شبّان الضفة يخترقون تحصينات العدو للوصول إلى الأقصى
السبت، 20 حزيران، 2015
في تحدي منهم وإصرار كبيرين، ورغم نشر الاحتلال لآلاف الجنود من قواته على طول
الجدار الفاصل ومداخل مدينة القدس المحتلة، لمنعهم من الوصول للأقصى لأداء صلاة الجمعة
الأولى من رمضان، إلا أن شبّانا كثر ينجحون في اجتياز تلك العقبات ويصلون لباحات الأقصى.
ويهدف الاحتلال من خلال منع الصلاة في المسجد الأقصى إلا لحملة التصاريح أو
من هم فوق الأربعين عاما؛ إجبار الفلسطينيين خاصة من الشبان على نسيان المسجد الأقصى
وعدم الحضور إليه لكثرة ما سيعانون خلال رحلة دخول مدينة القدس؛ إلا أن خططهم وأهدافهم
تبوء كل عام بالفسل لإصرار الشبان على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك؛ كما يقول الشاب
هلال الحمد من مدينة رام الله.
أجواء غضب
وأضاف الحمد لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" قائلا: "صباح
اليوم الثاني من شهر رمضان والجمعة الأولى عمت أجواء الغضب لدى العديد من الشبان على
حاجز قلنديا بسبب منعهم من قبل قوات الاحتلال
الذهاب للصلاة في المسجد الأقصى، مع السماح فقط لمن هم فوق سن الأربعين".
وعند حاجز قلنديا الموصل إلى مدينة لقدس صرخ مئات الشبان دون صدى لصوتهم وأبدى
عدد منهم ممن تكبدوا مشاق السفر والحواجز وتجمعوا
عند حاجز قلنديا الذي يقطع وصولهم للقدس، وأعربوا عن سخطهم لصمت السلطة الفلسطينية
والعرب والمسلمين والدول التي تسمي نفسها متحضرة تجاه منع وصولهم للمسجد الأقصى المبارك.
منع الشبان من دخول القدس دفع العديد منهم للقفز عن الجدار؛ فالشاب خليل باسل
من نابلس دفعه منع الدخول أن يصمم على القفز
عن الجدار، حيث تسلق الجدار عبر سلم طوله ثمانية أمتار ومن ثم قفز عن الجدار بواسطة
حبل، وهو جعله يصل للقدس للصلاة في المسجد الأقصى.
نشوة النصر
أما الشاب عزيز أحمد من رام الله فقد منع الاحتلال عبوره عبر حاجز قلنديا فقرر
القفز عن الجدار، ولا يخفي أحمد نشوه نصره بوصوله إلى الأقصى.
ولا يزال قرابة مليونين من سكان قطاع
غزة، وللعام الثامن على التوالي، محرومين من حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، بما في
ذلك الوصول إلى الأماكن الإسلامية المقدسة في كل من مدينتي القدس والخليل في الضفة
الغربية المحتلة؛ حيث لا يسمح الاحتلال إلا لأعداد قليلة بالمئات من كبار السن من دخول
القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
رفض الانصياع لأوامر الاحتلال
ويرفض الشاب معتز صلاح من جنين الانصياع لأوامر الاحتلال بعدم دخول القدس، معتبرا
أن عدم السماح بوصولهم للمسجد الأقصى هو "سياسة إحتلالية خطيرة لإبعاد الفلسطينيين
عن الأقصى ومدينتهم المقدسة، واستجابتنا لها تعني استسلامنا بأن القدس (إسرائيلية)"؛
وأضاف:" حرية الديانة والعبادة يكفلها القانون الدولي، وسنصل المسجد الأقصى ونصلي
فيه حتى لو أطلقوا علين النار أو جرحونا أو اعتقلونا، فالشهادة على أبواب القدس أسمى
أمنية".
بدوره يتساءل الشاب حمدان احمد من رام
الله عن مدى تطبيق الاحتلال للقانون الدولي بحرية كل شخص في العقيدة والدين، وحقه في
ممارسة الشعائر الدينية بشكل فردي أو جماعي، وكذلك حقه في حرية التنقل والحركة والوصول
الآمن للأماكن المقدسة.
وأضاف: "هذه هي دولة الاحتلال
التي تدعي أنها واحة من الديمقراطية وتمارس بحق الشعب الفلسطيني أسوأ العقوبات".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام