القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

طلاب مدرسة القدس يعتصمون احتجاجًا على قرار الأونروا بتوقيف معلميهم: تهديد لمستقبل التعليم


متابعة – لاجئ نت|| الأربعاء، 08 كانون الثاني، 2025

شهدت مدرسة القدس في العاصمة اللبنانية بيروت اعتصامًا طلابيًا واسعًا، وذلك احتجاجًا على قرارها الغير مبرر من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتوقيف عدد من المعلمين، وعلى رأسهم مدير مدرسة القدس الأستاذ حسان السيد. واثار هذا القرار موجة غضب عارمة في صفوف الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، الذين يرون فيه تهديدًا مباشرًا لمستقبل أبنائهم وحقهم في التعليم.

وأكد أحد أولياء الأمور المشاركين في الاعتصام لشبكة "لاجئ نت" أن التعليم حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، وهو حجر الزاوية في بناء المجتمعات. إلا أن قرار الأونروا بتوقيف المعلمين يهدد هذا الحق الأساسي للطلاب. فالمعلمون هم العمود الفقري للعملية التعليمية، وهم المسؤولون عن نقل المعرفة والمهارات إلى الطلاب، وتوجيههم نحو المستقبل.

وأشار أن قرار الأونروا أدى إلى تدهور مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب، وزيادة التوتر والقلق بينهم وبين معلميهم. كما أدى إلى تراجع مستوى الانضباط في المدرسة، وتأثير سلبي على الأداء الإداري.

ويرى الطلاب والمعلمون أن هذا القرار هو جزء من سلسلة من الإجراءات التي تتخذها الأونروا، والتي تهدد وجودها وهويتها. ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة من التحركات الشعبية التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان، رفضًا لسياسات الأونروا التي يرون أنها تمس حقوقهم الأساسية.

وقد طالب المعتصمون بإعادة المعلمين الموقوفين إلى أعمالهم فوراً، وتشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر في الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل. كما طالبوا بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة للطلاب، وضمان حقوقهم في التعليم.

وأكد أحد الخبراء في مجال التربية والتعليم لشبكتنا أن قرار الأونروا يؤثر سلبًا على العملية التعليمية ويحرم الطلاب من حقهم في التعليم الجيد. كما حذر الخبراء من أن هذا القرار قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، وزيادة التوتر بين اللاجئين والأونروا.

ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة من التحركات الشعبية التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان رفضاً لسياسات "أونروا" التي يرى اللاجئون أنها تهدد وجودهم وهويتهم.

وفي تشرين الأول الماضي، أصدرت "أونروا" قراراً بتوقيف خمسة من معلميها وهم: ماهر طويه، إبراهيم مرعي، وحسان السيد، ، ووسيم يعقوب، وأسامة العلي دون أن تكشف عن الأسباب في بيان رسمي.