اللجنة الشعبية ترد على الاتهامات بالتقصير شارحة آلية عملها
شكاوى من مشروع «الأونروا» للبنى التحتية.. والوكالة تؤكد فاعليته
الأربعاء، 15 حزيران، 2011
زينة برجاوي - السفير
عقدت لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية في لبنان أمس مؤتمراً صحافياً في نقابة الصحافة، أكدت خلاله تنفيذ المهمات الملقاة على عاتقها، بعدما اتهمها اللاجئون بالتقصير في عملها الميداني والإنساني. وتُعتبر اللجنة التابعة لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، بمثابة «بلدية مصغرة» في كل مخيم فلسطيني، ويقوم دورها على الإشراف المباشر ومتابعة للقضايا والحقوق الإنسانية والاجتماعية والمدنية داخل المخيمات. وخلال مؤتمر أمس، قدمت اللجنة، ممثلة بأمين سرّها المهندس منعم أحمد عوض، كتيّباً يشرح عن المهام المسجّلة على اللائحة الداخلية للجنة، بالإضافة إلى التعميمات، واللائحة المالية التابعة لها، كما عرض واقع عملها وآليته.
وقد جاء الكتيّب رداً على «كل التباس أو اتهام أو تحريض عشوائي وتعسفي بقصد النيل من اللجنة»، كما لفت عوض.
ويجدر هنا التذكير، بأنه، في الآونة الأخيرة، تلقت اللجنة عدداً من شكاوى اللاجئين في المخيمات، يتعلق أبرزها بالبنى التحتية التي من المتوقع أن تنتهي أعمال إصلاحها وصيانتها في نهاية العام الجاري، في مخيم برج البراجنة، الذي يشهد أضخم ورشة بنى تحتية، على صعيد مخيمات بيروت.
وأكدت اللجنة في الكتيب الذي وزعته، بحضور ممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة وممثلين عن المنظمات الفلسطينية، أنه «بعد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تخصيص مبلغ مالي لتلبية بعض احتياجات المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، قامت اللجنة بصيانة وترميم بعض شبكات الكهرباء وآبار المياه وتعبيد بعض الطرق وغيرها، من إنشاء وتمويل لبعض المشاريع الصغيرة». وعرضت اللجنة تفاصيل المشاريع التي تنفذ في كلّ مخيّم، والمساعدات التي قدمتها، معلنةً استمرارها في تمويل المشاريع وصيانتها، متهمة «الأونروا» بـ«تقليص خدماتها».
تقرير «محبة»
في سياق متصل، وزع «التجمع الشبابي لتطوير المخيم – محبة»، أمس، تقريراً مصوراً، على خمس وعشرين سفارة عربية وأجنبية ومنظمة دولية، وخصّوا بالتوزيع الدول المشاركة في الاتحاد الأوروبي، تتناول أعمال البنية التحتية التي تنفذها «الأونروا» في مخيم برج البراجنة في بيروت، بكلفة 4,2 ملايين دولار. ويتناول التقرير «الخلل في الأداء والتنفيذ»، ويسجل مجموعة من الملاحظات على «الأونروا»، ومنها «عدم تزويدها المجتمع بمعلومات حقيقية عن المشروع، ورفضهم التعامل مع ملاحظات الناس، وعدم منح الاعتبار للجنة التي تضم ممثلين عن المجتمع لإجراء رقابة فاعلة على أداء المشروع».
ويسجّل التقرير أيضاً، «ملاحظات على سوء المواصفات، والاستعانة بعمال ومشرفين غير مؤهلين، وضعف الرقابة، والإضرار بمصالح الأهالي وتقديم عمولات لجهات محلية بهدف إنجاز مصالح متبادلة». ودعا التقرير «الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في كيفية صرف الأموال للمشاريع، وإلى إجراء رقابة أكثر على أعمال الأونروا، وإلى احترام مصالح الأهالي». كذلك، دعا «الأونروا» إلى «إجبار الشركات المنفذة على إصلاح الأعطال والتقيد بالمواصفات وإزالة الأضرار».
«الأونروا»: جورة التراشحة دليل على النجاح
في اتصال مع «السفير»، شرح رئيس قسم الهندسة في «الأونروا» محمد عبد العال، «صعوبة تنفيذ مشاريع البنى التحتية، وخاصة في مخيم برج البراجنة، نظرًا لضيق مساحة الأزقة واكتظاظها بالمباني التي لم تُبنَ على أسس هندسية سليمة». واستغرب عبد العال شكاوى الأهالي مؤكدًا أن المعنيين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «سوف يأخذون ملاحظاتهم بعين الاعتبار»، مشيراً إلى أن «منطقة جورة التراشحة، التي تعتبر من أصعب المواقع ضمن المشروع، قد أثبتت نجاحه حين أمطرت السماء خلال فصل الشتاء الماضي، ولم تشهد المنطقة فيضانات، كما كانت الحال فيها قبل إطلاق المشروع». ويتوقع عبد العال الانتهاء من المشروع في نهاية العام الجاري.
وعن مشاريع البنى التحتية في بقية المخيمات، أكد عبد العال انتهاءها في مخيمات شاتيلا ومار الياس وضبية، لافتاً الى أن «الوكالة تنتظر دعم الدول المانحة للمباشرة بالمشروع في مخيم عين الحلوة، علماً أنه يتطلّب ميزانية كبيرة».