
متابعة – لاجئ نت|| السبت، 22 تشرين الثاني، 2025
أثار غياب أي موقف رسمي من وكالة الأمم المتحدة
لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد المجزرة الإسرائيلية التي
استهدفت أطفالًا في مخيم عين الحلوة موجة واسعة من الانتقادات في الأوساط
الفلسطينية والحقوقية.
وقال اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني في
لبنان إن الأونروا، رغم كونها الجهة الدولية المسؤولة عن حماية اللاجئين
الفلسطينيين، لم تُصدر تعليقًا أو بيان إدانة بعد سقوط عدد من الأطفال — جميعهم
تلاميذ في مدارس الوكالة — في ملعب داخل المخيم نتيجة القصف.
وأشار اللقاء إلى أنّ التفويض الدولي الممنوح
للأونروا حتى منتصف عام 2029 يُلزمها قانونيًا بالدفاع عن حقوق اللاجئين وضمان
حمايتهم، معتبرًا أنّ الحادث الأخير كشف عن "ثغرات خطيرة" في أداء
الوكالة، خصوصًا في ما يتعلق بحماية القصّر.
كما وجّه اللقاء انتقادات لمديرة الأونروا في
لبنان بسبب عدم تعديل جدول أعمالها خلال وقوع المجزرة، إذ شاركت في اجتماع
دبلوماسي في عمّان بينما كان المخيم يشهد إحدى أكثر الحوادث دموية بحق الأطفال منذ
سنوات.
ويرى مراقبون أنّ امتناع الأونروا عن إصدار
موقف رسمي يشكّل سابقة خطيرة، إذ لم تقم الوكالة — حتى لحظة إعداد التقرير — بأي
خطوة لتوثيق الجريمة أو مخاطبة الجهات الدولية بشأن استهداف أطفال تحت ولايتها.
ويختم اللقاء التشاوري بالتأكيد على ضرورة فتح
تحقيق دولي حول القصف ومساءلة الجهات المسؤولة، محذرًا من أن استمرار صمت الأونروا
يهدد بفقدان الثقة في دورها الإغاثي والإنساني داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.