عيون أهالي غزة ترنو لأراضيهم المحتلة حالمةً
بالعودة إليها
الأربعاء، 06
أيار، 2015
أتيحت للمئات من أهالي قطاع غزة للمرة الأولى
فرصة مشاهدة الأراضي المحتلة عام 1948 عبر مناظير خاصة وضعتها كتائب القسام الجناح
العسكري لحركة "حماس" خصيصا لهذا الغرض على أطراف شمال قطاع غزة.
واحتشد الأهالي من مختلف أنحاء قطاع غزة في الموقع
العسكري "فلسطين" التابع لكتائب القسام الواقع على بُعد كيلو متر من السياج
الفاصل مع القطاع والأراضي المحتلة.
وشارك المحتشدون في مهرجان نظمته دائرة شؤون اللاجئين
في حركة "حماس" بمناسبة الذكرى السنوية 67 ل"النكبة" الفلسطينية.
وبنظرات يعلوها الأمل وقف الحاج الثمانيني خميس
العامودي من أعلى مكان في موقع " فلسطين" ينظر إلى الأراضي المحتلة وكله
أمل للرجوع إليها.
وقال العامودي إن مشاعر الحنين انتابته فور أن
نظر من المنظار الخاص إلى الأراضي المحتلة مسترجعا ذكريات طفولته القديمة وتشرد مع
عائلته إبان نكبة العام 1948.
وأضاف بنبرات متقطعة "أنا اليوم جاي أشوف
بلادي الي انسرقت منا، ومش ناسي مفتاحي والقواشين (..) لن ننسى حق العودة حتى إن متنا،
فأولادنا لن ينسون، ولن يضيع حق وراه مطالب".
ويتذكر الحاج العامودي الذي هجر من بلدة
"عاقر" أنه خرج من قريته وعمره 13 عامًا، وما زال يتذكر طفولته التي عاشها
في أرضه، مؤكدًا أنه ما زال يحتفظ بمفاتيح بيته والأوراق الثبوتية التي تثبت حقهم في
ملكية الأرض.
أما عن فرحته برؤية الأراضي المحتلة فيروى أنه
لأول مرة بعد هجرته يراها عن هذه المسافة القريبة، معربًا عن سروره بقوله: "هذا
المنظر يذكرني بأرض أبي وأجدادي وبلادنا التي شردنا منها".
قوة المقاومة
وخلال المهرجان قال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة
أحمد بحر إن المقاومة الفلسطينية تمتلك القوة المعنوية وقوة الإعداد والتحضير ومائة
ألف يحملون السلاح لتحرير فلسطين.
وأكد بحر أن المقاومة ستظل رافعة السلاح ولن تتخلى
عن أرضنا وقدسنا وعلى الاحتلال الإسرائيلي أن يرحل.
وشدد على أن "حق العودة هو حق طبيعي فردي
وجماعي لا يسقط بالتقادم او بالتوقيع على أي اتفاقية ولا يجوز التفريط به أو التنازل
عنه من أي شخص كان وكل من يخالف ذلك يكون مرتكبا لجريمة الخيانة العظمى".
أقرب للعودة
وتنظيم المهرجان على مقربة من الاحتلال الإسرائيلي
هو رسالة بأن الفلسطينيين باتوا أقرب للعودة لأرضهم المحتلة بحسب رئيس دائرة شؤون اللاجئين
التابعة لحركة حماس عاطف عدوان.
ودعا عدوان خلال المهرجان جميع القوى والأحزاب
إلى تبني مشروع المقاومة المسلحة خيار موحد لطرد الاحتلال وعودة ما يزيد عن 13 ألف
لاجئ فلسطيني.
وحث أهالي وسكان المناطق الحدودية لإرسال أبنائها
للانضمام لوحدات المقاومة، لتكون جيش ووحدات من النخبة الفلسطينية تكون قادرةً على
دحر المستوطنين من الأراضي الفلسطينية.
وطالب منظمة التحرير بالعمل الجاد لعودة جميع
اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات لأراضيهم، وخصص منهم أهالي المخيمات السورية
الذين يعانون ويقتلون في الصراعات السورية الداخلية.
وأعلن عدوان عن تدشين سجلين أحدهما أبيض والأخر
أسود لتدشين في كلٍ منها أسماء وأفعال من يخدمون قضية اللاجئين والعودة، ومن يقفون
في وجه أبناء شعبنا في سعيه لتحقيق حلمه بالعودة والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.
وتخلل المهرجان عرض عسكري لكتائب القسام، إضافة
لعرض إنشادي وشعري لعملين فنيين تم إعدادهما خصيصًا للمهرجان.
المصدر: وكالة صفا