القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

عين الحلوة تحت وقع التفجير وتساؤلات عن الهدف

عين الحلوة تحت وقع التفجير وتساؤلات عن الهدف

الأربعاء، 26 تشرين الأول، 2011

لا يزال مخيم عين الحلوة في صيدا يعيش تحت وقع الأحداث الأمنية المتنقلة بين أحيائه والتي كان آخرها مساء الاثنين، انفجار عبوة ناسفة ادى إلى اصابة عشرة فلسطينيين معظمهم من الأطفال، حالة احدهم خطرة. الأمر الذي طرح تساؤلات عن الهدف من تسليط الضوء الأمني على المخيم، ولمصلحة من اشعال فتيل التفجير فيه، وفي هذا التوقيت بالذات، ومن يقف وراء تفخيخ شوارع المخيم ومعها لقمة عيش ابنائه، ولمن وضعت هذه العبوة ولماذا؟

وكان الانفجار الذي وقع في سوق الخضار داخل المخيم، نجم عن عبوة ناسفة كانت موضوعة في كيس داخل مستوعب للنفايات وانفجرت بعدما قام احد عمال جمع الخردة، الفلسطيني عبد الحليم سويلم مبروكة بنقل الكيس من المستوعب إلى عربته، ما ادى إلى اصابة طفليه (أحمد ومحمد ) اللذين كانا برفقته بجروح. كما اصيب عدد من المدنيين صودف مرورهم بالمكان لحظة وقوع الانفجار وبلغ عدد الجرحى نحو عشرة معظمهم من الأطفال، ونقلوا إلى مستشفيات المخيم ومحيطه، فيما نقل الطفل الجريح أحمد مبروكة (3 سنوات) إلى مركز لبيب الطبي في صيدا لخطورة اصابته. والجرحى هم: احمد ومحمد مبروكة، محمود سيد المقدح، جمال ابراهيم المقدح، حسين محمد المقدح، سيندي عمار، ابراهيم حميد، نعيم شبايطة، بتول يوسف، ومصطفى شناعة.

وغداة الانفجار، كثف الكفاح المسلح واللجنة الأمنية الفلسطينية دورياتهما في وقت تواصلت التحقيقات في الحادث بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.

وتداعت لجنة المتابعة للقوى والفصائل الفلسطينية في المخيم إلى عقد اجتماعات بحثت خلالها في الوضع الأمني. وقال امين سر لجنة المتابعة عبد مقدح: العبوة التي وضعت، يبدو ان الهدف منها قتل اكبر عدد ممكن من المواطنين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، لذلك نستنكر وندين، باسم القوى الوطنية وقوى التحالف ومنظمة التحرير والقوى الاسلامية ولجان الأحياء وكل مجتمعنا الفلسطيني، هذه الجريمة النكراء. من هنا، على كل القوى الفلسطينية أن تتوحد في سبيل الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار. أضاف: الجرحى معظمهم من الأطفال، وأكبرهم عمره 15 سنة. ولو أن الانفجار وقع في وضح النهار داخل سوق الخضار لكانت كارثة كبرى دفع ثمنها المخيم كله. ونقول لكل من يعبث بأمن المخيم وللمتآمر وللمرتبط، ان للصبر حدودا، ولن نقبل ان تكون أرواح أطفالنا لعبة بأيدي هؤلاء العابثين والمتآمرين على شعبنا وعلى قضيتنا. نحن نعلم ان هناك استهدافا لمخيم عين الحلوة وكل الإعلام مسلط عليه.

وقال الجراح في مستشفى النداء الانساني الدكتور عامر السماك: جاءنا 10 مصابين في الانفجار معظمهم ان لم يكن جميعهم اطفال، والاصابات مختلفة، بعضهم تمت معالجته وخرج من المستشفى، وهناك اثنان اصابتهما وسط. والحالة الخطيرة لطفل عمره 3 سنوات، مصاب بشظايا بسيطة لكن الإصابة الخطرة نجمت عن قوة الانفجار التي رفعته عن الأرض واسقطته على رأسه. وقد احيل إلى احد مستشفيات صيدا. وبقي عندنا جريحان، منهما طفلة اصيبت بشظية فوق القلب والشريان التاجي. وضعها مستقر. وهناك طفل لديه اصابة في كتفه اذ دخلت الشظية داخل المفصل.

المصدر: جريدة المستقبل