المخيم خريطة لقوى
محشوة في برميل بارود يختزل تحولات «القضية» ويختزن توترات المنطقة
عين الحلوة... كيلومتر
مربّع فلسطيني في لبنان
السبت، 02 آذار،
2013
تتداخل موازين القوى
السياسية في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان لتجعل منه «موزاييك» متنوعاً، تتساوى فيه
النفوذ على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، وتحكمه معادلة «الامن بالتراضي»، ويبذل كل طرف
سواء في حركة «فتح» ومعها فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» او حركة «حماس» ومعها
«تحالف القوى الفلسطينية» او «القوى الاسلامية» وتحديداً «عصبة الانصار» و«الحركة الاسلامية
المجاهدة» قوّته ليكرّس نفسه رقماً صعباً في معادلة المخيم بحيث لا يتم تجاوزه في صنع
القرار السياسي.
و«عين الحلوة» (صيدا)
يُعتبر عرفاً عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان، اذ انه المخيّم الاكبر لجهة عدد السكان
الذين يتجاوزون 80 الف نسمة، يضاف اليهم اليوم نحو سبعة الاف فلسطيني نازح من سورية،
في مساحة لا تتجاوز كيلومتر واحد فقط، ويتميز عن سواه بانه يختصر نسيج كل القوى الفلسطينية
والحركات الاسلامية التي تتنوّع بين منفتحة ومعتدلة ومتشددة الى حد التطرف.
في الاوساط السياسية،
يقال ان عين الحلوة برمزيّته هو صاحب القرار «في السلم والحرب»، وهو رمز قضية «العودة»،
ولذلك تبقى الاضواء مسلطة عليه من عنوانها السياسي الامني عند اقل حادث، لما لذلك من
مؤشرات سلبية او ايجابية على امتداد باقي المخيمات الفلسطينية والساحة اللبنانية، اذ
منه ينطلق الحراك السياسي واليه يفد المسؤولون لرسم خريطة الموقف الفلسطيني عند كل
محطة مفصلية.
شهد المخيم فترات
من الصراع الدموي، قبل ان ترسو معادلة «الامن بالتراضي» اليوم، بعدما الغى الاجتياح
الاسرائيلي العام 1982 معادلة الاستئثار والتفرّد بالقرار الفلسطيني التي كانت تتحكم
بها حركة «فتح»، بزعامة الرئيس الراحل ياسر عرفات، كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية
في لبنان. وفي ذلك الوقت خرجت مجموعة من ابناء المخيم لتشقّ طريقها بالمقاومة ومن بينها
مؤسس «عصبة الانصار الاسلامية» الشيخ هشام شريدي الذي اغتيل على يد «فتح» في التسعينات
بعد صراع طويل سقط فيه الكثير من الدماء بين الطرفين، وحينها وضعت القوى الاسلامية
اولى خطواتها على سلّم معادلة المخيم السياسية، بعدما كانت فترة منتصف الثمانينات شهدت
نهضة اسلامية لم تكن مؤطرة بالكامل في حركات سياسية، في موازاة سطوع نجم حركة «حماس»
في الداخل الفلسطيني قبل ان تمتدّ الى مخيمات لبنان.
تحولات فلسطينية
التحول الاول في إضعاف
«فتح»، كان الانشقاق الذي قاده المسؤول العسكري جمال سليمان حين وقف الى جانب «حزب
الله» في معركته ضد حركة «امل» في اقليم التفاح دون قرار سياسي من الحركة، وقد ساند
الحزب وقدم الدماء، فحاصرته «فتح» وشنّت هجوماً عليه في جبل الحليب وجرّدته من مواقعه
العسكرية، فاحتضنه «حزب الله» الى ان اسس تنظيم «انصار الله» وبقي موالياً له نحو
32 عاماً الى ان فك قبل اشهر علاقاته التحالفية مع الحزب لأسباب كثيرة منها مالية والموقف
من احداث سورية.
غير ان التحول الاكبر
في المعادلة السياسية في مخيم عين الحلوة، كان عند توقيع اتفاق «اوسلو» في سبتمبر
1993، بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل كبداية تسوية للصراع العربي ـ الاسرائيلي،
حينها بدأ نفوذ «فتح» يضعف محاصَراً بقرار سوري واعتقالات سياسية وتقييد لحركة مسؤوليها
انتقاما من التفرد في التسوية، الامر الذي واكبه تشكيل اطار فلسطيني جديد عرف باسم
«تحالف القوى الفلسطينية» مدعوماً من سورية ويضم القوى السياسية المعارضة كافة لاتفاق
اوسلو» حيث اصبح شوكة في خاصرة نفوذ «فتح» في المخيم.
وفي منتصف التسعينات
برز تحوّل آخر حين تم اغتيال رئيس «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» ـ الاحباش في
لبنان الشيخ نزار الحلبي وقيل يومها ان السبب كان منع وصوله الى مركز مفتي الجمهورية
مؤيَّداً من النظام السوري، فاتُهمت «عصبة الانصار الاسلامية» التي أسسها الشيخ شريدي
بالجريمة، وتوارى اميرها احمد عبد الكريم السعدي «ابو محجن» كمخرج للازمة التي اثارت
ضجة كبرى على المستوى اللبناني. وحينها بلع السوري «الموس» بين الرغبة بالاقتصاص وعدم
السماح بدخول الجيش اللبناني الى المخيمات لبسط نفوذه، مشكلا «مظلة» سياسية لأن ورقة
المخيمات باتت بيده بعد اتفاق «اوسلو»، كان يحركها متى يشاء مع افول نجم «العرفاتيين»،
ليبدأ السوريون بتضييق الخناق والحصار الامني.
وسط هذا المشهد، قويت
شوكة الاسلاميين، وضعفت حركة «فتح»، وبدأ نجم حركة المقاومة الاسلامية «حماس» يظهر
بقوة على ساحة المخيمات، مستفيدة من الدعم السوري وانتصار مقاومتها في فلسطين وتحديداً
في غزة. وقد وقعت عدة اشتباكات بين «فتح» و«عصبة الانصار»، وسقط الكثير من الضحايا
الى ان تمّ الاتفاق على «ميثاق شرف» ينظّم العلاقة بين الطرفين، وعندها قيل ان «حماس»
كانت تدعم خفية «القوى الاسلامية» وتحديداً عصبة الانصار و«الحركة الاسلامية المجاهدة»
التي يرأسها الشيخ جمال خطاب كي تكرّس ثنائية المشهد السياسي في المخيم (مع «فتح»).
انفتاح وقطوع
ومع انفتاح «القوى
الاسلامية» ودخولها المعترك السياسي العام والانخراط في لجنة المتابعة التي تعنى بشؤون
المخيم السياسية والامنية والاجتماعية ومدّ جسور التواصل مع القوى الامنية والسياسية
الوطنية والاسلامية اللبنانية، ظهرت مجموعات اسلامية متشددة تعترض على ذلك، وانشقت
عن «العصبة» وشكلت اطراً لمجموعات محدودة بدءاً بالمسؤول العسكري عماد ياسين، مرورا
بنجل مؤسس «العصبة» عبد الله شريدي الذي اغتيل على يد «فتح» بعد مرحلة دامية من المواجهات،
فخرج من رحمها قيصرياً «عصبة النور»، ثم «جند الشام» التي تلاقت مع حركة «فتح الاسلام»
في الشمال في معركتها ضد الجيش اللبناني صيف العام 2007، وكلها اسماء لحركات اسلامية
متشددة ارادت عدم الانفتاح والتزام التشدد معياراً للتعامل مع كافة القضايا السياسية
والامنية والحياتية.
مرّت على المخيم الكثير
من القطوع الامنية، ونجحت قواه السياسية المتنوعة في وأد الكثير من الخلافات والفتن
الداخلية التي كادت تطيح برمزيته ومرجعيته وتشوّه صورته وتكرّسه على انه بؤرة أمنية
وملاذاً للمطلوبين والفارين من وجه العدالة اللبنانية.
وقد وقعت العديد من
الاشتباكات المسلحة بين حركة «فتح» من جهة و«القوى الاسلامية» حيناً و«جند الشام» حيناً
اخر وحصدت الكثير من الضحايا والجرحى وشكل تعمير عين الحلوة لفترة «برميل البارود»
القابل للاشتعال في أي لحظة، قبل ان تتوافق القوى الفلسطينية واللبنانية على تأمين
الغطاء السياسي لانتشار الجيش اللبناني في جزء كبير منه قبل نحو سبع سنوات بعدما عانى
من فراغ أمني منذ العام 1991 حين اكتفى الجيش خلال انتشاره في منطقة صيدا بالتموْضع
على تخومه لاعتبارات متعددة، فبات «التعمير» جيْباً للأمن المفقود فلا هو تابع لسلطة
الجيش اللبناني ولا للكفاح المسلح الفلسطيني المولج حماية امن المخيم ومنع الاخلال
به.
وسجل انتشار الجيش
اللبناني في جزء كبير من «التعمير» نجاحا على مستوى آخر اضافة الى الفلسطيني، إذ ساهم
في وأد فتنة لبنانية ـ فلسطينية أيضا كادت تندلع منه تحت عناوين مختلفة. وشكلت زيارة
مدير فرع المخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد عباس إبراهيم الى المخيم في نوفمبر
2006 رسالة اطمئنان في هذا الاتجاه حيث عقد للمرة الاولى اجتماعا مع القوى الاسلامية
وكانت اول زيارة لمسؤول لبناني رسمي أمني. ولعب القائد الفتحاوي اللواء منير المقدح
دورا لافتا في ذلك، قبل أن تندلع اشتباكات الجيش اللبناني و«فتح ـ الاسلام» في مخيم
«نهر البارد» العام 2007 وتنتقل اشتباكاً محدوداً بين «الجند» والجيش اللبناني في التعمير
وتفرض تشكيل قوة أمنية فلسطينية مشتركة حتى ارست استقراراً امنياً وأنحلت.
ومع استفحال الازمة
اللبنانية الداخلية والخلافات بين حركتي «فتح» و«حماس» في الداخل الفلسطيني وما انتهى
اليه وضع الحكومة «الحماسية» وقطاع غزة، انصب اهتمام القوى الفلسطينية في المخيم على
محوري التلاقي والحوار وتشكيل لجنة المتابعة الفلسطينية من كافة القوى الوطنية والاسلامية
سواء في «المنظمة» أو «التحالف» او «القوى الاسلامية» و«انصار الله» بما يشبه حلقة
الوصل الدائم بينهم.
ووفق مصادر فلسطينية،
فان بعض التنظيمات الاسلامية المتشددة استفادت من الاجواء المتوترة لبنانياً بعد جريمة
اغتيال الرئيس رفيق الحريري في فبراير2005، فتلقت الدعم المالي السياسي وقويت شوكتها
اكثر لتفرض نفسها قوة في معادلة المخيم مثل «جند الشام» او فتح الاسلام، وهي تضم ذات
الاشخاص ذاتهم فقط تتبدل اسماء التنظيمات، غير ان البارز ان كل الاطراف الفلسطينية
لم تعترف بها رسميا وهي لم تدخل الاطر السياسية والامنية الفلسطينية ولا تدعى الى الاجتماعات
ويتم التواصل معها بواسطة القوى الاسلامية، ويقال ان السبب هو رفض القوى الاسلامية
نفسها تكريسها في معادلة المخيم كي لا تشكل منافسا او رديفا لها، وفي الوقت نفسه رفضت
القضاء عليها كي تبقى تقاتل بها بـ «الواسطة» نفوذ «فتح» وتُشعرها بانها بحاجة اليها
دائما، كما حال العلاقة مع القوى اللبنانية بشقيها السياسي والامني، ونجحت في تغيير
صورتها من «القوى الاسلامية» التي كانت «مطلوبة» للعدالة اللبنانية الى «معتدلة» اليوم
و«منفتحة» امام هؤلاء المتشددين الذين لا يتجاوز عددهم الستين في احسن الاحوال وابرزهم
الشيخ اسامة الشهابي.
وبين نفوذ «فتح» و«حماس»
السياسي وبين نفوذ «فتح» و«القوى الاسلامية» العسكرية، تتأرجح معادلة المخيم السياسية
والعسكرية على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب» و«الامن بالتراضي»، لتمرير هذه المرحلة الصعبة
في ظل افول نجم «تحالف القوى الفلسطينية» مع تراجع الدور السوري في لبنان، ليبرز في
المقابل دور «جند الشام» و«فتح الاسلام» ومن غير المستبعد ان يتخذا اسم «جبهة النصرة
الاسلامية» امتداداً للمجاهدين في سورية.
خريطة توزع القوى
الفلسطينية في عين الحلوة
يتميّز مخيّم عين
الحلوة بأن فيه أطراً تنظيمية وعسكرية غير موجودة في بقية المخيمات الفلسطينية الى
جانب «المنظمة» و«التحالف» وهي كالآتي:
1 ـ منظمة التحرير الفلسطينية
وتضم:
ـ حركة «فتح» وهي
كبرى فصائل المنظمة، يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويمثلها في لبنان عضو اللجنة
العليا عباس زكي ويترأسها اللواء سلطان أبو العينين.
ـ «الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين» وأمينها العام احمد سعدات وفي لبنان مروان عبد العال وفي صيدا ومخيماتها
عبد الله الدنان.
ـ «الجبهة الديموقراطية
لتحرير فلسطين» وأمينها العام نايف حواتمة وفي لبنان علي فيصل وفي صيدا ومخيماتها خالد
يونس ابو ايهاب.
ـ «جبهة التحرير الفلسطينية
ـ أبو العباس» وأمينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ونائبه ناظم اليوسف ومسؤولها في
لبنان صلاح اليوسف وفي منطقة صيدا الحاج ابو وائل كليب.
ـ «حزب الشعب الفلسطيني»
امينه العام بسام الصالحي وفي لبنان غسان ايوب وفي منطقة صيدا عمر النداف.
ـ «جبهة النضال الشعبي
ـ سمير غوشه» وامينها العام احمد مجدلاني ومسؤولها في لبنان تامر عزيز وفي صيدا ومخيماتها.
عصام حليحل.
ـ «جبهة التحرير العربية»
وأمينها العام ركاد سالم والمسؤول عنها في لبنان حسين رميلي وفي صيدا ومخيماتها ابو
يوسف الشواف.
ـ «الجبهة العربية
الفلسطينية» امينها العام جميل شحادة ومسؤولها في لبنان محيي الدين كعوش وفي منطقة
صيدا محمود ابو هواش.
ـ حزب «فدا» كان يرأسه
سابقاً ياسر عبد ربه وحالياً أمينه العام زهيرة كمال وهو منشقّ عن «الجبهة الديموقراطية
لتحرير فلسطين» ولديه وجود في مخيم الرشيدية (صور) ومخيم عين الحلوة برئاسة علي الصفدي
وفي منطقة مصطفى مراد.
2 ـ تحالف القوى الفلسطينية:
يضم تحالف القوى الفلسطينية
ثمانية تنظيمات فلسطينية تتواجد قيادتها الأساسية في دمشق وهي ليست موجودة في إطار
منظمة التحرير الفلسطينية حالياً وبعضها له وجود قوي وفاعل داخل المناطق الفلسطينية
المحتلة وبعضها الآخر يقتصر وجوده على مخيمات الشتات وخصوصاً في سورية ولبنان وهي:
- حركة المقاومة الإسلامية
«حماس» التي تُعتبر من أقوى هذه التنظيمات بسبب دورها داخل فلسطين، مسؤولها رئيس المكتب
السياسي خالد مشعل وممثلها في لبنان علي بركة وفي منطقة صيدا ابو احمد فضل.
- حركة الجهاد الإسلامي»
وامينها العام رمضان شلح وممثلها في لبنان أبو عماد الرفاعي وفي منطقة صيدا عمار حوران.
- جبهة التحرير الفلسطينية
ـ طلعت يعقوب» وامينها العام علي اسحاق ومسؤولها في لبنان محمد ياسين وفي صيدا وليد
جمعة.
- حركة «فتح ـ الانتفاضة»
التي انشقت عن حركة «فتح»، ومسؤولها العقيد ابو موسى الذي توفي قبل اسابيع وقد عُيّن
مكانه زياد صغير، ومسؤولها في لبنان حسن زيدان وفي صيدا ومخيماتها رياض شبايطة.
- منظمة طلائع حرب
التحرير الشعبية ـ «الصاعقة» وأمينها العام السابق عصام القاضي (توفي) والحالي سامي
قنديل ومسؤولها في لبنان غازي حسن ـ أبو حسن الصاعقة وفي صيدا امين كعوش.
- الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين ـ «القيادة العامة» وأمينها العام أحمد جبريل ومسؤولها في لبنان مصطفى
رامز«ابو عماد» وفي صيدا رفعت جبر.
- «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني»
وامينها العام خالد عبد المجيد ومسؤولها في لبنان أبو خالد الشمال وفي منطقة صيدا خالد
كردية.
ـ «الحزب الشيوعي
الثوري الفلسطيني» وأمينه العام عربي عواد وهو مقيم في دمشق وليس له وجود فاعل في لبنان
ويقتصر وجوده على منطقة الشمال.
3 ـ قوى فلسطينية أخرى: وتضم
التنظيمات غير المنضوية في المنظمة او التحالف وأبرزها:
«عصبة الأنصار» الاسلامية
وهي تنظيم إسلامي فلسطيني فاعل، أسسها الشيخ هشام شريدي واميرها احمد عبد الكريم السعدي
«أبو محجن» المتواري عن الانظار وأميرها حاليا الشيخ ابو عبيدة مصطفى ومسؤولها في منطقة
صيدا ومخيماتها ابو طارق السعدي والناطق الرسمي والاعلامي باسمها «ابو شريف» عقل.
«أنصار الله» وهو
تنظيم فلسطيني اسلامي أيضا بزعامة جمال سليمان ويتولى مسؤوليته في منطقة صيدا ماهر
عويد، كان حليفا لـ «حزب الله» قبل ان يعلن انفصاله عنه قبل اشهر لأسباب كثيرة منها
ما هو مادي بعد تقليص موازنته من الحزب ومنها ما هو سياسي يتعلق بالأحداث في سورية.
«الحركة الإسلامية
المجاهدة» واميرها الداعية الاسلامي المعتدل الشيخ جمال خطاب وهو إمام وخطيب مسجد
«النور» في عين الحلوة.
«جند الشام» اسسه
الشيخ ابو يوسف شرقاوي قبل ان يعلن حله وأبزر مسؤوليه عماد ياسين والشيخ اسامة الشهابي.
«حزب التحرير الإسلامي»
وهو حزب سياسي ليست له نشاطات عسكرية ولديه حضور في بعض المخيمات الفلسطينية ومسؤوله
في منطقة صيدا الحاج علي اصلان.
«جمعية المشاريع الخيرية
الاسلامية ـ الاحباش» ولها وجود ديني ومسؤولها في المنطقة الشيخ عرسان سليمان.
عين الحلوة
انشىء مخيم عين الحلوة
في العام 1948، وهو يقع جنوب مدينة صيدا، على بُعد ما يقارب 3 كيلومترات عن قلب المدينة،
ويبلغ عدد سكانه حسب اخر احصاء نحو 70 ألف نسمة يسكنون على مساحة لا تتجاوز كيلومتر
واحد، منها ما هو مستأجر من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا مباشرة
من الدولة اللبنانية لمدة 99 عاماً وقلة من اللاجئين يملكون سندات تمليك بعدما عمدوا
الى شرائها مباشرة من أصحابها. وقد توسع المخيم منذ عقدين ونيف من الزمن حيث أقيمت
تجمعات فلسطينية للالاف من اللاجئين النازحين من بيروت والجنوب (حتى الان لا تقدم لها
«الاونروا» أي خدمات) وهي تتبع عقارياً إما لبلدية صيدا او لـ درب السيم أو المية ومية.
المصدر: محمد دهشة - الراي