القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

شباب غزة .. دروع بشرية تجسد مفتاح العودة

شباب غزة .. دروع بشرية تجسد مفتاح العودة
 

السبت، 19 أيار، 2012

المجدل، بئر السبع، حيفا، يافا، دمره، حمامة.. وغيرها أسماء قرى ومدن فلسطينية قام الاحتلال الصهيوني في عام 1948 باغتصابها وطرد سكانها الأصليين، معتقداً أنها ستنسى من ذاكرة هذا الشعب، ولكن على طول السنين التي مرت وكل جيل يأتي تكون الحماسة لديه أكبر في استعادة تلك الأراضي، والعيش في بلدته التي كان يقطنها أجداده.

ولقد جسد الشباب الفلسطيني في ملعب فلسطين بمدينة غزة بأجسادهم مفتاح العودة على أمل أن يكون هو جسر العبور نحو فلسطين التاريخية، ضمن الفعاليات التي يقوم بها مشروع الفاخورة للمنح الدراسية لإحياء ذكرى النكبة، مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" تواجد في هذه الفعالية ولمس مدى تعلق الشباب بقراهم ومدنهم.

لن ننسى فلسطين

حسام زمو منسق مشروع الفاخورة للمنح الدراسية أكد هذه فعالية من ضمن فعاليات هذا الشهر لإحياء ذكرى النكبة، ولقد بدأت الفعاليات يوم أمس برسم جداريه بعنوان النكبة، ورسومات تحمل مضمون النكبة مفتاح العودة ورجل مسن يحمل المفتاح ويسلمه لولده، ليدلل على توارث هذه الفكرة واستمرارها وعدم محوها من الذاكرة الفلسطينية.

وأوضح زمو أن العمل رمزي يوضح مدى اهتمام الشباب الفلسطيني بذكرى النكبة، ويجتمع هنا طلاب كل طالب يحمل ورقة مكتوب عليها بلدته الأصلية، ليوضح للعالم أجمع أننا لن ننسى بلداتنا القديمة، وسنعود رغم الاحتلال.

وأشار منسق مشروع الفاخورة للمنح الدراسية أن الفعاليات لن تتوقف من برنامج الفاخورة للمنح الدراسية، الفعالية تأتي تباعاً وكل مناسبة لها فعالية تخصها وتناسبها.

توعية الشباب

من جهته؛ الطالب عبد الرحيم المحلاوي من حمامة أحد المشاركين في هذه الفعالية أوضح نحن كمجتمع فلسطيني وكطلاب يحاول كل شخص من خلال عمله أن يوصل فكرة النكبة ومأساة الفلسطينيين، ويعكس صورة النكبة للناس داخلياً وخارجياً، ونحن كطلاب بأيدينا أن نقوم بمثل هذه الأنشطة والهدف الأساسي لها أن تبقي فلسطين حية في قلوب وعقول الشباب وهذا يتم من خلال التوعية الشباب وربطهم بماضيهم.

وأشار أن هناك كثير من الشباب الفلسطينيين يحملوا هم هذه القضية، ويعملون ليل نهار لإبرازها محلياً وعربياً ودولياً، والمطلوب من جميع الشباب تكثيف الجهود أكثر وأكثر، وأن يبقى ارتباطهم بهذه الأرض ويعملوا لليوم الذي سنعود فيه جميعا إلى أراضينا عام 48، والعالم بأسره ينظر إلى شعبنا في ذكرى النكبة ولو وجد أن الشعب الفلسطيني لا يكترث لهذا اليوم ولا يقدس ذكرى النكبة فلن يهتم العالم بنا وبقضيتنا العادلة.

متمسكون بعودتنا

أحلام أبو صلاح والتي هجر أجدادها من قرية بيت طيما أكدت أن إحياء ذكرى النكبة حتى نقدم شيء ولو صغير لفلسطين، وأيضاً حتى لا ننسى أن أجدادنا هجروا قصراً من بلداتهم، ويبقى الشوق والحنين يراودنا يوما بيوم، وأيضاً حتى نثبت للعالم أنه رغم تزايد السنين إلا أننا متمسكون بحقنا في العودة إلى ديارنا.

ودعت الطالبة المشاركة جميع الشباب أن يشاركوا بمثل هذه الفعاليات، لأنه إذا لم نحمل نحن الجيل الصاعد هم قضيتنا، وأن يكون حلم العودة دائما في أذهاننا فمن هو الذي سيعيدنا إلي بلادنا وسيحرر أرضننا، وطالما نحن نحيي هذه الذكرى سيصل صوتنا إلى العالم أننا أصحاب هذه الأرض ولنا حق في العيش فيها، وما ضاع حق وراءه مطالب.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام