
متابعة – لاجئ نت|| بيروت، 17 تشرين الثاني
2025
نظّم طلاب مدارس وكالة الأونروا في لبنان اليوم
الاثنين يوماً وطنياً فلسطينيًا، احتجاجًا على ما وصفوه بمحاولة إدارة الوكالة
تقييد التعبير عن الهوية الوطنية. وارتدى الطلاب الكوفية الفلسطينية وملابس عليها
خارطة فلسطين، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، مؤكدين تمسّكهم بهويتهم الوطنية ورفض أي
مساس بها.
وشهدت مدرسة رفيديا في صيدا مشاركة واسعة من
الطلاب، الذين هتفوا بشعارات وطنية ورفعوا الكوفية في رسالة تحدٍ لقرارات الإدارة،
فيما نفّذ طلاب مدرسة رام الله في مخيم شاتيلا وقفة رمزية داخل باحة المدرسة رفعوا
خلالها العلم الفلسطيني وارتدوا الكوفية، للتأكيد على ارتباطهم بالقضية
الفلسطينية.
قالت الطالبة غزل الدالي، التي مُنعت سابقاً من
ارتداء كنزة تحمل خريطة فلسطين، إن الطلاب لا يسعون لمواجهة إدارة المدرسة، لكنهم
يرفضون محاولات محو هويتهم الوطنية، مؤكدة أن "الخريطة الفلسطينية لن تمحى
رغم أي ضغوط".
بدورها، أشارت سيلا سليمان، مسؤولة البرلمان
الطلابي في المدرسة، إلى أن الحراك يأتي ضد أي إجراءات تحد من الرموز الوطنية،
مؤكدة أن الطلاب سيواصلون التعبير عن انتمائهم المشروع.
وجاء الحراك بعد منع الطالبات من ارتداء ملابس
عليها خريطة فلسطين، ما اعتبرته القوى والفصائل الفلسطينية استهدافاً للرموز
الوطنية. ووصفت هذه الجهات سياسة "الحياد" المزعومة بأنها تعدٍ على حق
الطلاب في التعبير عن هويتهم الثقافية.
وأصدرت اللجان الشعبية في مخيم برج البراجنة
بياناً استنكرت فيه الحادثة، مؤكدة رفض أي محاولة لطمس الهوية الفلسطينية ومحمّلة
إدارة الأونروا المسؤولية عن ما وصفته بـ"الممارسات المستفزّة". وشددت
على أن الطلاب سيواصلون رفع رموزهم الوطنية دفاعاً عن هويتهم وحقهم في العودة،
معتبرة القضية الفلسطينية "الحق الأخلاقي والإنساني الذي يُمتحَن به العالم
كله".