رمضان غزة .. أجواء إيمانية وعبادة وأسواق مكتظة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
مع مرور اليوم الأول من أيام شهر رمضان الفضيل انتعشت
المساجد في غزة مجدداً بأنفاس المُصلين لتمتلئ عن بكرة أبيها وحتى في صلاة الفجر
كأنها صلاة الجمعة. ألسنة تلهج بالدعوات وجباه ساجدة تدعو ربها تضرعاً بما يجول في
نفسها وتريد.
مصر حاضرة
"يا رب اجعل أرض مصر أمناً وأماناً وسائر بلاد
المسلمين" .. بهذه الدعوة لا ينسى أئمة المساجد في غزة مصر من دعائهم في ركعة
الوتر الأخير بعد صلاة التراويح، في حين ترتفع معها وتيرة أصوات المُصلين بالتأمين
والتهليل.
ويقول الحاج أبو محمد قاسم لمراسل "المركز
الفلسطيني للإعلام"، أنه أقسم يميناً ألا يضيع صلاةً في رمضان لا يدعو فيها
لمصر وأهلها بأن يجعلها بلداً آمناً ويعم بالخير عليهم وأن يولي الله فيها الصالح.
صلاة التراويح
صلاة التراويح في غزة لها نكهة خاصة، حيث تعلو أصوات
أئمة المساجد فوق أي صوت فيما تستشعر حالة الهدوء والراحة والطمأنينة في قلوب
الناس قبل وبعد وأثناء الصلاة، فتمتلئ الشوارع عن بكرة أبيها قبل أذان العشاء
بدقائق بالرجال والشباب والنساء والفتيات مبتهجين بهذا الشهر الفضيل ليؤدوا صلاة
التراويح.
بضائع بدأت تشح
في أسواق غزة يتسارع الناس على خطى متفرقة لجلب حاجياتهم
من شتى أنواع الطعام المختلفة، وفيما تتوفر الكثير من الحاجيات في الأسواق إلا أن
أنواعا كثيرة ومتنوعة من المواد الغذائية على وجه الخصوص بدأت تشح بسبب إغلاق
الأنفاق الواصلة بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية نتيجة لما يجري، كما يقول
التاجر أبو عصام بلبل لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام".
ويضيف بلبل: "كثير من البضائع متوفرة وكثيرة من
البضائع أيضاً بدأت تشح بسبب إغلاق المنفذ الوحيد لهذه البضائع ألا وهي الأنفاق،
عدا عن المنتجات القليلة التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم عن طريق الاحتلال".