القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

«عائدون حتماً» تمجيداً لشهداء مارون الراس

على خريطة فلسطين فوق أقرب نقطة إليها:
«عائدون حتماً» تمجيداً لشهداء مارون الراس
 
 
الثلاثاء، 24 أيار، 2011
السفير

استمرت الاحتفالات في المناطق أمس بالذكرى الثالثة والستين للنكبة، وبالأسبوع الأول على استشهاد عدد من المشاركين في ";مسيرة العودة";، في الخامس عشر من أسار الجاري. ففي مارون الراس (علي الصغير)، وعند آخر نقطة من البلدة، وفي المكان الذي سقط فيها شهداء العودة خلال مسيرة الخامس عشر من أيار الجاري، رفع ";حزب الله"; أمس، مجسماً رمزياً تخليداً للشهداء الستة، الذين قضوا برصاص الجيش الصهيوني، وهو عبارة عن خريطة فلسطين تتوسطها صور الشهداء، وكتب عليها عبارة ";عائدون حتما"; باللغتين العربية والعبرية، تعلوها أعلام لبنان وفلسطين والمقاومة، وذلك بحضور ممثلين عن ";حزب الله";، واللجنة التحضيرية لـ ";مسيرة حق العودة";، وممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية وحشد إعلامي. المراسم بدأت منذ الصباح الباكر أمس، وسط تدابير اتخذها الجيش اللبناني، حيث انتشر عناصره في محيط المنطقة، وسط انتشار لقوات الطوارئ الدولية، في مقابل استنفار عسكري من قبل العدو الصهيوني برا وجوا، حيث قامت قوات العدو بعملية انتشار امتدت من موقع صلحا العسكري إلى مستعمرة افيفيم. وعمد جنوده إلى التلطي خلف الأشجار متخذين مواقع قتالية، فيما كانت طائرات الاستطلاع تجوب سماء المنطقة. وقال المسؤول الإعلامي لمنطقة الجنوب الأولى في ";حزب الله"; حيدر دقماق: ";عائدون، قرار اتخذه الإخوة الفلسطينيون فيما كان يسمى بيوم النكبة، وقدموا من أجله الدماء والتضحيات وبذلوا مهجهم في سبيل حق العودة، ومن هنا ووفاء منا لهم كان هذا النصب التذكاري لهؤلاء الشهداء الستة الذين زرعوا دماءهم في مارون الراس رمز المواجهات ضد العدو الصهيوني";. ولفت ممثل ";حركة الجهاد الإسلامي"; خالد دياب إلى أن ";شهداء الشعب الفلسطيني، شهداء 15 أيار، التي اختلطت في مارون الراس مع دماء شهداء حزب الله والمقاومة الوطنية اللبنانية، صاغوا يوما مجيدا للشعب الفلسطيني، أكدت فيه الجموع على أن العودة الى فلسطين باتت قريبة جدا";. واعتبر ممثل ";حركة حماس"; محمود طه أن مارون الراس هي المكان الذي ";سينطلق منه اللاجئون الفلسطينييون في المستقبل القريب إلى ديارهم، وإلى أراضيهم التي أخرجوا منها في العام 1948";. وفي صيدا (محمد صالح)، نظمت حركتا ";فتح"; و";حماس"; في مخيم عين الحلوة مهرجانا مشتركا حاشداً، هو الأول لهما بعد المصالحة، وذلك إحياء لذكرى نكبة فلسطين، وتأبينا لشهداء معركة مارون الراس. وشارك في المهرجان أبناء المخيم والجوار في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير، بحضور القوى والفصائل الفلسطينة من دون استثناء، مجتمعة تحت راية فلسطين. وكان في إستقبال الحضور عن حركة فتح اللواء منير المقدح، والعميد احمد الصالح، وأمين سر فتح في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة. وعن حركة حماس المسؤول السياسي لمنطقة صيدا أبو احمد فضل، وأبو ياسر عبد الهادي، إضافة إلى مندوبي فصائل ";منظمة التحرير الفلسطينة"; ولجان مشتركة من كافة الفصائل وشعبة فتح في عين الحلوة. تقدم الحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينة اللواء فتحي أبو العردات، مسؤول حركة حماس في لبنان على بركه، اللواء من ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينة، ممثلي قوى التحالف الفلسطيني، القوى الإسلامية في المخيم، إنصار الله، وجمعية المشاريع، أهالي شهداء معركة مارون الراس. لبنانيا كان حضور مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، وممثلي عن الأحزاب حزب الله ، التنظيم الشعبي الناصري، تيار المستقبل، الجماعة الإسلامية، حركة أمل. وفي البداوي (عمر إبراهيم)، نظمت قيادة ";حركة فتح"; في الشمال مسيرة في المخيم لمناسبة مرور أسبوع على ";استشهاد ثلة من أبناء شعبنا في بلدة مارون الراس";، شارك فيها ممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وحشد من أبناء مخيمي البداوي والبارد. المسيرة انطلقت من أمام ";مجمع الرئيس الراحل ياسر عرفات";، تقدمتها ثلة من حرس الشرف، وحملة الأكاليل والفرقة الموسيقية لمجموعة جنين الكشفية، وانتهت عند مقبرة الشهداء حيث وضع إكليل من الزهر على ضريح الجندي المجهول.