القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

رقم (13) يربك "اسرائيل" خوفاً من انتفاضة

رقم (13) يربك "اسرائيل" خوفاً من انتفاضة


الرسالة- صابرين العابد

نشر موقع "يديعوت أحرنوت" العبري الإلكتروني تحقيقاً صحفياً بعنوان "دائرة الدم (الإسرائيلية) الفلسطينية كل 13 عاماً انتفاضة"، الذي توقع- من خلال الحسابات الرقمية منذ عام 1987 مروراً بالـ2000 وانتهاءً بالعام الحالي 2013 - اندلاع انتفاضة ثالثة تكون أشد قسوة من سابقتيها.

وجاء في التحقيق أن التاريخ أشار إلى حادثين بارزين أحدهما حادث طرق والآخر زيارة شارون للمسجد الأقصى كسببٍ مباشر لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية، وفيما ينشغل البعض بإمكانية الولادة الثالثة، فإن الوضع الساخن على الأرض يفيد بأحداث متفجرة مماثلة لتلك التي سبّبت الانتفاضتين.

أشدّ خطراً وعنفاً

وتباينت الآراء لدى المحللين السياسيين حول ما خلص إليه التحقيق بتوقع انتفاضة جديدة. المختص في الشئون (الإسرائيلية) د. مأمون أبو عامر قال لـ"الرسالة": "الحقد الدفين المتراكم في قلوب الفلسطينيين مع خبرتهم النضالية بالإضافة لتطورهم العسكري والذهني يشكل تخوفاً كبيراً لدى الاحتلال باندلاع انتفاضة ثالثة أشد خطراً وعنفاً من سابقتيها".

وأكد على أن قضية الأسرى واستشهاد الأسير عرفات جرادات -تحديداً- رفعتا المنحنى التفاعلي مع احتمالية انتفاض الفلسطينيين بنوع من الفعل ورد الفعل نتيجة الضغوطات الأمنية والاقتصادية والسياسية المتراكمة.

وأشار أبو عامر إلى أن قضية الأسرى هي الأكثر عاطفية مما قد يجعلها متنفس الصراع الفلسطيني، لافتاً إلى أنها أكثر احتكاكاً مع الجانب (الإسرائيلي)، في حال أن الأجهزة الأمنية لا تستطيع ممارسة ضغوطاتها اتجاه (إسرائيل).

وبيّن أن انهيار المنظومة الأمنية في الضفة الغربية يشير إلى خطر قائم ربما يؤدي إلى فوضى أمنية تشجع المقاومة الفلسطينية للاندفاع بحالة هجومية شرسة تكون شعلة الانطلاق، قائلاً: "هذه التخوفات كلها يضعها الاحتلال صوب عينيه".

هذه التحليلات كلها تأتي بناءً على استنتاجات سابقة -وفق أبو عامر- أوضحت أن العمليات النضالية كانت بالحجر والمولوتوف وانتهت بالعسكرة الصهيونية في الانتفاضة الأولى، أما الثانية فكانت البداية هبّة شعبية خلصت بحالة عسكرة المجتمع الفلسطيني ولم تكن تنظيمية فقط بل عسكرية شعبوية، مبيناً أن هذا الأمر ولّد مخاوف (إسرائيلية) من انتقال تصاعدي بوتيرة شرسة قد تصدر عن الفلسطينيين.

وأكد على ضرورة توحد القوى السياسية لإمكانية الإنجاز وتحديد أهداف واضحة بعيداً عن كل ما نتج عن الانتفاضتين الأولى والثانية، معتبراً أن انتفاضة ثالثة سيكون لها دور كبير في تعاطي المنظمات الدولية للوضع الفلسطيني.

في هذا السياق، يقول أبراهام هاليفى -رئيس الموساد السابق- "إن كل الظروف مهيأة"، ويزيد على ذلك رئيس الأركان بني غانتس قائلاً إن فرضية جيشه مبنية على أن الانتفاضة الثالثة تقرع الأبواب.

وحذر عضو الكنيست بنيامين بن أليعزر من أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية تسير باتجاه انتفاضة ثالثة، مرجحاً أن تكون "أكثر دموية من سابقتيها" وذلك على خلفية الاحتجاجات بعد وفاة الأسير جرادات في سجون الاحتلال.

تباين (إسرائيلي)

وأكد أليعزر في مقابلة مع إذاعة (إسرائيل) أن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "يقود عملية سياسية في المنطقة قبل أن يملى عليه القيام بذلك"، تزامناً مع طلب مبعوث رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو من السلطة الفلسطينية تهدئة موجة التظاهرات في الضفة الغربية.

وفي تحليلات مختلفة، رأى د. عدنان أبو عامر -أكاديمي ومختص في الشأن (الإسرائيلي)- من جهته أن (إسرائيل) في حالة تباين لما يحدث في الضفة الغربية، فبعضهم يعتقد أن تكون مؤشرات لانتفاضة ثالثة والبعض الآخر يرى فيها مظاهرات شعبية -كما يقرأها أوباما-، مبيناً أنهم في (إسرائيل) على أهبة الاستعداد في كلا الحالتين تحسباً من ازدياد وتيرة الأحداث.

وفيما إذا كانت هناك مؤشرات على اندلاع انتفاضة ثالثة، قال د. عدنان لـ"الرسالة": "ليس هناك أيّة مؤشرات على ذلك"، معتبراً تدهور الوضع الأمني في الضفة من منطلق تفريغ الشحنات أو آثار 13 عاماً مضت على الانتفاضة الثانية تحت الاعتقالات وتهويد الأراضي بالإضافة للأزمة المالية والاقتصادية الخانقة.

وأضاف: "ليس هناك توصيف دقيق لما يحصل الآن في الضفة بعد استشهاد الأسير جرادات، فالأمور تنزلق لمحطات متباينة في احتمالية أن تكون هناك انتفاضة ثالثة لأن الطرفين (الإسرائيلي) والفلسطيني يريدان تجنب انتفاضة".