوكالة الغوث الأونروا .